المرابطون تزور حركة فتح الانتفاضة
بعد اللقاء، تحدث الأخ حسن زيدان مشيراً أن الزيارة تأتي في سياق التشاور والتنسيق المشترك بين المرابطون وفتح الانتفاضة، مؤكداً أن ما حدث من اعتداء آثم على الجيش الوطني اللبناني عمل مدان يدخل ضمن حلقة من حلقات المؤامرة التي تجري فصولها اليوم على ارض سوريا العربية يراد لها أن تنتقل إلى لبنان باستهداف مراكز استقرار هذا البلد وأمنه، معزياً الجيش اللبناني بشهيده الرقيب سامر رزق. لفت زيدان أن أي خرق فلسطيني في هذا السياق لا يعبر إلا عن حالة فردية لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني المتجه نحو فلسطين التي هي قبلة نضاله ضد العدو الصهيوني. مشدداً أن المخيمات الفلسطيني ستبقى عصية على ضرب أمن واستقرار لبنان وعدم السماح لأن تكون أداة للأساءة لأمن هذا البلد . فيما يتعلق بسوريا العربية أكد أن سوريا ستخرج من أزمتها أقوى.
بدوره، لفت العميد مصطفى حمدان أن الزيارة للأخوة في فتح الانتفاضة تأتي في سياق زيارة الفريق الواحد الذي يحمل الهم القومي والوطني والفلسطيني الواحد.
فيما يتعلق بما جرى في مدينة صيدا من اعتداء آثم على الجيش الوطني اللبناني رأى حمدان أنه بدايات زجّ الأزمة السورية على الساحة اللبنانية وهو ما حذر منه سابقاً خاصة في ظل وجود هذه القطعان الارهابية وبوابات الهروب من سوريا إلى لبنان تحت الضربات والانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري، وقال: إنها بدايات الهروب إلى لبنان ومن يحاول أن يحمي هؤلاء الارهابيين المقاتلين الأجانب في لبنان سيكون أول ضحاياهم. داعياً كافة الأطياف السياسية اللبنانية والمجتمع اللبناني وكل أهلنا اللبنانيين إلى وضع خارطة طريق من أجل مكافحة هؤلاء الارهابيين عمادها الجيش الوطني اللبناني الذي هو على جهوزية تامة في كل المناطق اللبنانية وشاهدنا ما حدث عى الحدود الجنوبية منذ يومين. موجهاً التحية إلى الجندي اللبناني الذي يعكس حقيقة العقيدة القتالية للجيش بمقارعة العدو الصهيوني ومنعه من الاعتداء على كرامة وحدود لبنان، كما وجه حمدان التحية إلى أرواح الشهداء من الجيش اللبناني الذين سقطوا في مقارعة الارهابيين في صيدا. وأضاف: ندعو الجميع إلى الالتفاف حول الجيش ليكون هو المركز والقاعدة الأساس في مكافحة الارهابيين وحماية الوطن اللبناني.
فيما يخص أهلنا الفلسطينيين قال حمدان: نحن القوميون العرب، نحن المرابطون الناصريون اللبنانيون نراهن دائماً على ديناميكية ووعي الشعب الفلسطيني القائد في تحرير فلسطين كل فلسطين. مثمناً ما تقوم به الفصائل الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين وكل الذين يشاركون أهلنا الفلسطينيين في مخيمات الشتات لمنع كل من يحاول اللعب على القضية الفلسطينية في ارتدادات الواقع اللبناني. كما رأى حمدان أن ما يجري على أرض المخيمات هو عبارة عن حالات محدودة لا تشكل حالة عامة وأن أهلنا الفلسطينيين سيقومون بمحاربة ومنع كل من يحاول جرّ مخيمات الشتات إلى ما لا يحمد عقباه. كما تمنى حمدان على الاعلام من مختلف الجهات أن يكون حريص وعدم تصوير أن ما يجري في لبنان مصدره المخيمات الفلسطينية لأن ما يجري مصدره الارهاب الذي يرسل إلينا من مشيخات ومحميات أميركا في الخليج العربي الذين ارتكبوا ما ارتكبوا من آثام وجرائم على أرض ليبيا المذبوحة وما يرتكبونه اليوم على أرض مصر العربية واليوم يحاولون ارتكاب هذه الآثام على الأراضي اللبنانية، مشدداً أن أهلنا الفلسطنيون كانوا ولا يزالوا مصدر النضال والجهاد من أجل فلسطين أم هؤلاء الارهابيين الذين ينتحرون على أرض بيروت عوضاً عن الاستشهاد على ارض فلسطين هم نتاج هذا الفكر التخريبي الارهابي القادم إلينا من العربان في الخليج، وفي الختام أكد العميد حمدان أن هذه المجموعات الارهابية التي تحمل هذا الفكر التكفيري هم حالات شاذة لبنانية وأجنبية وفلسطينية ستسحق بإذن الله من قبل كل الحريصين على لبنان وعلى تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف.
