الأخبار اللبنانية

فرنجية: الناس الذين يؤمنون بسياستي يسيرون عن قناعة.

اكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية عبر برنامج كلام الناس”ان الظهور الاعلامي او الغياب عنه لا يؤثر في العمل السياسي واشار الى ان “هناك ثقة متبادلة بيننا وبين شعبنا، وانني على تواصل تام مع الناس الا ان متابعة التفاصيل اليومية مع الناس يتابعها ابني طوني، وأني اتحرك عندما يكون التحرك نافعا، ان محبة الناس تحملني مسؤولية وكلام الناس تعبير عن محبة وعاطفة وتعطي صورة ان مجتمعنا عائلة واحدة في الافراح والالام .
ولفت الى ان المرحلة اليوم دقيقة استراتيجيا ونحن من ضمن هذه المرحلة التي تشبه فترة سايكس بيكو وهذا امر خطر يجب ان نتنبه له بدل التلهي بالتفاصيل وبات هناك سياسيون اصغر من المرحلة.
وعما اذا كان يخسر اذا سقط النظام السوري قال فرنجية:”اذا خسر النظام السوري فاني اعتبر انني خسرت اخا وصديقا، اذا لا سمح الله حصل شيء في سوريا اعتبر نفسي خسرت في العاطفة وخسرت الرهان على خطي السياسي المستمر منذ أيام الرئيس فرنجية.
واكد ان الناس الذين يؤمنون بسياستي يسيرون عن قناعة وقال : انا عندي ثقة بناسي وناسي لديهم ثقة بي وهذا هو التفاعل ومن معنا فهو معنا عن وعي وليس عالعمياني واتمنى لو استفتيتم الشباب لتلمس مدى قناعتهم السياسية .
واضاف: انا مقتنع ان النظام السوري لن يسقط ولنعد بالذاكرة الى الثمانينات حيث كان هناك مرحلة من التطرف المذهبي ولم يكن الاعلام بمثل هذه القوة لكن ما حصل كان اقوى واكثر حسما. وكان الرهان خارجيا حينها ضرب شاه ايران وطرح مشروع الدويلات والتقسيم في المنطقة وصمد الرئيس الراحل حافظ الاسد واحبط المرسوم. واليوم اقارن ما يجري في سوريا وما جرى في الدول العربية الاخرى، الجيش في مصر وفي تونس اتخذ موقفا وسقط النظام اما في سوريا فالنظام متماسك بجيشه وشعبه والمتظاهرون لا يشكلون مع احترامنا لهم اكثرية الشعب السوري ولماذا لا نتطلع الى الشام وحلب وما جرى من تظاهرات داعمة بعدما كسر حاجز الخوف. طبعا هناك من هم ضد النظام ولكن بعضهم يتم تحريكهم باغراض معينة وبضغوط خارجية للاقتصاص من سوريا ومواقفها، تم استغلال المطالب المعيشية المحقة للعبور منها الى المطالب الخارجية. كل هم المجتمع الدولي ان تتخلى سوريا عن تحالفاتها مع المقاومة وايران والقضية الفلسطينية.
وردا على سؤال في حال تمت التسوية في الداخل الا يتبدل الخارج رأى انه كلما قوي الداخل كلما صعد الخارج وسوريا ليست ليبيا وهي دولة قائمة بحد ذاتها واشك انه يوجد مواطن سوري حقيقي يقبل مثلا بتدخل تركي وانا المس المواطنة الحقيقية السورية حتى عند معارضة الداخل وبعض معارضة الخارج.
وان السياسة هي التي خلقت العلاقة مع سوريا وليس العلاقة هي التي خلقت السياسة .  المشروع هو ضغط خارجي على سوريا ام استغلال للضغط المعيشي اميركا وفرنسا تريدان من الاسد التخلي عن ورقة حزب الله والعلاقة مع ايران وحماس وليس الديموقراطية والاصلاح.
فرنجية:الرئيس الاسد جازم ضد موضوع تقسيم سوريا ونحن ايضا لن نقبل بهذا التقسيم، لقد حاولوا في سوريا اللعب طائفيا، وهذا ما لا يقبل به الرئيس الاسد. هناك ضغط على ايران اليوم لانهم يعتبرون ان لها تأثيراً في العراق. ليس هناك دولة علوية بل سورية. البطريرك الراعي يصف حالة المسيحيين هو قال أن للجميع كيان من شيعة وسنة وغيرهم وأن أي تقسيم سيكون على حساب المسيحيين، فالمسيحييون في العراق تقلص عددهم من مليون و خمسماية الف مسيحي الى اربعماية الف والرقم يزداد تراجعا.
لقاء سيدة الجبل هو اعادة إحياء الموتى. المسيحيون في الثورات ذات الهدف الديني او الطائفي يدفع ثمنها المسيحي. قلت لميشال عون: الفرق بينك وبين هؤلاء أنك ضد سوريا في لبنان ومعها في سوريا لكن البعض هو مع سوريا عندما كانت في لبنان وضد سوريا في سوريا. في 2005 اعتبرونا “الهوا الاصفر” وهم ظنوا يومها أن النظام السوري قد سقط. البطريرك الراعي ليس معنا انما البطريرك صفير كان معهم. الرئيس ميشال سليمان من الأشخاص الذين لم ” يكبوا الزيت على النار “. في حال سقط النظام السوري لن تكون هناك حاجة بعد ل14 آذار. بعض المسيحيين في 14 آذار يعتبرون اذا سقط النظام يصبحون أقوياء ولكن العكس صحيح. هذا المشروع الآن في لبنان إذا ما سقط النظام السوري، سيوطن الفلسطينيين في لبنان. اليس هناك طغيانا عربياً الا على ساحل البحر الابيض المتوسط؟ في الداخل اليس هناك طغياناً؟. الحريري قال لي: أكبر مظلوم في مقتل والدي هو بشار الاسد. ولفت مارسيل غانم الى ان التصويت حول امكانية ان يتاثر سليمان فرنجية في حال سقط النظام السوري كانت النتيجة باكثريتها لن يتاثر.
وردا على سؤال قال فرنجية: الرئيس الاسد لا يقبل بتقسيم سوريا وقد استطاعوا ازعاجه باللعب على الوتر الطائفي. وهذا امر يرفضه وكلنا يتذكر خلاف الرئيس حافظ الاسد مع شقيقه رفعت الذي كان يتمنى دولة علوية، يعني بيت حافظ الاسد بيت يرفض الطائفية وقوة النظام بقوميته العربية، والاميركيون هدفهم عدم الاستقرار في سوريا لخلق ارتباك وهل من نظام ارتبط اميركيا وتم اسقاطه وكان هناك من بديل؟ ومنذ فترة سمعت المتحدث باسم المعارضة السورية قال مرات عدة نحن المعارضة الروسية. اذا كان معارضا “ناسيا” اسم بلده كيف له ان يكون مواطنا. اليوم كيف لاميركا ان تفرض من دون ادواتها. فاوضوا حول عدد الجنود الاميركيين في العراق وتوجهوا نحو ايران وحين ايران رفضت المساومة “ركبوا” خبر اغتيال السفير السعودي في واشنطن كيف لنظام لم يقدر حل مسالة بقاء جنوده في العراق ان يؤمن بدائل للانظمة؟
ليس هناك من دولة علوية في سوريا قال فرنجية، في لبنان نجد ان المناطق شبه مفروزة، ما يعطي خريطة للكلام عن كانتونات وما لفت اليه البطريرك هو توصيف حالة وما قصده سيدنا ان لكل مذهب كيانا وليس المقصود اجتزاء جملة من فكرة عامة. واعود لكلام البطريرك حين كان جورج بوش سنة 2003 سمى حملته الحملة الصليبية بالرغم من انه حاول التراجع، في العراق كان هناك مليون ونصف مليون مسيحي باتوا اليوم 400 الفا. في مصر كان المسيحيون في مقدم الثوار، ومن يدفع الثمن اليوم، الاقباط؟ ودائما من الطبيعي ان الاقليات يدفعون الثمن كما الطائفة اليزيدية في العراق، يعني الاستهداف يطاول كل من يخالف الراي. في مصر وغيرها يقوم بالثورة الناس ويستفيد منها ناس آخرون.
أما عن لقاء سيدة الجبل فاللقاء بات لقاء “الريجنسي” وهو لقاء ولد ميتاً أو لاعادة احياء الموتى وهذا الجو عفّن أشخاصا ورموزاً انظر اليهم تتعرف اليهم شكلا قديما. ولما كانوا عند رستم أو غازي مع حفظ الاسماء، كانوا مع سوريا في لبنان وضد سوريا في سوريا على عكس الجنرال عون الذي كان ضد سوريا في لبنان ومع سوريا في سوريا. وهؤلاء تعاطوا معنا منذ سنة 2005 على أن النظام السوري سقط. وحين لم يسقط عاود معظمهم الاتصال على أساس أن الاتهام سياسي وليس شخصي. أنا اليوم لم أتلق أي عتب يخص أحداً فكل واحد يمثل نفسه في حال زار أحدهم سوريا أم لا. ووليد جنبلاط لا يفاجىء والرئيس ميقاتي كان واضحا منذ اليوم الأول وهناك احترام للرئيس سليمان لأنه لم يصب زيتا على النار ويجب أن لا ننسى أنه رجل وسطي. واليوم نرى أن البطريرك ليس معنا بل مع قناعته والبطريرك الراعي يزور ويجول على رعيته ويعيد هيكلية البطريركية.
وحول اليوم التالي لسقوط الأسد ماذا تتخيل؟ أنا لا أتخيل ولا أطرح هذه الفرضية وفي حال اصرارك على السؤال فستسمع صراخا وضياعا وتفضح كل المشاريع. فالبعض يعتير أنه سيقوى فيما هم سيضعفون لأن التوازن سيضطرب
ان مشروع بيت الحريري هو الهيمنة على البلد ووقفنا بوجهه في التسعينات. وحزب الله يحقق التوازن ضد التوطين. وسعد الحريري على الصعيد الشخصي اقدره واحترمه ولكن لديهم مشروع سياسي والمشروع والمشروع مرسوم للمنطقة.المطلوب اليوم وطن ذو وجه سني كما كان ذا وجه ماروني وهذه مشاريع طائفية تهدد البلد. والمطلوب اميركياً واوروبياً توطين الفلسطينيين وترويج الخطاب المذهبي لتشويه سلاح حزب الله وللارتضاء بالتوطين. واذا لا سمح الله سقط النظام في سوريا سيكشر النظام عن أنيابه. هذا مشروع ليس ذكياً بل مشروع  محتشم وحين يتضح سيصل الى الحائط المسدود، كما حدث مع الشبلي في العراق. اليوم سمعنا الشيخ سعد ان نهاية القذافي نهاية للطغيان وهل ينسحب هذا الكلام على كل المنطقة. واليوم اذا اراد الانتقام من سوريا هو من قال لي :”أكبر مظلوم بقتل أبي هو بشار الأسد ومن قتله هم الايرانيون”. يعني حقده مذهبي وليس له علاقة بالسياسة. صاروا ضد مبارك حين وقع فما كانوا ضد القذافي لانه متقاطع مع سوريا. وقال فرنجية: لست ضد أي شيء يخدم وسام الحسن شخصيا ولكن لا أعرف إلى أي حد يمكن لميقاتي أن يقوي ذاته بأشخاص هم ضده، لأن هؤلاء هم “عدة أخصامه”. وعن الموظفين الستة السنة قال فرنجية: ميقاتي يحميهم من منطلق أنهم أصبحوا رموز إذا “اندق فيون” تضعف الطائفة، عندما بدأنا بمهاجمتهم، نحن الرموز الموارنة، أصبحت الأمور أصعب. وتابع فرنجية: أحلف على الإنجيل أن الجنرال لا مصلحة له من موضوع الكهرباء ولكن طريقة طرحه للموضوع جعلت الناس تتساءل، وتابع فرنجية: كل طرحات عون محقة، نختلف في بعض الأحيان على طريقة طرح الموضوع، فالجنرال صريح وعفوي ولا ينتبه أن هنالك إعلام معه وإعلام ضده. ان ما يعرقل التعيينات هو عدم التفاهم مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع. اضاف فرنجية: ما جرى بيني وبين عون ليس غسلا للقلوب، كنا في مرحلة تجري فيها أمور عديدة دون أن يكون هنالك تنسيق بين بعضنا البعض، فاجتمعنا لكي نطلب ان يتم تنسيق بيننا. لدى الكثيرين مصلحة بالخلاف بيننا وبين التيار الوطني الحر، ويعمل الكثيرون على الأرض لكي نختلف، ولكن ذلك لن يتم، الجنرال يعرف من هو سليمان فرنجية وأنا أعرف من هو الجنرال، هذا الأمر خط أحمر ولن نختلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى