الأخبار اللبنانية

شمعون لـ”السياسة”: ماذا يستطيع أن يفعل الراعي إذا بقيت الخلافات المارونية قائمة؟

رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في انتخاب البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي, خياراً موفقاً، لأنه على المستوى الشخصي صديق قديم, وعلى المستوى الروحي شخصية محترمة تليق بالمركز الذي اختير لأجله, وهو تكملة لخط سلفه البطريرك نصر الله صفير.

وقال شمعون لـ”السياسة”: لن أحسد البطريرك الراعي كثيراً على هذا المنصب الجديد, في حال بقي الزعماء الموارنة مختلفين، سائلاً: ماذا يمكن أن يفعله الراعي في ظل هذه الأجواء, فلا المصالحة المارونية-المارونية مأمولة بسبب تعنت رئيس تكتل “التغيير والإصلاح”ميشال عون, ولا يوجد حد أدنى من التفاهم على المسلمات الوطنية للمحافظة على الامتيازات التي كانت تتمتع بها الطائفة المارونية؟.

وذكر شمعون بما قدمه صفير من تنازلات في هذا المجال, لكنه – للأسف- لم يلق الآذان الصاغية من الفريق الآخر الذي رهن قراره عند السوري والإيراني, مفضلاً مصلحته الشخصية على المصلحة الوطنية.

ولفت إلى أن البطريرك الراعي يتحلى بالصفات والمواصفات التي تميز بها البطريرك صفير نفسها, لكن اللعبة ليست محلية مع الأسف وهناك تدخلات خارجية من سورية وإيران, وحتى أن إسرائيل لم تكن سعيدة إذا ما توحد اللبنانيون, معتبراً أن السبب هو لبناني مع الأسف، لأن البعض سمح للآخرين بالتدخل في شؤون بلدهم خدمة لمصالحهم الخاصة فعطلوا البلد من دون أن يدروا ما يفعلون.

وفي موضوع تشكيل الحكومة رأى شمعون أن الحكومة العتيدة المرتقبة ستولد ميتة طالما هناك نية لدى فريق “8 آذار” بإلغاء المحكمة الدولية وعدم الاعتراف بما يصدر عنها, وطالما أن “حزب الله” لا يريد حلاً لموضوع السلاح حتى أنه لا يقبل بمعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

وأكد أن لا حل لهذه المشكلة في المدى المنظور وقبل جلاء الأوضاع المتأزمة على الساحة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى