الأخبار اللبنانية

بيان لقاء أحزاب طرابلس


عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس لقاءه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي وتدارس المستجدات والتداعيات التي حصلت مؤخرا والتي تشير إلى أن مرحلة الوقت الضائع قد استنفذت وأن ضرورة إتخاذ القرارات بدأت تفرض نفسها كخيار وحيد يمنع انفجار الوضع الأمني في المنطقة كنتيجة لتعارض المصالح التي تفرضها المشاريع المتناقضة التي ترسم للمنطقة في مرحلة شديدة التعقيد خصوصا وأن العالم على أبواب استحقاقات متعددة ترسم تداعياتها وانعكاساتها آفاقا جديدة للوضع في المنطقة تفرضها مؤشرات بدء خطوات عملية بإتجاه تطبيع خليجي مع الكيان الصهيوني يخدم معركة الإنتخابات الأمريكية و طموحات ترامب التي يمكن أن تؤثر تداعياتها (سلبا أو إيجابا) على العلاقات الدولية وتحديدا على صعيد زيادة التوتر العالمي أو خفضه وإنعكاساته على مستقبل المنطقة. وتوقف الحضور أمام المحاولات الجادة لإغراق لبنان في أحداث أمنية بدءا من الجنوب وصولا إلى الشمال وأقروا التوصيات التالية:
• رأى الحضور أن ما جرى في الجنوب مؤخرا يوحي بأن الصهاينة فقدوا أعصابهم بشكل جعلهم يتوهمون معه أن المقاومة قد بدأت حربها ضدهم وهذا ما جعلهم يخوضون حربا وهمية ضد أشباح جعلتهم موضع سخرية وتندر في لبنان والمنطقة الأمر الذي أكد نجاح الحرب النفسية التي مارستها المقاومة وفعالية دورها الرادع للعدوان الذي يؤكد حتمية نصر المقاومة في أي معركة مقبلة على غرار ما حصل في تحرير الجنوب وهزيمة تموز 2006 في تأكيد على أن عصر الإنتصارات قد بدأ ولن يتوقف إلا بتحرير كامل التراب العربي وفي مقدمته فلسطين من البحر إلى النهر.
• توقف الحضور أمام الجريمة التي حصلت في كفتون والتي تشكل جريمة إرهابية بإمتياز ذهب ضحيتها ثلاثة مناضلين والتي كشفت مدى خطورة تغلغل الخلايا الإرهابية النائمة التي بدأت تحركها مؤخرا بشكل منظم عكس ممارستها الإرهاب والسرقة كتغطية لعملها الإرهابي في منطقة قريبة لمعمل ديناميت رسمي ودعت إلى استكمال التحقيق بسرعة ومعاقبة المسؤولين.
• اعتبر الحضور أن ما جرى من أحداث في خلدة لا يمكن أن يعتبر حدثا عرضيا في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيش البلاد في ظلها من انهيار اقتصادي وانتعاش للعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية يمكن أن يؤسس لحرب أهلية جديدة يسعى أكثر من طرف لتأجيجها حفاظا على مصالح ومكاسب أفرزتها شبكة حاكمة استندت إلى إقتصاد ريعي أبقى لبنان مزرعة ولم يحوله إلى وطن ودولة قوية وعادلة تحقق العدالة والمساواة لكل مكونات الوطن.
• أمل الحضور أن يشكل بدء المشاورات النيابية الملزمة بتكليف رئيس جديد للحكومة العتيدة بداية لمسيرة جديدة تنقذ البلاد تبدأ مسيرة الإصلاح المطلوبة وتنهي الفساد وتعاقب الفاسدين وتستعيد المال المنهوب وتنطلق من رؤية إقتصادية واضحة المعالم تستند إلى اقتصاد منتج.
• شدد الحضور على أهمية وضرورة أن تشكل زيارة الرئيس ماكرون في بداية المئوية الثانية بداية جادة لبلورة إنطلاقة مختلفة غن المئوية الأولى تتحدد فيها مقومات دولة القانون والمؤسسات والعدالة والمواطنة تحدد خياراتها بعيدا عن إملاءات الخارج التي تصب عادة في مصلحة أعدائها.
• حذر الحضور من خطورة ما يجري بثه حاليا من دعوات مشبوهة تشدد على الشرذمة وتمهد للفدرلة وتدعو للحياد وتسعى لنزع سلاح المقاومة وتركز على أهمية التطبيع مع العدو وتشجع على النظر إلى آخرين على أنهم الأعداء الحقيقيين للبنان ولا تعترض على محاولات تصفية قضية فلسطين وتركز على استمرار العداء لسوريا.
• أكد الحضور على أهمية استعادة لبنان علاقاته الطبيعية مع سوريا ومحيطه العربي والإنفتاح على الشرق والتشديد على أهمية التمسك بوحدة الجيش والشعب والمقاومة كخيار وحيد لبناء وحماية مستقبل واعد.
عبدالله خالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى