تيسير خالد : خطاب نتنياهو في جامعة بار ايلان يعكس موجة تطرف يميني غير مسبوقة
وأكد أن انكار بنيامين نتنياهو لوجود ” القضيه الفلسطينيه” ونعتها بما أسماه ” البقرة المقدسه ” وادعائه بأنها لم تعد موجوده وأنه قد تم سحبها من الصراع في الشرق الأوسط ، وبأن الاحتلال والاستيطان لا علاقة لهما بالصراع ، يعيدنا من جديد الى سياسة نفي الآخر ، ونفي الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني ، وهو ما قامت عليه سياسة وايدولوجية الحركة الصهيونيه في مسار صعودها وتحولها الى حركة استعمارية وضعت نفسها منذ بداياتها في خدمة الإستعمار .
وأضاف أن نتنياهو في خطابه صدق في أمر جوهري واحد وهو أن الصراع بدأ عام 1921 ، حين تصدى الشعب الفلسطيني في يافا وغيرها من مدن وقرى فلسطين للهجرة اليهوديه الى فلسطين ، تلك الهجرة ، التي كانت حكومة الإنتداب البريطاني الإستعمارية ترعاها بهدف تحويل فلسطين الى ما كان يسمى في صك الإنتداب البريطاني وقبل ذلك في وعد بلفور البريطاني ” وطن قومي ” لليهود في أفظع عملية اعتداء على شعب لم تنقطع صلته التاريخيه والحضارية بوطنه على امتداد آلاف السنين .
وردا على ما جاء في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في جامعة بار ايلان ، دعا تيسير خالد الوفد الفلسطيني المفاوض الى الإنسحاب الفوري من مفاوضات عقيمه تستخدمها حكومة نتنياهو للتغطية على سياستها الإستيطانية العدوانية التوسعيه وسياستها في خلق وقائع جديدة على الأرض تدمر فرص حل الدولتين ، وأداة ابتزاز للاعتراف بما يسمى يهوديه دولة اسرائيل وما يترتب على كل ذلك من كوارث ، خاصة وأن الخطاب يأتي في سياق العودة الى نفي وجود قضية فلسطينيه ووصفها بما أسماه نتنياهو في خطابه “بقرة مقدسه” لم تعد موجودة اصلا ، الأمر الذي يفضح سياسة حكومة نتنياهو ويستدعي الغضب والإشمئزاز في نفس الوقت .