إجتماعيات

الإيجارات السكنية القديمة أزمة مؤجلة وقنبلة موقوتة\ بقلم علي سلمى

في السنوات الأخيرة، شهدا لبنان أزمات عدة، منذ 1975 حتى الآن وكان لها تأثير كبير على الكثير من القطاعات، بما في ذلك القطاع العقاري.

أبرز المشكلات التي تواجه هذا القطاع الإيحارات القديمة حيث يدفع المؤجرين (المالكين) القدامه في لبنان ثمن باهظ عن الدولة من جهة وعن المستأجر من جهة ثانية ، مشكلة الإيجارات القديمة، والتي يصعب جداً تعويض المالكين عن الأضرار التي تسببت بها على مدى أكثر من عقد .
فبسبب عدم وجود قوانين واضحة ومحددة، وتهرب من هم في سدة المسؤولية لإيجاد حلول وذلك لأسباب عديدة.
إلا انه صدر بعض الأحكام لصالح المالكين في بعض المحافظات الا انها تبقى إجتهادات دون وجود حل شامل.
وبظل إرتفاع قيمة الدولار المستمر، تتراوح قيمة الإيجارات السكنية القديمة ما بين 5 إلى 12 دولار سنويا” حتى كتابة هذه المقالة هي قابلة للانخفاض مع ارتفاع سعر الصرف.

من هنا لم يعد بوسع المالكين تحصيل أموالهم. وهذا يؤدي إلى ضياع حقوق المالك وتكبد خسائر كبيرة وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة إذ شكل منعطف خطير، حيث لم يعد بإستطاعت المالك إجراء الإصلاحات الضرورية بعقاره بسبب تندي قيمة الإيجارات القديمة وتكبده أعباء جديدة.

لذلك تعد الإيجارات القديمة من أبرز المشكلات التي تواجه المستأجرين في لبنان، حيث لا يوجد سياسة إسكانية واضحة ولا خطط مستقبيلة لتأمين مساكن لهذه الفئة من المجتمع التي بدورها تقسم إلى قسمين:
قسم فعلا هو بحاجة ويحتاج الدعم وقسم آخر هو المستفيد هذا القانون الأعرج من خلال إمتلاكه عقارات أخرة وإبقائه على العقار المستأجر بسبب قيمته المتدنية ومحاولة الاستفادة منه بشتى الطرق.
في النهاية، إن أزمة الإيجارات القديمة تشكل تحدياً كبيراً للمؤجرين والمستأجرين في لبنان، وتتطلب حلول سريعة وخاصة في ظل تصدع عدد من الابنية من جراء الهزات الأرضية المتكررة.

بقلم علي سلمى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى