الأخبار اللبنانية

الجانبان شددا على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية وقفل ملف المهجرين

الجانبان شددا على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية وقفل ملف المهجرين
عون: نشعر بالإنفراج عينه عقب التفاهم مع حزب الله

جنبلاط: خاتمة المصالحات هي عند العماد عون وكفى
ويستمر مسلسل المصالحات بين الأفرقاء اللبنانيين، واليوم استكمل الجزء الثاني من لقاء المصالحة والمصارحة بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط،  والذي بدأ في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وتجاوز ما يعتبر في مصالحة في الشكل والمضمون، إلى ترجمة عملية عون- جنبلاط سابقاً في القصر الجمهوري، وخصوصاً على صعيد قفل ملف عودة المهجرين الى الجبل ودمل جرح لم تبذل العهود والحكومات السابقة الكثير لالتئامه ومعالجة تفاعلاته، بما لها من تاثيرٍ عميقٍ في وحدة الجبل.
ولأول مرة تشهد هذه المرحلة مصالحة ذات طابع إنساني، أكثر مما هو سياسي، لان جلّ ما تهدف إليه هو عودة مواطنين إلى ديارهم.
وكان تشديد من كلا الطرفين على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية، وإرساء الأجواء الوفاقية، وتعميم ثقافة الحوار، ونبذ العنف والتصادم، وتفعيل التلاقي بين أبناء الجبل.
الرابية: حسان الحسن
وأكد جنبلاط عقب اللقاء أن زيارة الرابية ليست للمصالحة فحسب، بل للمصارحة، لافتاً إلى أنه سبق والتقى مع” الوطني الحر”.
وأشار الى أن اللقاء الأساس كان في 2001 عندما توج البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس  صفير المصالحة بزيارة الجبل، معلناً أن الظروف في الماضي حالت دون اتمام اللقاء.
وقال:”أما اليوم فالتقينا وتصارحنا حول العديد من الشوؤن”. وأكد أن اللقاء ليس موجه ضد أحد وهو لمصلحة البلاد والوطن والوحدة الوطنية.
ولفت جنبلاط إلى أنه تم تشكيل لجان لمتابعة المصالحات وتحصين العودة الى الجبل، مؤكداً أن تأليف حكومة الشراكة الوطنية أدى إلى الخروج من الخنادق السابقة.
وأشار إلى أن هناك  شؤون اجرائية لاتمام العودة، هي من اختصاص مجلس الوزراء. ودعا إلى مناقشة  الشؤون الخلافية على طاولة الحوار.
زيارة سورية
وبالنسبة لزيارة سورية، اكد جنبلاط انها تناقش في الوقت المناسبن. وختم بالقول: لا مانع لدي من أن أزور سورية، لكن في الوقت المناسب للقيادة السورية ولحيثيتي، لأنه هناك ماضٍ ثقيلٍ، وخاتمة المصالحات اليوم عند العماد عون وكفى”.
عون
وقال  عون من جهته: “إننا نهيئ للعودة الى والعودة وحدها ليست كافية، فالجبل بحاجة لإنماء، وأن هذه المواضيع طُرحت ويبقى الاساس عودة الهدوء إلى الجبل الذي يشكل قلب لبنان، ليعود ابناءه إليه.
واعتبر أن استقرارالجبل  يحضن الوحدة الوطنية، مشيراً إلى  أن الأيام المقبلة ستكون الدليل إلى هذا التحصين. وتوقع مزيد من الاستقرار للبنان..
دردشة مع الصحافيين
وفي دردشة مع الصحافيين، لفت عون إلى أنّ الوقت لم يكن مناسبًا للحديث عن موضوع التعيينات، لأنّ هكذا مواضيع تُبحث في لقاء يضمّ بضع أشخاص وليس لقاء موسّع كهذا.
وتعليقاً على سؤال قائد “القوات اللبنانية سمير جعجع  له، هل لا تزال أجراس الكنائس في المختارة؟
أجاب العماد عون ساخراً: أريد أن أسأله قبلاً، هو زار المختارة أوّلاً، وأنا لم أزرها بعد. وأكمل ممازحاً:  عندما أزور المختارة سأقوم بتفتيش الأقبية”.
وعن مدى إنعكاس المصالحات على القاعدة الشعبية لدى الطرفين، رأى عون أنها ستنعكس بشكل جدّ ايجابيٍ مماثلٍ  للإنفراج الذي حصل عقب توقيع وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر و حزب الله.
ورداً على سؤال إذا كانت وجهت له دعوة لزيارة المختارة، أعلن أنها لم تبرمج بعد.
وعن المصالحة في هذه الفترة التي تتهدد فيها “اسرائيل” لبنان، أكد عون أن الوحدة الوطنية تحصِّن لبنان
وتمنع الإعتداء عليه، وأن العدو لن يستطيع أن يحقق من عمله العسكري أي انجاز سياسي.
وختم عون بالقول: “اليوم السلام النفسي عمّ ولم نعد نرى حواجز نفسية بين المواطنين. عملنا هو تهديم الحواجز النفسية وتكنيسها. وهذا ما يعطي الطمأنينة الحقيقية. فيصبح الإنسان مرتاحًا مع جاره ويعيش معه. هذا هو العيش المشترك”.
الحضور
حضر اللقاء من جانب اللقاء الديموقراطي إضافةً إلى جنبلاط، الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب، والنواب: مروان حماده، نعمة طعمة، علاء الدين ترو وإيلي عون، والقياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، ناصر زيدان، دريد ياغي ورامي الريس.
وتمثل “التغيير والاصلاح” و”الوطني الحر” إضافة إلى عون، بالنواب: فريد الخازن، حكمت ديب، ناجي غاريوس، عباس هاشم، سيمون أبي رميا، وليد خوري، زياد أسود، ميشال حلو، أدغار معلوف، ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، والوزير السابق ماريو عون، ومسؤول الاعلام والعلاقات العامة في التيار ناصيف قزي.
وغاب عن ثلاثة نواب من اللقاء الديموقراطي وهم: فؤاد السعد، أنطوان سعد وهنري حلو.
أجواء اللقاء
أشار النائب حكمت ديب الذي شارك في اللقاء إلى أن أنه تم عرض خلال الاجتماع  لجولة أفق لمختلف التطورات الراهنة، واستهل بمقدمة لعون أثنى فيها على الاجواء الإيجابية، وألقى الضوء على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والإنمائية لأبناء الجبل.
ونفى ديب أن يكون للقاء الرابية أمس، أي علاقة بشأن زيارة جنبلاط المرتقبة لسورية.
ولم تغب عن اللقاء الشؤون الراهنة ومنها مسألة السلاح الفلسطيني بحسب مصادر مسؤولة في “التغيير والاصلاح”.
آلان عون: التعويضات ستصرف بحسب الأولوية
قزي: ستقام سلسلة ندوات لتفعيل العودة
وأعلن النائب الان عون المتابع مع شهيب لملف عودة المهجرين لـ “البناء” أن وزارة المهجرين في صدد إعداد موازنة لتأمين العودة، ستقدمها إلى وزارة المالية في وقت قريبٍ.
وأشار إلى أن التعويضات ستصرف بحسب أولوية كل حالة من أحوال المهجرين، بدءاً من أصحاب المباني المدمرة بالكامل وبالتدرج ووفقاً لحجم الأضرار.
ناصيف قزي
ولفت مسؤول متابعة ملف “العودة” في “التيار” ناصيف قزي لـ “البناء” إلى أنه سيلي اللقاء التي عقدها “الوطني الحر” و “التقدمي” مع المرجعيات الروحية والفاعليات السياسية سلسلة ندوات خلال الشهرين المقلبين في بعض قرى الجبل في سبيل تفعيل العودة وتعميق التواصل وإرساء الأجواء الوفاقية.
وفي هذا الصدد أكد مصدر واسع الاطلاع على ملف “العودة” أن “التقدمي” أقام سلسلة لقاءات في المناطق لم تشملها “العودة” في سبيل تأمين الاجواء التوافقية تسهيلاً لعودة المهجرين إلى قراهم.
وعد الحريري
وأكد مصدر قيادي رفيع المستوى في “التيار” لـ “البناء” أن رئيس الحكومة سعد الحريري وعد بتأمين الأموال اللازمة لقفل ملف “المهجرين”، مبدياً ثقته الكاملة بكلام الحريري.
هدية جنبلاط 
وفي مناسبة اللقاء الأول بين عون وجنبلاط في الرابية، أهدى جنبلاط لعون كتاباً باللغة الفرنسية “l’evangile selon jesus Christ jose’ saramago”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى