المجتمع المدني

اللجان الأهلية : أزمة بلدية طرابلس الحل في إستقالة المجلس البلدي وإنتخابات حرة بعيدة عن تدخل السياسيين

اصدرت اللجان الأهلية بياناً قالت فيه إن عدم تدخلها في الصراع القائم بين رئيس بلدية طرابلس دكتور نادر غزال وأكثرية أعضاء المجلس البلدي لا يعني أن اللجان الأهلية ليس لها موقف من تلك الخلافات التي أثرت على آداء وخدمات المجلس البلدي وأرخت على مشاريع المدينة بالقصور والإهمال منذ إنتخاب رئيس البلدية الذي لم يستوعب المشاكل المطروحة في ظل عناد وفوقية وشخصانية استمدها من خلال التوافق السياسي الذي جاء به في الإنتخابات البلدية الماضية والتي طالما حذرت منه اللجان الأهلية قبل الإنتخابات وبعدها بعدم مصادرة قرار المدينة في إختيار الشخصية المناسبة إلا أن ما كتب قد كتب فيما وصلت إليه الحال إلى الإشتباك المتمادي بين الرئيس وأكثرية أعضاء المجلس البلدي والذي شل العمل البلدي وهدد وحدة المؤسسة البلدية في ظل الصمت المريب لكل القوى السياسية التي لم تبادر إلى نزع فتيل التفجير.

إن اللجان الأهلية الحريصة على وحدة قرار أبناء مدينة طرابلس ترى بأنه آن الأوان كي تقول القيادات السياسية كلمتها بعيداً عن مصالحها الخاصة وخوفها من نتائج الإنتخابات فيما لو حصلت تهيب بكل الغيورين وفي طليعتهم أعضاء المجلس البلدي تقديم استقالاتهم إلى محافظ الشمال بشكل جماعي والدعوة إلى إنتخابات بلدية حرة ونزيهة بعيداً عن التعليب السياسي وترك الحرية للناخب الطرابلسي كي يختار الأفضل والأنسب فالبلدية هي الحكومة المحلية في ميادين التنمية التي لم ترى النور في عهد رئيس بلدية طرابلس الحالي الذي شبه نفسه برئيس بلدية إسطنبول السابق رجب طيب اردوغان في إحدى خطاباته متناسياً بأن بلدية إسطنبول يضم إتحاد بلديات مرمرة المكون من ٣٩ بلدية فكيف يحق من أخفق بإدارة بلدية طرابلس يحلم أن يدير ٣٩ بلدية عدد سكانها يزيد عن ١٠ ملايين نسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى