المجتمع المدني

دور الاعلام في إبراز وجه طرابلس الحضاري

“دور الاعلام في إبراز وجه طرابلس الحضاري” كان عنوان الندوة التي نظمتها الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل برعاية السيدة هلا روبير فاضل، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي، بمشاركة الزملاء: غسان ريفي (جريدة السفير) روعة الرفاعي (جريدة اللواء) وهدية حلبي (جريدة الأديب) وحضور الدكتورة سميرة بغدادي ممثلة الوزير محمد الصفدي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال، الرائد مصطفى الايوبي ممثلا اللواء اشرف ريفي، وشخصيات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وإعلامية وحشد من المهتمين.
النشيد الوطني اللبناني بداية، فترحيب من رئيسة الجمعية فاطمة بدرا التي اشارت الى نشاطات الجمعية على صعيد الاهتمام بالسجون ومكافحة المخدرات والقضايا المجتمعية المختلفة، مؤكدة ان لطرابلس حق علينا جميعا، وأنها باتت تحتاج الى إعلان حالة طوارئ، لافتة الى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه وسائل الاعلام في تشكيل عامل ضغط على الدولة لاطلاق عجلة مشاريعها التي تساهم في رفع مستواها الاجتماعي والاقتصادي والسياحي.
ثم تحدثت السيدة هلا فاضل فدعت الاعلام اللبناني الى إنصاف مدينة طرابلس، متمنية على الاعلاميين أن يبذلوا جهودا مضاعفة من اجل عرض مشاكلها بشكل علمي وبناء، وأن يعملوا على إظهار وجهها الحضاري وما تختزنه من جمال ومعالم آثرية تمكنها من أن تلعب دورا سياحيا كبيرا، مشددة على ضرورة الاستفادة من التطور الهائل الذي لحق بالاعلام وتحول العالم الى قرية كونية، لنعرض من خلاله الصورة الحقيقية لطرابلس بدءا من مشاكلها المتشابهة مع اكثرية المدن في العالم، وصولا الى كونها مهد الحضارة والتاريخ في هذا الشرق.
ثم تحدثت الزميلة هدية حلبي فتناولت دور الصحف المحلية في عرض وإبراز كل ما يختص بطرابلس وبشكل موسع، لافتة الى الدور الريادي الذي تلعبه الصحافة المحلية في هذا المجال، مشيرة الى أن كل ما يكتب عن طرابلس من مشاكل وأزمات او لنقل أحد المشاهد الحضارية فيها، كل ذلك لا يصل الى السلطة المركزية بسبب إنحسار الصحف المحلية في نطاقها الضيق، مشددة على أننا بحاجة الى تلفزيون طرابلسي محلي قادر على نقل نبض طرابلس وواقعها الى العالم.
كما تحدثت الزميلة روعة الرفاعي فاشارت الى المنافسة الحاصلة بين الصحف على السبق الصحافي الذي يدفع بعض الساعين ورائه الى نقل صورة غير دقيقة عن طرابلس ووصفها بصفات لا تمت إليها بصلة، منتقدة بشدة بعض وسائل الاعلام التي تجرأت على طرابلس وامعنت في الاساءة إليها من خلال وصفها بـ قندهار، مؤكدة ان لكل صحيفة هواها وميولها السياسية التي على أساسها تتعاطى مع اخبار المناطق، مشددة على المهنية التي يتمتع بها صحافيو طرابلس الذين غالبا ما يعانون من عدم تجاوب إداراتهم في نشر مقالاتهم حول المدينة.
ثم قدم الزميل غسان ريفي مداخلة عرض فيها لما تعانيه طرابلس من مشكلات إجتماعية وإنسانية، وما تختزنه في الوقت نفسه من معالم أثرية وحضارية وصور بهية وأسواق تراثية هي في الحقيقة تشكل متحفا حيا ينبض بتفاصيل الحياة اليومية، لافتا الى المعالجات التي تقترح لحل بعض هذه المشاكل، ومؤكدا ان بعض وسائل الاعلام أمعن في الاساءة لطرابلس خلال الفترة الماضية، داعيا الاعلام اللبناني عموما الى ان ينظر الى القسم الملآن من الكوب في هذه المدينة التي ما تزال تحافظ على عيشها المشترك والواحد، وما تزال أيضا المدينة الأقل بالنسبة للجريمة على صعيد لبنان، وهي تنتظر ان تعطى وقد ملت الانتظار..
بعد ذلك جرت نقاشات بين الحضور والمحاضرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى