الأخبار اللبنانية

الذكرى ال32 لدحر العدو الصهيوني عن بيروت

أحيا تكتل الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية ورابطة أبناء بيروت الذكرى ال32 لدحر العدو الصهيوني عن بيروت خلال احتفال حاشد حضره شخصيات سياسية وممثلي عن الاحزاب والقوى الوطنية ووقّع الكاتب ريمون هنود كتابه الجديد “الوعي مصنع السلم الأهلي “.

وفي الختام ، قدّم  كلّ من تكتل الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية ورابطة أبناء بيروت شهادة تقدير للكاتب ريمون هنود  .

الكلمات وجّهت التحية إلى أبناء بيروت التي صمدت تحت النار وإلى أبطال المقاومة الذين قاتلوا واستشهدوا دفاعاً عن لبنان وفلسطين .

البداية كانت مع رئيس رابطة أبناء بيروت الحاج محمد الفيل الذي رحّب بالحضور ، وهنأ الكاتب العروبي ريمون هنود على مؤلفه الجديد .

ولفت إلى أنه في عام 1982 توحّد الدم العربي واللبناني والفلسطيني في أروع ملحمة بطولية شهدتها مدينة بيروت دفاعاً عن عروبة لبنان ومن أجل فلسطين فنحن أمة ولسنا طائفة ، فبوعينا ووحدتنا نهزم  العدو الصهيوني وحلفائه .

وألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة جاء فيها :

السلام والرحمة على أرواح شهداء المقاومة والجيش والأجهزة الأمنية وأهلنا اللبنانيين الذين يدفعون ثمناً كبيراً في هذه الأيام من اجل الحفاظ على وجودية الكيان اللبناني .

السلام والرحمة على شهداء أمتنا العربية وفي مقدمتهم رجال الجيش العربي السوري وأبناء سوريا المقاومة الذين يدفعون الدم غالياً من أجل أن تبقى أمتنا أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.

السلام والرحمة على أرواح شهدائكم يا أهل بيروت ، شهداء المرابطون وكل القوى الوطنية والفلسطينية التي قاومت العدو الصهيوني وسطرت ملاحم البطولة في كل أنحاء بيروت على المتحف و مثلث خلدة من أجل أن يبقى لبنان عزيزاً كريماً ، سيداً ، حراً ، عربياً .

وهنأ العميد حمدان الرفيق والأخ الأستاذ ريمون هنود على مولوده الجديد الذي يحمل عنوان ” الوعي مصنع السلم الأهلي ” مشيداً بواقعيته وموضوعيته والتزامه الثابت بأمته وبحقوق كل المظلومين على امتداد العالم .

وأشار العميد حمدان إلى اننا ومنذ سنوات عديدة نخوض معركة الوعي ،المعركة الأساس قبل معركة الميدان وقبل المعركة السياسية والاقتصادية وغيرها ، مؤكداً ان سماء بيروت ستبقى زرقاء كما نعرفها ، سماء القائد جمال عبد الناصر ، سماء أهل بيروت الوطنيين الذين جعلوا هذه السماء زرقاء صافية .

وأضاف في هذا الزمن الرديء ، زمن الطوائف والمذاهب يستخدمونها غطاءً وستاراً لتنفيذ المشاريع القاضية على أمتنا ووطننا وكيف يمكن أن نتكلم نحن المرابطون عن واقع مقاومة شيعية أو سنيّة ، وقد امتزج دم شهدائنا الشيعي مع السني دون أن ندرك من هو سني ومن هو شيعي ، انما هو شهيد المرابطون .

وفي إطار سلسلة الرتب والرواتب ، وصف العميد حمدان الجدل الذي يدور حول كيفية تأمين مصادر تمويل السلسلة بالسفسطائي داعياً الى الاستفادة من الأموال المنهوبة على الأملاك البحرية الممتدة من صور الى النهر الكبير ، فالمتعدين عليها من كل الطوائف والمذاهب هم الذين يمنعون السلسلة ويدّعون عدم توفر الأموال . كما أن التعديات على ضفاف الأنهر تغطي 10 آلاف  سلسة رتب ورواتب .

وفيما يتعلق بالتنقيب عن البترول ، نبّه العميد حمدان من مشروع فساد كبير وكبير جداً  يقضي بمنع استخراج هذه الثروة الاستراتيجية لأن استخراجها سيضرّ بمؤامرة  التوطين في لبنان ، مشيراً الى ان القيمين على الحكم في هذه الحكومة المشتركة بين الجميع يعدّون لعملية نصب كبيرة في قضية النفط والبترول من البلوكات الى تأسيس الشركات التي لن يكون لنا دور فيها نحن الفقراء أبناء بيروت من كل الطوائف والمذاهب .

وحذّر العميد حمدان من خطورة أزمة الكهرباء في لبنان ،  بحيث سنشهد على كارثة انسانية واجتماعية واقتصادية بعد شهرين .

وتابع العميد حمدان ، نحن كمرابطون نؤكد أن الأعمال الارهابية التي تنفذها وحدات اسرائيلية مستترة  تحت مسميات دواعش والنصرة والقاعدة وغيرها تخضع لإدارة أميركية واسرائيلية واحدة فهؤلاء المتأسلمين يتبعون مباشرة للصهاينة ، وكل من يمارس  الارهاب على أرض لبنان هو عدو ، داعياً أهلنا في تيار المستقبل الى التنبّه مما جرى ويجري في  ليبيا ، وسوريا ، والأردن ، ومصر واليمن فمن يحاول ان يحمي الإرهاب سياسياً أو أن يستغله لتقوية موقفه السياسي فسيكون أول ضحاياه من هنا ضرورة الاتحاد جميعاً لمواجهة الإرهاب .

حيا العميد حمدان الجيش اللبناني ضباطاً ورتباء  وجنوداً وأفراد ، وتوجه بالسلام والرحمة على أرواح شهدائهم لما يبذلوه في معركة مكافحة الارهاب الى جانب بقية الأجهزة الأمنية . مستنكراً الحديث الذي تتداوله  وسائل الاعلام من تسريبات عن التحقيقات بهذا الأسلوب الذي لا يخلق جواً أمنياً لمحاربة الإرهاب ، داعيا الجميع الى تحمل المسؤولية الوطنية وعدم مساعدة الارهابيين عبر هذه التسريبات، مؤكداً أن الحذر واجب انما الهلع والخوف من الارهابيين فهو خطر قاتل أكيد وعلينا جميعاً أن نقف مع جيشنا ومع أجهزتنا الأمنية في محاربة هؤلاء الارهابيين.

بدوره ، أكد مستشار وزير الثقافة علي محمود بكري أن بناء الوطن يكون من خلال ادراكنا لفكرة التنوع الثقافي داعياً إلى حمل الكتاب بدل السلاح وإطلاق الفكر الحر بدل فتاوى التحريم والتجريم والإعتماد على وحدة المجتمع بدل صراع السلطة وصناعة الوعي من أجل تحقيق السلم الأهلي عن طريق الايمان بالله الواحد الأحد في المسجد والكنيسة لا ببشر زائلين ، وتوحيد كتاب التاريخ بحيث لا يكون لكل منطقة وطائفة كتابها ، تفضيل الوطن الذي يجمع على المذهب الذي يفرق ، انتصار الارادة الجماعية على الاحساسات الفردية المشبعة بالخوف وعقد النقص .

وأشار بكري الى ان لا استمرارية لوطن ولا وجود لدولة ما لم تحدّد مسؤوليات المسؤولين وما لم يًسخروا أنفسهم لخدمة الشعب الذي منحهم ثقته مؤكداً أن التصرف بوعي وحكمة ومسؤولية وحب للوطن يجعل لبنان الحلم حقيقة .

من جانبه ، لفت الوزير السابق كرم كرم إلى أن رغم ما يشهده لبنان من انفجارات وقتل ودمار وما آلت إليه أمتنا العربية من انحطاط وتقهقهر من محيطها الى خليجها بفعل آفات التعصب والاكراه والتكفير التي تشوّه دين الاسلام الحنيف ستبقى بيروت المدينة الخالدة وعاصمة العروبة ومدينة المقاومة والتقدم وستبقى المدينة المنيرة ليس فقط على لبنان بل على كل الشرق الأوسط.

وأكد كرم أن في لبنان لا دولة ولا من يحزنون بل عصابات تتحكّم في مفاصل ما يسمى شبه دولة ،عصابات وان اختلفت تسمياتها الا أنها متفقة معاً على الفساد والإفساد .

واستذكر كرم مقولة القائد المعلم جمال عبد الناصر:”ارفع رأسك يا أخي ”  فالعروبة بالنسبة اليه تعني القائد جمال عبد الناصر وفلسطين حاضرة  في ضمير كل عربي حر مقاوم .

وفي الختام ، قدّم الكاتب ريمون هنود قراءة موجزة حول مضمون كتابه ” الوعي مصنع السلم الأهلي ” ، ففي ظل الظروف التي تعيشها أمتنا العربية والتي فرضتها المؤامرة الأميركية – الصهيونية – الخليجية – التركية على الدول العربية الممانعة بقيادة سوريا الأسد ارتأى الكاتب هنود أن يتوجه في كتابه الجديد إلى شباب تيار المستقبل الذي يتعرّض منذ العام 2005 لعمليات غسل أدمغة متتابعة من قبل مسؤوليهم المولجين تنفيذ كل منتوجات مشروع الشرق الأوسط الجديد برعاية قصر الحب بين البترول والدولار .

من هنا عرّج الكاتب هنود مطمئناً شباب تيار المستقبل أنه في لبنان لا حياة للولايات الدينية الطائفية بل يجب أن يكون دولة علمانية تؤمن بتعاليم الأديان وتنبذ التعصب الديني والطائفي والمذهبي ودعا الشباب لأن يعودوا الى أصالتهم فأجدادهم ناضلوا في خمسينيات القرن الماضي ضد الأحلاف الامبريالية وأسقطوا حلف بغداد من خلال قتالهم الى جانب الرئيس القائد جمال عبد الناصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى