“الرابية الخضراء” أحييت “المحطة” للأخوين الرحباني على مسرح الحكمة
بداية كانت كلمة لرئيس جمعية Groact الأستاذ جورج طنوس ومما جاء فيها : ” هي الحياة محطاتٌ نقفُ عندها لننطلقَ من مرحلةٍ إلى اخرى ومن تحدٍ الى آخر بأملٍ وعزم. ولقاؤنا اليوم هو رحلةٌ جديدة أردناها مع الشباب نبضُ الحياةِ وسببُ استمرارِها ، وهنا السؤال: ماذا يريد الشباب ؟ وما المطلوبُ لتفعيلِ دوره الايجابي في المجتمع والوطن؟ وكيف نساعدُه على تحقيق طموحاته ؟
وجوابُنا عائلةٌ تتكامل لخدمة الشباب والمجتمع ، وتتمثل اليوم بجمعية نبض الشبابGroact التي وضعت لأجل استنهاضِ المجتمع الشبابي ودفعِهِ نحو الحركة والعمل ، خطةً ترتكزُ على تشجيعِ ودعمِ إقامة النشاطات المتنوعة ، والمساعدة على تأسيس الجمعيات والأندية .
هدفنا تفعيلُ الانماء على كافةِ الصعد وخلقُ ثقافةِ عملٍ جديدة ودعوتُنا للعودةِ الى كنفِ الدولة. تجذروا بأرضكم وتعلقوا بتراثكم وإيمانكم ، ألستم أبناءَ وطنِ الرسالة ، وأنتم أبناءَ القيامةِ والرجاء .
وتطبيقاً لأهدافِ الجمعية يسرُنا أن يكونَ هذا النشاط هو انطلاقُ عمل الجمعية الميداني بالتعاون مع نادي الرابية الخضراء مغدوشة العريق في حضورِه ونشاطاتِه ضمنَ بلدته ومنطقته . تحية لشباب مغدوشة المندفع والمتمسك بجذورِه وتراثه والمتعلق بأرضه ، لكم منا كل الشكر على تعاونكم آملينَ استمرارَ هذا التعاون وتطويره دعماً للشباب وطموحاته. ومسرحيةُ ” المحطة ” للأخوين الرحباني اعطت معنىً للانتظارِ المؤقت بين محطةِ واخرى ، وسافرت بعيداً في الوجدان الانساني الواهم والطموح ، اليائس والمتفائل ، لتبقَى الاحلامُ بدايةَ الطريق وتبقى العبرةُ بالتنفيذ . فكم من أحلامٍ أصبحت واقعاً مفيداً للمجتمع حملَها أخيارٌ أمنوا بها ولم تكن إلا في يقظةِ أحلامِهِم. فدعوتُنا ختاماً للتعاونِ على تشجيع الشباب ودعمِ نشاطاتهم عملاً بشعار جمعية نبض الشباب : “تا يقوى النبض” .
ثم كانت كلمة لرئيس نادي مغدوشة السيد فادي صافي الذي تحدث بإسم النادي : “جئنا حاملين معنا بركة سيدة المنطرة كي نتشارك معكم و نستمتع بعرض مع مجموعة أشخاص نادويين يعملون من وراء الكواليس لنشهد كلنا على إبداعهم و إحترافهم . نادي الرابية الخضراء الذي تأسس سنة 56 و أطلق مهرجاناته السياحية سنة ال65، وهو أراد أن يكون السبّاق بأعماله، ومتطوّراً و شاملاً بمهرجاناته السياحية كما شكر صافي جمعية Groact على تعاونها ودعمها لهذا العمل الشبابي والمساعدة على إنجاحه.
أكثر من ٣٥ شاب وشابة تتراوح أعمارهم ما بين ١٣ و ٣٠ سنة، أعادوا إحياء “المحطة” للرحابنة، في أجواء أقل ما يقول عنها بالرائعة، تميزت بروح الشباب الواعد والمتمرد، الذي يجاهد ليترك بصمة أمل في وطنه. وقد تميزت المسرحية بتفاعل الجمهور اللافت مع هؤلاء الممثلين الشباب من فرقة نادي الرابية الخضراء وهي فرقة أعيد تأسيسها في العام ٢٠١١ بعد إنقطاع دام لسنوات طويلة، وقد تشكلت من مجموعة من الشباب والشابات الهواة من بلدة مغدوشة اللبنانية، الذين تطوعوا تحت راية العمل النادوي. وقد تم إختيار هذا العمل المسرحي كإنطلاقة جديدة للفرقة نظراً لتأثر المجتمع اللبناني بأعمال الرحابنة الفنية والموسيقية، ولكثرة المعاني والعبر الموجودة فيه
