منقارة يهنء في الذكرى الثانية عشرة للتحرير.
وأكد فضيلته في هذه الذكرى المجيدة ، أن المقاومة التي أخرجت العدو الإسرائيلي صاغراً مدحوراً يجر أذيال الخيبة والهزيمة من جنوبنا المقاوم والتي انتصرت عليه نصراً مؤزراً في العام 2006 والتي بالإضافة إلى ذلك فرضت موازين ومعادلات في المنطقة لا يجرؤ العدو على انتهاكها أو تجاوزها لهي قادرة بعون الله تعالى أن تنجز الانتصار تلو الانتصار على العدو الإسرائيلي وقادرة أيضاً وبعون الله على استرجاع ما تبقى من ارضٍ محتلةٍ في شبعا وتلال كفرشوبا من الجنوب المقاوم.
وشدد فضيلته على ضرورة الحفاظ على مكتسبات التحرير والمقاومة بأن يبقى هذا السلاح عنواناً لردع العدو الإسرائيلي مطالباً الجميع احترام التضحيات الجسام للمقاومين بالابتعاد عن كل ما يسيء إلى الثقافة والإرث الذي استشهدوا من أجله مؤكدا أن المقاومين لن يضيعوا البوصلة بعون الله ولن تحرفهم دعاية المغرضين والمتربصين ونافخي أبواق الفتن والعبث وأن دماء الشهداء الزكية التي روت ارض الجنوب ستبقى على الدوام تحث وتُلهم المقاومين على السير في ذات الطريق التي سلكها أسلافهم المجاهدين ، وأشار فضيلته إلى أن سلاح المقاومة هو سلاح للدفاع عن الأمة ومقدساتها ولا يجوز بحال من الأحوال وتحت أي ظرف التفريط به أو النيل منه , واصفاً الذين يتحدثون عن نزع سلاح المقاومة بالحمقى الذين لا يعرفون طعم العزة والنصر على الأعداء ، وقد أكد فضيلته أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان واسترجاع الحقوق والمقدسات وهي أثبتت
جدواها من خلال تحرير غالبية الأراضي اللبنانية عام ألفين ومن خلال تحرير جزء عزيز من فلسطين المحتلة في غزة الأبية .
وفي هذه الظروف الدقيقة التي تعصف في لبنان والمنطقة، دعا فضيلته كل مكونات الشعب اللبناني إلى الالتفاف حول جيشنا الوطني، لأنه الحامي لكل لبنان وصمام الأمن والأمان ، والمؤتمن على مصيره، والساهر على أمنه واستقراره والذي يعدّ الضمانة الوحيدة للسلم الأهلي والعيش المشترك وحمايته من المفتنين الذين لا يريدون لبنان إلا ضعيفاً ومشتّتاً وغارقاً في الخراب. متمنياً على الحكومة أن تسارع إلى تحصين الوضع الداخلي خصوصاً في مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، والمخاطر المحدقة من كل اتجاه.