وفد عكاري زار وزارة الاشغال متضامنا مع العريضي

زار وفد من رؤساء مجالس بلديات عكار يرافقهم النائب معين المرعبي مقر وزارة الأشغال العامة والنقل لإبلاغ الوزير غازي العريضي “التضامن معه، بعدما رفض مجلس الوزراء صرف السلف المقررة لتنفيذ الأشغال في مختلف المناطق اللبنانية”، إلا أن العريضي لم يكن موجودا في مكتبه، فاجتمعوا مع مدير الطرق المهندس حاتم العيسمي ورئيس مصلحة الصيانة المهندس أديب دحروج.

بعد اللقاء قال المرعبي: “زيارتنا اليوم إلى الوزارة جاءت فجأة ودون إبلاغ الوزير بذلك، تعبيرا عن غضبنا وسخطنا من عدم استكمال الأعمال التي تنفذها الوزارة في عكار. ونحن على أبواب موسم الثلوج، ولا نستطيع تحمل بقاء الطرقات على وضعها الحالي”. معتبرا أن “عدم صرف السلف لوزارة الأشغال بعد إقرارها في مجلس الوزراء بدعة لا مثيل لها”.

أضاف: “في حال عدم صرف الأموال لإستكمال تنفيذ الأعمال التي كانت مقررة لقضاء عكار سيكون لنا اعتصام داخل مبنى وزارة الأشغال نهاية الشهر الحالي”.

وتساءل: “هل أن أهالي عكار شركاء في الدين فقط وليس شركاء في الخير؟” معتبرا أن “عكار منسية من قبل الحكومة وهذا الوضع لن نقبل به بعد اليوم، ووجودنا هنا باسم أبناء عكار جميعا، ورؤساء البلديات والفاعليات الموجودة توكيدا أننا لن نسكت على الغبن اللاحق بنا منذ 68 سنة أي منذ عهد الاستقلال، وستكون لنا مواقف تصعيدية وليعلم من لا يعلم، وليفهم من لا يفهم. وطفح الكيل أننا لن نقبل حرمانا أكثر من ذلك. كما أننا لا نستطيع إكمال موسم الشتاء في حال بقاء الوضع على ما هو عليه”. مشيرا إلى أن “بعض الطرق تم فلش البحص عليها دون استكمالها، ونحن نعتبر الوزير الأول شعبيا والذي زاد ميزانية عكار في الإنماء 18 ضعفا خلال سنة، ثم أضاف 20 ضعفا خلال سنتين، في العام 2009 كانت ميزانية قضاء عكار 2 مليارين وفي 2010 كانت 36 مليارا، و2011 وعدنا الوزير بـ40 مليارا، إلا أن الحكومة تصرفت بشكل مغاير. ونحن سنوجه رسالة من مقر وزارة الأشغال إلى الحكومة أن منطقة عكار محرومة ولا يوجد لديها طرقات وجسور، وجامعات، ومستشفيات، ومياه وكهرباء، وجاء وزير اسمه غازي العريضي قدم لهذه المنطقة ووقف إلى جانبها، إلا أننا نرى عرقلة لأعمال الوزارة، ونحن هنا لا نتكلم في السياسة، والوفود الموجودة الآن هي من كافة الأطياف السياسية في المجتمع اللبناني، وأنا أتكلم باسمهم جميعا، وتساءل، هل يسمع وزير المال محمد الصفدي هذا الكلام”.

وقال المرعبي:”نعطي الحكومة مهلة حتى نهاية الشهر الحالي إذا لم تصرف الاعتمادات اللازمة والسندات المالية التي تم الاتفاق عليها في شهري آب وتشرين سيكون هناك اعتصام في مقر وزارة الأشغال”.
من جهته، قال رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا أن الوزير العريضي “هو الوحيد الذي زار منطقة عكار وتفقدها ولمس احتياجاتها، وباب مكتبه مفتوح للجميع، وهذا لم نلحظه في أي وزارة. وهو من طبق الإنماء المتوازن خير تطبيق. وأنصف منطقة عكار المحرومة، إنما للأسف المشوار لم يكتمل مع الحكومة الحالية، وعرفانا ووفاء وردا للجميل، نحن مع الوزير قلبا وقالبا وسنقوم بخطوات تصعيدية في حال عدم صرف الاعتمادات اللازمة للوزارة”.
بدوره قال رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع كفاح الكسار: “زيارتنا إلى الوزارة اليوم لنقول للوزير العريضي شكرا على موقفك الوطني مع أهالي عكار”، معتبرا أنه “لولا وزارة الأشغال والوزير العريضي لما شعرنا بالإنتماء إلى هذا الوطن، لأن عكار محرومة على كافة المستويات وكأنها جزيرة ملصوقة بلبنان ولا تنتمي إلى هذا الوطن، طالبا إيضاحا من الحكومة: إذا كانت عكار فعلا تنتمي إلى هذا الوطن أم لا؟ وفي حال لم تكن تنتمي سنعلن الربيع العكاري من أجل اختيار وطن بديل ونطلب من الوزير العريضي البقاء على مواقفه الشريفة لتحقيق المطالب وسيكون لنا اعتصامات حتى تنال عكار كل مطالبها”.