يحيى سكاف … سبعة و ثلاثين عامأ … مقاوماً حراً ليس أسير
و رافق مقاومين في صفوف الثورة الفلسطينية و إختاروه من بين أفراد العملية التي خطط لها لأنه كان صلباً في كلامه و مواقفه و عشقه لفسطين.
يحيى سكاف الذي كان يرى بأم العين المجازر الإسرائلية بحق الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد و كان من أوائل الذين يذهبون لإغاثة الجرحى و إنتشال أجساد الشهداء من جراء القصف الذي كان يتعرض له المخيم
في مثل هذا اليوم من عام 1978 انطلق يحيى سكاف و رفاقه الأبطال ضمن مجموعة سميت بأسم مجموعة من شواطئ الجنوب اللبناني بأـتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة فكان لهم ما تمنوا بلقاء الأرض المغتصبة من العدو الغاشم.
نزل أفراد مجموعة دير ياسين بقيادة الشهيدة دلال المغربي و نائب قائد المجموعة الأسير يحيى سكاف على شاطئ حيفا و بدأت المواجهات على طريق حيفا تل أبيب , إستشهدت دلال … و وقع في الأسر يحيى سكاف منذ ذلك التاريخ في 11 آذار أي بعد ثلاثة أيام من السير في البحار.
و كان إيهود باراك ضابط برتبة عقيد و شوهد يحمل جثمان الشهيدة دلال المغربي و سقط في العملية أكثر من ثمانية و ثلاثين جندي صهيوني قتيل و أكثر من 150 جريحاً.
و إستشهد ثمانية من أفراد المجموعة و بقي الأسير يحيى سكاف و محمد فياض و خالد أبو إصبع الذان خرجا ضمن عملية تبادل مع العدو.
و بدأت قصة الأسير يحيى سكاف عندما وصل الخبر إلى أهله إنه ضمن أفراد المجموعة التي نفذت العملية فهو كان قد أخبر أمه إنه ينوي القيام بعملية جراحية لأنفه في إحدى مستشفيات بيروت.
و أقيم في بحنين _ المنية مسقط رأس الأسير يحيى سكاف الأعراس و الإحتفالات ابتهاجاً لما قام به يحيى سكاف و رفاقه من تسطير لبطولات قل نظيرها
و بعد شهر من العملية أتى الى منزل الأسير يحيى سكاف شخص من طرابلس إدعى إنه سمع عبر الراديو مقابلة مع الأسير يحيى سكاف كما حضر من بعده إثنين من نفس الحالة يقولو ن إنهم سمعو مقابلة عبر الراديو مع يحيى سكاف كان يسميها العدو الصهيوني , مقابلات مع المخربين .
و قال من سمعوه إنه وجه رسالة لأمه و أبيه و لكل من يسمع الصوت ليخبر أهله إنه بخير و هو في المستشفى.
و بعدها إنقطعت أخباره حتى حصلت عملية تبادل بين المقاومة الفلسطينية و العدو و بعد التبادل أتى أحد الأسرى الفلسطينيين و قال إنه جلس مع الأسير يحيى سكاف و هو إستدل منه على منزله و أهله.
و تتالت شهادات لأسرى شاهدوا الأسير يحيى سكاف حتى العام 2000 حصل جمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف على وثيقة من الصليب الأحمر الدولي_ فرع لبنان
تؤكد وجود الأسير يحيى سكاف في أحدى معتقل عسقلان التابع للإستخبارات العسكرية الإسرائلية و أراد الصليب الأحمر سحب الوثيقة من شقيق الأسير لكي لا يغضب عليهم العدو الصهيوني و قالو إنه ليس من صلاحيته أن تصل الوثيقة لأهل يحيى سكاف .
و في آخر عملية تبادل مع المقاومة اللبنانية عام 2007 عندما خرج سمير القنطار كان جواب العدو الصهيوني إن الأسير يحيى سكاف إستشهد و سيسلمو رفاته , فكان التسليم و جرت فحوصات لعائلة يحيى سكاف لم تتطابق مع الرفات
هنا نبدأ بالكلام الذي يعبر عن ما يحصل مع قضية الأسير يحيى سكاف و نشرح لماذا يبقي العدو الصهيوني الأسير يحيى سكاف ورقة بيده … إننا نعلم أن يحيى سكاف أول أسير لبناني في السجون الصهيونية و هو عميد الأسرى. و العدو الصهيوني ينتقم منه لأنه شوهد في العملية ضمن شهادات لرفاقه الذين خرجو من الأسر .. قالوا فيها إن الأسير يحيى سكاف بعدما نفذ سلاحه بدأ بطعن كل من كان موجود في منطقة العملية.
و إن الأسير يحيى سكاف وقع في عمليته أكثر من ثمانية و ثلاثين قتيل بين جندي و ضابط و بعض الأسرى قتلو جندي واحد و أمضو أكثر من ثلاثين عاماً في الإعتقال
.
فكيف بحالة الأسير يحيى سكاف ؟؟؟؟
إننا كعائلة يحيى سكاف و بعد سبعة و ثلاثين عاماً من إعتقال الأسير المناضل الذي رفع رأس أهله و مدينته و وطنه عالياً نؤكد إننا مع خيار المقاومة الذي سار به الأسير يحيى سكاف لأنه طريق المقاومة و النضال و هو الخيار الصحيح لتحرير الأسرى و تحرير فلسطين و المقدسات من رجس الإحتلال الصهيوني البغيض.
و أخيراً نوجه التحية ليحيى سكاف و نقول له أنك و رفاقك المقاومين ترسمون حاضر و مستقبل هذه الأمة التي لن تتحرر إلا على أيدي الشرفاء و المقاومين