اعتبرت جبهة العمل الاسلامي خلال اجتماعها الدوري في مركزها الرئيسي في بيروت
أنّ الوضع في لبنان والمنطقة مُتجه نحو تحقيق مزيد من الانتصارات على كل مشاريع الاستعمار والاستكبار الدولي الذي يَبذلُ قُصارى جَهدِهِ في محاولات يائسة لتطويع وتركيع واخضاع أمتنا دون طائل، ورأت الجبهة أنّه وبرغم حجم المؤمرات الأمريكية الصهيونية واستهدافها الداخل اللبناني والسوري والفلسطيني، ودأبها الدؤوب لزرع الفتن وكسر شوكة الوحدة العربية والاسلامية، وبرغم الحملات العسكرية والسياسية والانفتاحية المشبوهة التي نُظمت لزعزعة واخضاع محور المقاومة في المنطقة، إلّا أنّه ولله الحمد باءت جميعها بالفشل الذريع واستطاعت المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق كسر حدّة وشوكة المشروع الاوسطي الكبير، وحققت انجازاً كبيراً وانتصاراً باهراً ضد أعتى قوة عسكرية وتكنولوجيا في المنطقة أمام دهشة وذهول العالم أجمع.
ولفتت الجبهة إلى أنّ مؤتمر طهران الأول والثاني لدعم الوحدة الاسلامية ونصرة القضية الفلسطينية دليل واضح على عافيةالأمة ووعيها المسؤول تجاه قضايانا العربية والاسلامية المحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين، معتبرة أنّ هذين المؤتمرين هما بمثابة خارطة وحدة وتحرير في مواجهة خندق الاحتلال والتقسيم والفتن الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية، ودعت الجبهة جميع الشعوب العربية والاسلامية إلى وحدة الصف والكلمة وإلى التحرر من ربق الاستعمار والتدجين الداخلي والخارجي.
