الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن تجمع الهيئات والجمعيات الثقافية الاجتماعية والانمائية

 

تفاعلت قضية البيان الذي صدر عن اللقاء الأهلي المدني في طرابلس والذي تضمن هجوما على بلدية طرابلس على خلفية

قرارها تأجير أرض في الضم والفرز لنادي المتحد طرابلس لاقامة ملعب لكرة السلة بمواصفات دولية بموجب عقد إتفاق BOT يسمح للنادي باستخدام الملعب لفترة محددة على أن تعود ملكيته مع البناء والتجهيزات الى البلدية، إضافة الى قرارات أخرى لتحويل أراض بلدية الى ملاعب، حيث صدرت بعض ردود الفعل المستنكرة حرمان طرابلس من حقوقها في الملاعب الرياضية.
وفي هذا الاطار أسف تجمع الهيئات والجمعيات الثقافية الاجتماعية والانمائية بعد لقاء عقده في الرابطة الثقافية في طرابلس بمشاركة 24 جمعية طرابلسية، بشدة الحملة المنظمة على بلدية طرابلس رئيسا ومجلسا ودورا، معتبرا أن التفكير في دوافعها وأسبابها بات امرا لا بد منه.
وإستغرب التجمع في بيان له ان يصدر بيان يستخف بقرار المجلس البلدي الذي يعتبر سيد نفسه، إضافة لكونه الجهة الشرعية المنتخبة من الشعب الطرابلسي ولكون الاعتراض حمل تجنيا على قراره بتخصيص عقارات لانشاء ملاعب ذات نفع لطرابلس وأهلها أولا وللبنان ثانيا، مع حاجة المدينة لهذه المشاريع الحيوية.
وكرر التجمع دعوته السياسيين للابتعاد عن الخلاف تحت القبة البلدية ان التنموية، مشددا على ضرورة ان تبقى البلدية ساحة لقاءات في عز حمأة الخلاف والخصومة.
وختم التجمع مناشدا إدارة نادي المتحد طرابلس الذي شرف طرابلس ولبنان الى عدم التوقف عند هذا الكلام السلبي الذي قيل بحقه، والتصرف بمسؤولية وطنية كما عود شعب طرابلس والشمال ولبنان على ذلك إلتزاما بمبادئ الوزير محمد الصفدي، داعيا الرئيس نجيب ميقاتي الى عدم إلغاء مساهمته في تشييد ملعب رياضي على أراض بلدية، وغلتزام سياسة الاصرار على تحقيق هذه الانجازات للمدينة وأهلها وعدم الاستماع الى أصحاب المصالح الضيقة الذين حرموا طرابلس ولحقب متعددة عبر عقولهم المتحجرة من حقها في التنمية والتطور.
من جهة ثانية أصدرت رابطة جمهور نادي المتحد طرابلس بيانا  رأت فيه أنه ليس من قبيل الصدف أن نشهد بين فترة وأخرى حالات إعتراض على مشروع ما أو عمل ما في مدينة طرابلس، فقد أصبحت هذه الاعتراضات في تكوين بعض الباحثين عن النصف الفارغ من الكوب|، معربة عن إستنكارها للبيانات التي وزعت على أبواب المساجد التي يحاولون إقتحام حرمتها من أجل مآربهم الشخصية أو السياسية، تقول إن نادي المتحد إستأجر أرضا للبلدية من أجل بناء ملعب عليها بموجب عقد BOT يؤدي الى إستخدام نادي المتحد فترة معينة ثم يصبح الملعب ملكا للبلدية.
وأضاف البيان: إن ما يعتبرونه مأخذا هو بالنسبة لنا مفخرة، وما يحاولون الاساءة به الى البلدية، هو شعور منها بالمسؤولية تجاه شريحة واسعة من مشجعي لعبة كرة السلة المحرومون من مشاهدة المباريات في طرابلس، ونظرة متقدمة الى مستقبل المدينة الواعد، علما أن بلديات عدة في لبنان تأخذ على عاتقها دعم أندية مناطقها بالملاعب والأموال وتذليل العقبات أمام مشاريع منتجة لهذه الأندية، فلماذا لا في طرابلس؟ والمتحد مثلها خير تمثيل وحملها الى مركز الوصافة على خارطة كرة السلة اللبنانية، وحقق إنجازات وطنية، وبات في موقع متقدم جدا، وهذا ما عجزت عن اللحاق بركبه قطاعات متعددة في ميادين مختلفة رياضية وغير رياضية.
من هنا نجد أن الاتهام ببناء ملعب لنادي المتحد، هو إتهام باطل وتزوير للحقائق من أجل غايات نعرفها وندرك اهدافها، فالملعب المنتظر سيتكفل الوزير محمد الصفدي ببنائه على نفقته الخاص ليكون صرحا رياضيا كبيرا للمدينة العزيزة على قلوبنا، على أن يستخدم نادي المتحد هذا الملعب لفترة محددة قبل أن يعود الملعب بالكامل الى بلدية طربلس التي تكون قد إمتلكت ملعبا بمواصفات دولية لكرة السلة يتسع لجمهور عريض من المشجعين، إضافة الى ما سيوفره هذا الملعب من حركة زوار الى طرابلس من خارجها خصوصا في ظل الخطط الموضوعة من النادي لاستضافة العديد من الدورات والمباريات المحلية والعربية والدولية. علما أن معالي الوزير الصفدي كان اول من شيّد ملعبا خاصا في منطقة الضم والفرز على أرض يملكها، ومركزا ثقافيا بات علامة فارقة ليس في لبنان فحسب وإنما في المنطقة بأسرها.
فلماذا التباكي لمنع هذا الصرح الجديد؟ وهل كان البعض يفضل أن تؤجر الأرض إليه ليقوم باستثمارها لأغراضه الشخصية حتى يصبح راضيا عما قامت به البلدية؟.
وختم البيان: إن الاستمرار في هذه الذهنية السلبية التي أفقدت المدينة في الماضي الكثير من المشاريع وساهمت في هروب أصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين لن يرتد على المدينة إيجابا، وإنما يساهم في تعميق حالة الحرمان التي يساهمون في تكريسها. وإننا ننتظر وقفة ضمير من هؤلاء ليرتدعوا ويتفكروا في ما تصنعه أفكارهم العدائية تجاه أي تطور.
وإننا إذ نشكر بلدية طرابلس على قرارها الجريء الذي يدل على سعة أفق ورؤية حكيمة لمستقبل زاهر لطرابلس وأهلها، نتوجه الى نادي المتحد طرابلس والى راعية الوزير محمد الصفدي لعدم الاكتراث بهذه الأفكار الهدامة، ونناشدهم الاستمرار في هذا المشروع الحيوي، مؤكدين أن جمهور المتحد العريض يقف خلف هذا المشروع كما كل أبناء طرابلس، لأنه سيعود على المدينة بالخير العميم… ولو كره الكارهون،
إنهم حقيقة أعداء النجاح.. أعداء الحياة… أعداء طرابلس..

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى