الأخبار اللبنانية

روجيه اده: لتوافق اللبنانيين على تحييد لبنان عسكريا

عقد “حزب السلام اللبناني” مؤتمر السنوي في مجمع “اده ساندس” السياحي – جبيل بعنوان “حياد عسكري ونظام اتحادي لا مركزي ولا طائفي”، في حضور حشد من الفاعليات السياسية والحزبية والنقابية ورؤساء البلديات والمخاتير.

بداية النشيد الوطني ثم نشيد الحزب، فكلمة أمينه العام المحامي رفاييل صفير عدد فيها النشاطات المستقبلية، مؤكدا “استمرار الحزب في مواكبة كل المراحل والتطورات والمحطات الاسياسية التي يمر فيها لبنان”.

وفي الختام، القى رئيس الحزب المحامي روجيه اده كلمة اشار فيها الى ان “بكركي ناضلت وما زالت من اجل السلام”، معتبرا ان “لبنان الطائفي لا مستقبل له”.

وقال: “نجتمع اليوم وطبول الحرب الاقليمية – الدولية الكبيرة تقرع وتهدد بالامتداد الى لبنان وهدير الحرب الاهلية يضج من وراء الحدود ويهدد السلم الاهلي اللبناني.
لذا، ندعو فورا الى التوافق في ما بيننا على تحييد لبنان عسكريا. ونبدأ الحوار الجدي بمشاركة لبنان الفكر والاقتصاد ولبنان المجتمع المدني، للتوافق على نظام
لا طائفي لا مركزي إتحادي، يعزز مناعتنا الوطنية المنهارة بسبب ما أفسدته الطائفية والفئوية اللعينة عبر الاجيال والمحن”.

واضاف: “إن حياد لبنان العسكري هو حيادنا الايجابي لأنه يبقي حرياتنا وإلتزامنا القضايا اللبنانية والعربية وتلك الحضارية – الكونية، من دون ان نسمح بأن يبقى لبنان ساحة لأي حرب”.

وتابع: “اما تصورنا الإنقاذي لنظام مستقبلي فنبنيه على تجربتنا التاريخية منذ القرن التاسع عشر لنبني لبنان الاستقرار والازدهار للقرن الحادي والعشرين، نازعين عنا آفة النظام الطائفي لمصلحة نظم جمهوري إتحادي، لا مركزي، لا طائفي، يعزز المواطنية في الدولة المدنية، دولة ديموقراطية الحريات جميعا”.

وقال: “ان المواطنية اللبنانية لم تعززها صيغة ال1943 الميثاقية ولا صيغة الطائف إذ أصابها سرطان العصبيات الفئوية الذي تفشى في النفوس والنصوص والاداء السياسي الفاسد والمفسد، فتعطلت لغة العقل وتكلمت الانانيات متدنية الى ادنى مستويات الخطاب السياسي والفساد الفكري والمادي”.

واكد اننا “نتضامن مع الثائرين من اجل حريات الشعوب العربية وكراماتها، لأن الشعوب الثائرة لن ترحم”.

وطالب ب”تحييد لبنان عسكريا وفق النموذج النمساوي، في مقابل تفعيل اتفاق الهدنة وترسيم حدودنا مع اسرائيل وسوريا والبحر المتوسط برعاية الامم المتحدة ومؤسساتها المختصة وبضمان منها، بحيث تكون القوى الذاتية للدولة مسؤولة حصرا عن ممارسة السيادة والدفاع عن كل شبر من ارض لبنان وأجوائه وحدوده البحرية الاقتصادية”.

واضاف: “اما حين يستدعي اي اعتداء على لبنان مساندة مقاومة شعبه، فالحق التنظيمي والتمويلي واللوجستي لهذه المقاومة تتولاه المؤسسات الامنية والسياسية والديبلوماسية للدولة على غرار النموذج السويسري”.

ودعا الى “اعادة النظر جذريا في الصيغة الدستورية الطائفية اللبنانية التي فشلت في تحقيق المواطنية اللبنانية والسلام اللبناني الدائم بين مكونات الدولة –الكيان”.

وتابع: “نؤمن بان إلغاء الطائفية إلغاء مطلقا من النصوص والنفوس ممكن وآمن ولازم. ويتعين اعتماد بنية دستورية متماسكة ومتكاملة تعتمد اللامركزية الواسعة بحيث يكون لكل محافظة حاكم ينتخبه مباشرة ناخبو المحافظة، ومجلس محافظة منتخب بالنسبية من دون حد ادنى وبلوائح مغلقة. ويضاف الى المنتخبين لمجلس المحافظة رؤساء البلديات فيها. ويكون النواب المنتخبون في المحافظات اعضاء حكما في المجلس النيابي الاتحادي. لذلك، يتعين ان يعاد ترسيم حدود المحافظات بتقسيم جبل لبنان المتصرفية الى خمس محافظات، وتقسيم الاقضية التاريخية الاربعة الى محافظتين، على ان تبقى بيروت الكبرى ثلاث محافظات”.

ودعا الى “تحقيق استقلال القضاء ووضع قانون لا طائفي للاحزاب والفصل بين النيابة والوزراة وانتخاب رئيس جمهورية مباشرة من الشعب وضرورة اشراك المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة”، مشددا على “ضرورة ان يعود لبنان وطن لجوء الاحرار الهاربين”.

وختم: “اني واثق بان السلام اللبناني والازدهار الانساني والاقتصادي مستحيلا التحقيق إن لم نجرؤ على المخاطرة بالتغيير الجذري بدءا بالحياد العسكري، وبالتوافق على الغاء الطائفية عبر ديموقراطية مدنية حديثة تعتمد النظام الاتحادي اللامركزي بحيث توفر لنا افضل الحظوظ لتطوير المواطنية اللبنانية العادلة وإنهاء الحرب الاهلية الدائمة وإنجاح حلم لبنان الرسالة، رسالة التقاء الحضارات على قيم انسانية جامعة أهمها الحريات وحقوق الشعوب في المشاركة في تقرير مصيرها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى