لقاء صناعي مع الشيخ فادي الجميل رئيس نقابة الصناعات الورقية تستضيفه غرفة طرابلس والشمال

ويتناول هموم القطاع وشؤونه وشجونه

الرئيس توفيق دبوسي: الشيخ فادي الجميل من رجالات لبنان الإقتصاديين المؤمنين بقدرات رجال أعماله وبديناميكية القطاع الخاص ويمتلك إرادة صلبة لا تستكين أمام الصعاب ولا تلين.

بدايةً رحب الرئيس توفيق دبوسي بالشيخ فادي الجميل بحضور عضو مجلس الإدارة مجيد شماس ورئيس جمعية تجار محافظة عكار وبكافة الحاضرين من صناعيين وأصحاب مؤسسات إنتاجية ومصدرين ورجال أعمال، مشيراًالى أن غرفة طرابلس والشمال تستضيف أخ وصديق وشخصية صناعية وطنية فاعلة واقتصادية مرموقة، وتمتلك من التطلعات المستقبلية الواعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي للإقتصاد الوطني ويعمل الى جانبه فريق عمل متجانس يخطط من أجل تطوير صناعاتنا الوطنية بروح الإنتماء الوطني وبإنشداد كلي الى تعزيز مكانة الإقتصاد اللبناني بكل مرتكزاته لا سيما الصناعية منها التي تشكل العامود الفقري لحياتنا الإقتصادية، ومشهود له في نفس السياقمهنيته العالية المبنية على الخبرة والتجربة المديدة وهو بالتالي ناشط ليس على نطاق نقابة الصناعات الورقية وحسب وإنما على نطاق جمعية الصناعيين اللبنانيين الذي يتطلع بإنشداد كلي الى إكمال مسيرتها وذلك بتبني ورعاية كل القضايا المطلبية التي تهم الشرائح الواسعة من الصناعيين الذين يتطلعون بدورهم الى الحماية والدعم والإستثمار في مسيرة طويلة عنوانها العمل الدؤوب لزيادة الصادرات اللبنانية بالرغم من كل الظروف القاسية التي تمر بها بلدان الجوار العربي والمساهمة في تعزيز صمود الصناعة الوطنية وهو من رجالات لبنان الإقتصاديين المؤمنين بقدرات رجال أعماله وبديناميكية القطاع الخاص ويمتلك إرادة صلبة لا تستكين أمام الصعاب ولا تلين.
من جهته، شكر الشيخ فادي الجميل الرئيس دبوسي على هذه الإستضافة الكريمة التي تؤسس لمزيد من التعاون والتضامن والوحدة بين الهيئات الاقتصادية اللبنانية لأننا بأمس الحاجة اليها في هذه الاوقات العصيبة والدقيقة لحماية إقتصادنا الوطني قطاعاته وتمكينه من تمرير هذه المرحلة بأقل تكلفة ممكنة.
ولفت الجميل الى أنه يتفهم كلياً القضايا المطلبية للقطاع الصناعي اللبناني بكافة مكوناته لأنه جزء من هذا القطاع وأنه على بينة من التكاليف الباهظة التي يتكبدها الصناعيون إذ لا يعقل ان تكون كلفة الطاقة في النشاط الصناعي تناهز نسبة 35% من فاتورتها، مما دفع بالرئيس دبوسي لإجراء إتصال هاتفي مباشر بمعالي وزير الصناعة لينقل له أجواء اللقاء وليتواعد بأن تكون مختلف القضايا المطلبية التي يتطلع الى تحقيقها الجسم الصناعي بمثابة ملفات جاهزة تطرح للتشاور والوقوف على هموم القطاع من مختلف جوانبه في أقرب فرصة ممكنة.
وتطرق الشيخ فادي الجميل الى عرض مجموعة من الأهداف والتطلعات المستقبلية الواعدة، ترتكز بدايةً وقبل الإنطلاق بأي عمل نقابي أو مطلبي بتعزيزتضامن وتكاتف البيت الصناعي، والعمل على توفير كل الظروف الملائمة لزيادة الانتاجية والتنافسية، والتوجه نحو الأسواق الخارجية،وجمع القدرات والطاقات في الداخل والخارج، في إطار العمل جدياً على لبننة الاقتصاد، والتعاون مع وزراة الصناعة لجهة إيجاد الحلول المتعلقة بالمناطق والتراخيص الصناعية وخلافها وكذلك التعاون الكامل مع الهيئات الاقتصادية، بهدف حماية الاقتصاد الوطني، والدفاع عن مصالح القطاع الخاص، والدفع باتجاه اقرار سلة متكاملة من التشريعات تتضمن قوانين ومراسيم وقرارات تهدف الى تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتصب جميعها في مصلحة الإقتصاد الوطني.
وخلص الجميل بالقول:” لبنان بلد الطاقات الرائدة، سواء بقدراتنا المصرفية، أو طاقاتنا الشبابية ومؤسساتنا المنتشرة في كل أصقاع بلدان الإنتشار اللبناني. ان الافادة من كل عوامل القوة هذه، من ضمن خارطة طريق واضحة تحكمها التعاون بين الجميع، على أن نعمل على إعداد ملفات متكاملة ونكون في حال من الجهوزية التفاوضية تجعلنا قادرين على تحقيق مطالب القطاع المشروعة على الصعيد الداخلي وعلى خرق التراجع المخيف الذي تسببه الأحداث الجارية في دول الجوار العربي”.