الأخبار اللبنانية

الجسر في حديث الى اخبار المستقبل

أكدّ عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر في مقابلة على تلفزيون “أخبار المستقبل” أنّ “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ليست ملكاً للإدارة اللبنانية ولا السياسيين اللبنانيين، فقد نشأت باتفاقية مشتركة وبقرار دولي”.
وأشار الجسر الى ان المحكمة الدولية لها استقلاليتها، وان قراراتها ينبغي أن تتناول أشخاصاً لا دولاً، ومن غير المفروض أن يعترض أحد على ذلك، وأن الرئيس السوري بشار الأسد صرّح بأننا نرفع الغطاء عن المتورطين، لذلك يفترض ألاّ  يكون هناك أي مشكلة سياسية مع سوريا في هذا الموضوع، وبالتالي علينا عدم استباق الأمور، ويجب أن ننتظر نتائج التحقيقات”.
وردّ الجسر “أسباب تعقيدات المحاكمة إلى عمليات الترجمة، والجرائم العدّيدة التي أضيفت الى جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إضافة إلى تغيير المحقّقين، خصوصاً أن أي محقّق يجب أن يقرأ كامل الملف ويطلع على المستندات كافة، مّما يتطلّب وقتاً إضافياً”. 
وعن سبب عدم تناول موضوع المحكمة في اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الحكومة سعد الحريري،  أوضح الجسر أن “المحكمة الدولية ليست موضوعاً قائماً بين دولتين، بل هو موضوع قضائي مستقلّ، وبالتالي لا رابط بين زيارة الرئيس الحريري الى دمشق والمحكمة الدولية”، لافتاً الى أنّ “هناك امكانية تورط اشخاص من لبنان وسوريا في الجريمة”، مؤكداً أنّ “هذا الموضوع غير قابل للتفاوض، ولا تسوية بالتجريم، ولا على قرارات المحكمة من أحد”. 
وشددّ الجسر على أنّ “اتهام سوريا في الجريمة كان اتهاماً سياسياً، ومع مباشرة المحكمة الدولية أعمالها، تتوقف الإتهامات السياسية”.
وشددّ الجسر على أنّ “المحكمة لم تتقرر بسبب التشنج الدولي الذي كان سائداً إنما بسبب وجود جريمة كبرى كان لها تأثير على الحياة السياسية بأكملها”، مؤكداً أنّ “دعم الدول المانحة للمحكمة الدولية لن يتأثر بتغير المعادلات الإقليمية، اذ أن الدول التي تحترم نفسها لا تتراجع عن دعمها، أما النسبة إلى لبنان فهناك التزام من الحكومة اللبنانية، ولا احد يستطيع أن يوقفه، لان ذلك يعني خراب البلد، ولا يوجد جو تشاؤمي في هذا الصدد، لاسيما مع  الاسترخاء السياسي السائد”، ورأى أن “الدولة التي لا تتعاون مع المحكمة تضع نفسها موضع شبهة”.

وأشاد الجسر بنظام المحكمة الجامع، مؤكداً “لا يوجد نظام قضائي جامع كنظام المحكمة، حيث توفرّ كل اجراءات الحماية للمدعى عليهم والشهود”، مشدداً على أن “المحكمة الدولية تهدف الى إيصال الحقيقة”.
وأكدّ “أننا لا نتدخل في المحكمة ونحن نسلم بقراراها أيّاً كان القرار، وأن الرئيس سعد الحريري أقرّ بأنه سيسلّم بقرار المحكمة مهما كان إيجابياً أو سلبياً”. 
وشكّك “بوجود تسريبات ومعلومات خرجت من التحقيق”، مبدياً أسفه “حيال ذهاب البعض بفرضيات لاقت قبولا عند طرف يخشى أن يتناوله التحقيق، وجى التعامل معها على أساس أنها  تسريبات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى