الأخبار اللبنانية

ميقاتي يرعى افتتاح المركز الجديد للجنة الأمهات في لبنان

أكد الرئيس نجيب ميقاتي “أن اللقاءات التي تحصل بين القيادات اللبنانية تؤكد مجدداً أنه مهما تباعدت المواقف وكثرت

الخلافات فلا بديل عن التلاقي وعن الوسطية التي يمكن  وحدها أن تقود المسيرة الوطنية إلى رصيف الأمان والإستقرار لأنها لن تكون نهجاً متطرفاً أو منعزلاً أو تابعاً أو محايداً، وحسبها أن تكون النهج النابع من قناعات اللبنانيين ووحدتهم ومصالحهم”.
وشدد “على أن دعوتنا إلى الإعتدال والوسطية لا يمكن أن تعني بأي شكل من الأشكال انكفاء أو حياداً عندما يكون الوطن مهدداً بأرضه ووحدة شعبه وسيادته ودوره المميز في محيطه والعالم، بل هي خيار الموقف الوطني الجامع الذي يرفض التطرف والمتطرفين، ويأبى الإنعزال والمنعزلين، ويدين التبعية والتابعين، ويترجم توجهات اللبنانيين التواقين إلى وطن سيد حر مستقل يضمهم تحت جناحيه ويعملون لرفعته وتقدمه بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية أو المناطقية”.

 

وكان الرئيس ميقاتي رعى افتتاح المركز الجديد للجنة الأمهات في لبنان – فرع طرابلس في حضور رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، قائد سرية درك طرابلس العقيد بسام الأيوبي، نقيب المهندسين جوزيف اسحق، نقيب الأطباء نسيم خرياطي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي د. نزيه كبارة، رئيسة المجلس النسائي اللبناني د. أماني شعراني كبارة، رئيسة لجنة الأمهات نعمت فنج كبارة، وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفاعليات.
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت رئيسة للجنة نعمت فنج كبارة كلمة شكرت فيها “الرئيس ميقاتي الذي تتوإلى عطاءاته وتتعاظم مساعداته حتى لكأني بوالديه المرحومين الكريمين ينظران من عليائهما بكل الرضى والفخر والإعتزاز لأنه عقد العزم على إسعاد النفوس اليائسة ومساعدة المحرومين والمقهورين فإذا هو يرضي ربه ونفسه وأبناء بلده ويحوز على تقديرهم ومحبتهم”.

الرئيس ميقاتي
ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: يسرني أن التقي بكم اليوم في رحاب لجنة الأمهات في مدينة طرابلس التي تضم كوكبة من سيدات المجتمع الطرابلسي برئاسة السيدة نعمت فنج كبارة والتي دأبت، مع رفيقاتها، على خدمة الأم خصوصاً والمرأة عموماً إجتماعيا ً وثقافياً  ومعيشياً،  وكانت لهن أياد بيضاء خلال فترة الأحداث الأليمة للحد من تأثيرات الأوضاع الإجتماعية المتردية والتخفيف من معاناة السيدات الأرامل وعائلات المناطق المنكوبة.
كما عملت جمعيتكن الكريمة على كفالة الأيتام بأسلوب حضاري مميز من خلال تأمين احتياجاتهم في بيوتهم، وضمن عائلاتهم لكي  لا يتم حرمانهم من الأبوين معاً، بعد فقدانهم أحدهما، ولضمان جو التربية العائلية، فكنتم خير معين لهم لتأمين التعليم والكساء والغذاء معاً.

أضاف: لقد كنتن، أيها السيدات، مثالا ً في مثابرتكن على الإنطلاق من مركز صغير نمى وانطلق بقدراتكن الذاتية، ثم كانت فكرة إنشاء المطبخ لتشغيل عدد من السيدات، وبفضل السمعة الطيبة وورش العمل والتعاون مع الجمعيات النسائية الأخرى تمكنتن من تحقيق ما وصلتن إليه اليوم. ونحن نتابع باهتمام ما تقوم به السيدة نعمت سواء من خلال تمثيلها منطقة الشمال في المجلس النسائي اللبناني أو من خلال نشاطها الإجتماعي الدؤوب.
إن تعاون جمعية العزم والسعادة الإجتماعية ولجنة الأمهات في طرابلس قد شق طريقه منذ فترة ليست ببعيدة، لكننا نأمل أن تستمر وتزدهر في سبيل خدمة المجتمع الطرابلسي وأمهات طرابلس وسيدات هذه المدينة وأطفالها من دون أي تمييز .

وقال: إذا كان الإهتمام بالمجتمع واجباً وضرورة على قاعدة احترام القيم الإنسانية، فإن حماية الوحدة الوطنية تشكل الأساس لتلاحم نسيج هذا المجتمع خصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها وطننا نتيجة التجاذبات الإقليمية والدولية التي اختارت الساحة اللبنانية ميداناً لتناحرها. وإذا كان البعض منا تعامل مع هذه التجاذبات لاعتبارات مختلفة، فإن الغالبية العظمى من اللبنانيين ترفض الإنحياز إلا للمصلحة الوطنية. من هنا كانت دعوتنا إلى الإعتدال والوسطية، التي لا يمكن أن تعني بأي شكل من الأشكال انكفاء أو حياداً عندما يكون الوطن مهدداً بأرضه ووحدة شعبه وسيادته ودوره المميز في محيطه والعالم، بل هي خيار الموقف الوطني الجامع الذي يرفض التطرف والمتطرفين، ويأبى الإنعزال والمنعزلين، ويدين التبعية والتابعين، ويترجم توجهات اللبنانيين التواقين إلى وطن سيد حر مستقل يضمهم تحت جناحيه ويعملون لرفعته وتقدمه بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية أو المناطقية.

وتابع بالقول: لبناننا يستحق منا غير التناحر والتشاتم والتجريح والتشكيك والقدح والذم والمزايدات. لبناننا يستحق منا، موالين ومعارضين ووسطيين، عملاً  وطنياً  جامعاً يحفظ استقلاله وسيادته وحريته وحدوده وتمايزه، ويحمي اقتصاده، ويرعى مجتمعه ويحافظ على قيمه. وخير تعبير عن ذلك اللقاءات التي تحصل بين القيادات اللبنانية والتي تؤكد مجدداً أنه مهما تباعدت المواقف وكثرت الخلافات فإن لا بديل عن التلاقي وعن الوسطية التي يمكن وحدها أن تقود المسيرة الوطنية إلى رصيف الأمان والاستقرار لأنها لن تكون نهجاً متطرفا أو  منعزلاً أو تابعاً أو محايداً. حسبها أن تكون النهج النابع من قناعات اللبنانيين ووحدتهم ومصالحهم.

وختم بالقول:  دعائي لكم بدوام التوفيق والإزدهار لمشاريعكم الآنية والمستقبلية ونحن وإياكم إن شاء الله سائرون يدا ً بيد في خدمة قضايا هذه المدينة الإجتماعية والثقافية والمعيشية. وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
————————————–

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى