الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن الشيخ زهير الجعيد

بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
وقال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
إخوتي جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم جميعاً بيوم التحرير يوم النصر الكبير على عدو ديننا وأمتنا وعروبتنا العدو الصهيوني الذي انتهك الأرض والعرض والمقدسات
إنه يوم فرح ويوم عزة وفتح في تاريخ أمتنا المعاصر حين تتحرر أرضنا دون اتفاق ذل أو مهانة أو خنوع بفضل جهود كل المجاهدين والمقاومين والأحرار من كافة الطوائف والمذاهب وسائر الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، فالكل شريك في هذا النصر وصانع له منذ أول رصاصة أطلقت على هذا العدو منذ احتلاله أرضنا إلى يومنا هذا فبوركت دماء الشهداء وجهد كل مجاهد ومقاوم
فطريق الجهاد هي وحدها التي تحرر فلسطين وأقصاها وتنصر نساءنا وأطفالنا وشيوخنا من تنكيل وبطش اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا
من هنا فإن عدونا الحقيقي هو العدو الصهيوني، ولا يجوز التلهي عنه أبداً. ولا يجوز الخوض بما يفرق أمتنا ويجعل بأسها بينها بدل أن يكون بأسنا جميعاً في وجه هذا العدو.
إخوتي إن دعوتنا هي دعوة وحدة واعتصام لا دعوة اختلاف وتشتت
فتمنياتي من جميع الأخوة الذين يكتبون في صفحة جبهة العمل المقاوم أن تكون كتاباتهم ضمن هذا الإطار، وهذا الجروب هو ضمن هذه الأهداف والمفاهيم
وإن كنا لا نرحب بأي حوار هادف ينطلق من مفاهيم الوحدة والجمع، بقلب محب، لا أن ندخل في نقاشات مذهبية أو طائفية تزيد من تفرق أمتنا فهو مرفوض بشكل كامل ونهائي
نعم نحن نعترف أن هناك بعض الاختلافات بين المسلمين، بين مذهب ومذهب، وحتى في داخل كل مذهب هناك اختلافات
ولكن لنجتمع على ما يوحد، ولننشر الروايات الجامعة والمشتركة، ولنساهم في نشر وتوثيق جرائم العدو الصهيوني والقوى الغربية في العراق وأفغانستان، واليوم في ليبيا، فنحن نتلهى بالاختلافات وهم يتوحدون على سرقة الأرض والعرض والخيرات، ويسعون في الأرض فتنة وتمزيقاً وطغيانا
أرجو من جميع الأخوة احترام آراء الآخرين، وعدم التجريح والإساءة لأي أخ أو أخت، وأن يكون حوارنا ضمن: المسلم أخ المسلم أحب أم كره.
أدامكم الله جميعاً وحفظكم من كل سوء
وكل أيامكم أيام عزة وتحرير وانتصارات
وأن يكون موعدنا السنة القادمة في صلاة جامعة في أقصانا المبارك محرراً من رجز اليهود مع سائر فلسطين والأراضي العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ زهير الجعيد‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى