الأخبار اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي:

يهنئ منبر الوحدة الوطنية اللبنانيين والعرب بيوم التحرير الذي نحتفل به هذه الأيام ونعتبره من الأيام العربية المجيدة الذي أكد فيه لبنان للعدو الصهيوني والعالم أن تضامن الشعب والجيش والمقاومة هو الذي حرّر لبنان من الاحتلال ومن ثم حماه، فحبذا لو يتخلى الفريق الداخلي المناهض للمقاومة عن خياره التخاذلي، وحبذا لو يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ليحول دون أن يكون لبنان ملعباً مشرّعاً لانتهاكات العدو كما كان في زمن مقولة “قوة لبنان في ضعفه”. وثمّن المنبر أركان الحكم الوطني والقومي السليم الذين مكّنوا لبنان من إحداث هذا التحوّل التاريخي بحيث أصبحت قوة لبنان بقوته التي باتت تحميه منذ 25 أيار 2000 وستبقى تحميه من كل عدوان صهيوني .
وفي سياق متصل، في ذكرى إسقاط اتفاق الذل والتبعية المؤرخ في 17 أيار، يحيي المنبر الشعب اللبناني وقواه الوطنية الزاهرة الذين أطلقوا في ذلك التاريخ شرارة المعارضة للاتفاق المشؤوم .
بعد أشهر من إضاعت الوقت واستمرار الخلافات بين القوى السياسية حول قانون الإنتخابات ووصول هذه القوى الى الطريق المسدود، بادر الرئيس الأميركي أوباما إلى الإتصال بالرئيس ميشال سليمان متدخلاً ومعقداً الأمور مطالباً بإجراء الإنتخابات ومهاجماً دور حزب الله مؤكداً على إملاءات سفيره فيلتمان منذ سنة بوجوب إعتماد قانون الستين.
يدين المنبر المشهد الهزلي في المعالجات المقترحة إذ لم يعد خفياً المسعى السافر لخبراء صناعة المبررات بعد محاولتهم الأخيرة لإستخراج قانون يدمج مساوئ قانوني الستين والأرثوذكسي المرفوضين وتفصيل الأسس والمعايير وتقسيم الدوائر الانتخابية على مقاس النواب الحاليين وكتلهم .
ويضم المنبر صوته إلى صوت غبطة الكاردينال بشارة الراعي المندد بالنواب المستقلين عن واجباتهم التشريعية والذين أمضوا أربع سنوات دون التنبّه إلى ضرورة اجتراح قانون انتخابي ديمقراطي يحترم الدستور وينزع فتيل التوتر ويجنب البلاد مأزق الفراغ الذي يتهددها بحيث أصبح لبنان بين خيارين: أن يدفع ثمن عجز نوابه غالياً، أو يدفع ثمن جشعهم وفجورهم غالياً جداً ، لذلك يقترح المنبر أن يعتذر النواب من الشعب  اللبناني ويمارسوا فعل الندامة بأن يتعهّدوا، طوعاً وجماعة، بعدم الترشح بعد اليوم إلى الانتخابات النيابية  التي عملوا ومازالوا يعملون على تأجيلها بجهد كبير تأبيداً لبقائهم .
وبعدما أصبح من المؤكد حصول تمديد ما للمجلس، يطالب المنبر، باسم الشعب اللبناني، النواب الممدد لهم أن يتخلّوا حياءً عن تعويضاتهم ومخصصاتهم النيابية طوال فترة التمديد.
وكفى اللبنانيين إستهتاراً بمصيرهم وبأموالهم، وقد أصبحوا على تخوم إعلان لبنان دولة فاشلة!
على صعيد آخر، يأسف المنبر لما يحدث في طرابلس من تعديات مسلحة على أمن المدينة وأرواح أبنائها من مدنيين وعسكريين، وما يتعرض له الجيش اللبناني من محاولات لإجهاض دوره الأمني في التصدي للفتنة وضرب أدواتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى