بيان صادر عن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال

عقد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال اجتماعاً في مكتبه في ساحة الكورة بطرابلس برئاسة النقيب شعبان عزت بدرة. تم خلاله تدارس الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية في طرابلس. وأصدر المجلس بياناً بعد الاجتماع، جاء فيه: “في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي تعيشها طرابلس منذ عقود والحرمان الذي يثقل كاهلها نتيجة الاهمال المزمن وسياسة الانماء غير المتوازن المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة، يطل الوضع الأمني الخطير ليضيف الى اعباء طرابلس عبئاً جديداً ولكن هذه المرة من خلال الأحداث المأساوية المتنقلة بين الأحياء وآخرها ما جرى من اقتتال في وسط وقلب طرابلس وتحديداً الأسواق التجارية الداخلية التي تمثل الرأى الحيوية والاقتصادية لأبناء طرابلس.
انطلاقاً من المسؤولية المترتبة علينا  كحركة نقابية جامعة رافضة للاقتتال بين ابناء الوطن الواحد وبخاصة الفقراء منهم والمعدمين وجعل المدينة ساحة لتصفية الحسابات السياسية والصراعات الفئوية التي لن تجلب لنا الا مزيداً من الفقر والجوع والحرمان”.
أضاف البيان: “نتوجه الى جميع اطياف ومكونات أهلنا في المدينة والى قادة العمل الاجتماعي والنقابي ومؤسسات المجتمع المدني واعضاء مجالس البلديات واعضاء مجالس الاختيارية بأن يقفوا صفاً واحداً في وجه ما يرسم للمدينة من خراب ودمار سيطال كافة شرائح المجتمع. كما وأننا نناشد الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ممارسة نفوذهم على مجموعات المتصارعة لوقف دورة العنف التي ذهب ضحيتها حتى الآن ما يقارب 160 شهيداً وأكثر من 1200 جريحاً ناهيك عن الدمار في الممتلكات الخاصة والعامة وتهجير مئات العائلات وتعطيل الدورة الاقتصادية وشلها. كما ندعو المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي وللوحدة الوطنية أن تضرب بيد من حديد كل عابث بأمن المدينة ونهيب بالطرابلسيين الالتفاف حول الجيش في القيام بواجبه الوطني لحماية المواطنين والدفاع عن حياتهم وارزاقهم ووضع حد لهذا الجرح النازف منذ 2008. ولنا ملء الثقة بأن الجيش والى جانبه الشرفاء من اهالي طرابلس الغيارى لن يتركوا مدينتهم عرضة لأهواء العابثين ولا لجموح المستهترين”.