المقالات

ماذا بعد الأزمة السورية ؟ – بقلم: فراس فضل حمزة

لا أحد ينكر أن وضع لبنان حرج جداً في ظل دخول الأزمة السورية عامها الثالث وخصوصاً أنه لا رؤية واضحة حتى الآن في المدى المنظور، والإنقسام في لبنان عامودي بين موال لنظام الأسد ومعارض له،ومعظم الأقطاب اللبنانيين في حالة من الترقب العميق من أجل تحديد التموضع بعد الإنتخابات النيابية المقبلة تمهيداً لتموضع جديد يخدم المصالح الذاتية لكل فريق بعد الأزمة السورية، ولا شك أن الأنظار متجهة بقوة إلى وضعية حزب الله من جهة والقوى الأصولية من الجهة الأخرى،هذا ناهيك عن باقي الأفرقاء السياسيين وأبرزهم التيار الأزرق الذي بنى جدارات بينه و بين الحركات السلفية التي سبق له أن إحتضنها أو أخذ منها دروعاً بشرية إذا صح التعبير.
في الواقع أنه ثمة قراءتين في ما خص إستراتجية حزب الله السياسية بعد الأزمة السورية، القراءة الأولى هي أن الحزب والمستقبل متجهان  لتسوية سياسية برعاية دولية من إيران وروسيا من جهة والولايات الأمريكية من الجهة المقابلة، سوف تتضح معالمها في الأشهر الثلاث المقبلة، أما عن القراءة الثانية هي أن الأمور متجهة إلى إزدياد نسبة الشرخ بين الحزب وأخصامه في حال سقط نظام بشار وذهبت الأمور في سوريا إلى مزيد من التعقيدات والتجاذبات داخل المعارضة السورية ما سيستدعي تدخل إيراني روسي أمريكي في الشأن السوري بشكل مختلف، ما سيشكل إرتباك الحزب داخل لبنان، وهنا تكمن الإشكالية التي لا بد أن تطرح نفسها بنفسها على الساحة اللبنانية وهي كيف سيرسم حزب الله خارطة الطريق بعد سقوط النظام السوري إذا ما حصل ذلك ؟ و ماذا عن القوى السلفية في لبنان وجبهة النصرى ؟تابع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى