البطريرك الانطاكي الارثوذكسي من كنيسة السيدة العذراء: الحل في سوريا يتم بالحوار وليس بارسال السفن لنقل مسيحيي المنطقة
وقد حضرت الازمة السورية والتحديات التي تواجه الوجود المسيحي في الشرق في كل الاجتماعات. كما حلّ موضوع العمل على تحرير المخطوفين عموما والمطرانين بوجه الخصوص بندا رئيسيا على طاولة مجمل اللقاءآت التي اجراها السيد البطريرك مع المسؤولين الفاتيكانيين. هذا ويضع البطريرك اليازجي آمالا على ادوار ومواقف الكرسي الرسولي لإحلال السلام ولجم آلة الحرب وتحرير المخطوفين.
وفي لفتة عكست جوانب الحفاوة التي احيطت بها الزيارة، ترأس البطريرك الانطاكي الارثوذكسي يوحنا العشر الصلاة من أجل السلام في سوريا والمشرق في كنيسة القديسة العذراء في Trastevere في روما التي غصت بالمؤمنين، وذلك بمشاركة رئيس أخوية القديس إيجيديو السيد Marco Impagliazzo. وفي كلمته إلى المشاركين عبر البطريرك عن سعادته لوجوده بين إخوةٍ له في روما، وطلب منهم جميعاً الصلاة من أجل سوريا ومن أجل أن يغرس الله في ديارها نفحةً من سلامه الإلهي. كما تطرق في كلمته الى الحضور المسيحي في المشرق وعن التآخي الذي عرفه ويعرفه مسيحيو تلك الديار مع كل مكونات المجتمع. واكد على ضرورة “الحل السلمي للأزمة في سوريا الذي يتم عبر الحوار والحل السياسي، وليس بإرسال السفن لنقل مسيحيي المنطقة، ولا بإرسال السفن الحربية”.
وتجدر الاشارة الى انّ البطريرك اليازجي كان قد التقى قبيل لقائه الحبر الاعظم الكاردينال Tarcisio Bertone أمين سر دولة الفاتيكان. حيث تمّ التطرق معه ايضا إلى أهمية الجهود التي تبذلها الكنائس في سبيل إحلال منطق السلام والحوار سبيلاً واحداً أوحداً لحل الخلافات، والى أهمية الحضور المسيحي في الشرق وعلى ضرورة تضافر كل الجهود في سبيل وقف العنف في سوريا وانتهاج طريق الحوار وإطلاق المخطوفين.
