الأخبار اللبنانية

المتحد يتألق في دورة دبي الدولية العشرين ويفوز على الجيش السوري

حمل طرابلس الى المحافل الآسيوية والعربية ولفت أنظار المراقبين
المتحد يتألق في دورة دبي الدولية العشرين ويفوز على الجيش السوري

تألق فريق المتحد طرابلس في إنطلاق دورة دبي الدولية العشرين بكرة السلة التي ينظمها نادي الأهلي

برعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كان لسفير الشمال الذي يشارك في هذه الدورة للمرة الاولى في تاريخه وفي تاريخ مدينة طرابلس التي دخلت المحافل الدولية عبر المتحد من اوسع الأبواب، حضورا مميزا لا سيما في حفل الافتتاح الذي رعاه ممثل راعي الدورة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي حرص على إلقاء التحية على اللاعبين والجهاز الفني والاداريين، ثم خاض المتحد الذي يلعب برعاية شركة طيران الامارات أولى مبارياته مع فريق الجيش السوري وحقق فوزا مستحقا وصريحا (80/68) وسط حضور جماهيري كبير من أبناء طرابلس المقيمين في دبي ورابطة مشجعي المتحد هناك برئاسة  رجل الأعمال ناظم أفيوني، الذين رفعوا الاعلام اللبنانية وأعلام النادي الطرابلسي ولم يتوقفوا عن التشجيع طيلة فترات المباراة، وذلك بشكل فاجئ إدارة المتحد التي وجهت عبر رئيس بعثتها الى دبي محمد أبو بكر الشكر الى الجمهور الوفي آملا أن يكون المتحد عند حسن ظنه وعلى قدر المسؤولية التي تضاعفت بوجود هذا الجمهور.
بداية النشيد الوطني الاماراتي، فكلمة رئيس الاتحاد اللواء إسماعيل القرقاوي الذي أعلن إنطلاق الدورة العشرين التي أصبحت محط أنظار كل الاتحادات العربية والآسيوية، وتحولت الى محطة هامة ينتظرها عشاق البطولة، متمنيا ان تحظى الدورة بالنجاح، وأن تكون عنوانا للتنافس الشريف وسمو الروح الرياضية.
بعد ذلك إنطلقت المباراة التي عرف المتحد كيف يتعامل مع حثيثاتها وظروفها، فعرف من أين تؤكل الكتف، واستغل كل ثغرات الجيش السوري ونجح عبر خطة مدربه طوني فويانيتش وتألق كل لاعبيه في إيجاد المساحات المطلوبة للتحرك بحرية في الملعب وتحقيق سلسلة إختراقات عبر روي سماحة وإيلي رستم، كما وفق الأميركيان دارن كيلي وطوني وليم في تسجيل الثلاثيات التي ساهمت باحداث التوازن المطلوب في المباراة الى أن جاء دور الحسم على يد اللاعب الواعد محمد عكاري الذي قضى على آمال الجيش السوري بتسجيل 11 نقطة في اقل من دقيقتين منها ثلاث ثلاثيات كانت كفيلة بتجيير المباراة لمصلحة المتحد، كما كانت المباراة مناسبة لمشاركة الدولي مازن منيمنة لدقائق بعد شفائه من الاصابة.
اما فريق الجيش فعانى من الرقابة التي فرضها لاعبو المتحد على مفاتيح اللعب لديه،
وإفتقدوا الى التنسيق في التمريرات، والتسرع في التسديد ما أهدر كثيرا من النقاط، الأمر الذي دفع بالاميركي هاندريك الى الاعتماد على جهوده وتسجيل النقاط، كما ان الخطة التي إعتمدها مدربه عماد عثمان كانت مكشوفة بالنبسة للمدرب الصربي طوني فويانيتش فأصاب من الفريق مقتلا خصوصا في الربع الاخير حيث إعتمد الجيش على دفاع المنطقة، تاركا مساحة واسعة للاعبي المتحد بالتحرك لا سيما خارج المنطقة ما اتاح للطرابلسيين بتسديد الرميات الثلاثية بحرية تامة وقد اثمرت توسيعا للفارق وصل الى حدود 20 نقطة قبل أن يبذل نور السمان وديريك فونبورت مجهودا كبيرا لتقليص الفارق لتنتهي المباراة بتقدم أبناء طرابلس بـ 12 نقطة.
وجاءت نتيجة الاشواط كالتالي: (19/17) (31/29)(51/47) (80/68)، ةحل انطوني وليم أفضل مسجل في صفوف المتحد (25 نقطة) وهندريك من الجيش (20 نقطة).
المتحد x مهرام
في اليوم الثاني من الدورة فاز مهرام الايراني على المتحد طرابلس القوي (84/74) في مباراة قدم فيها سفير الشمال عرضا مميزا وأثبت خلالها أنه قادر على منافسة الأندية الآسيوية العريقة والتغلب عليها، موجها رسالة واضحة الى سائر الأندية المشاركة انه سيكون ندا عنيدا وانه لم يأت الى دبي لمجرد النزهة وإنما لتثبيت حضوره بين الكبار.
وبالرغم من الفارق في الخبرة الدولية بين مهرام الذي ينافس على البطولات الآسيوية والدولية والمتحد القادم من طرابلس والساعي لرفع رأسها عاليا وتثبيت حضورها على الخارطة السلوية الدولية، بعد الانجازات التي حققها على الصعيد المحلي،  فقد وجد الفريق الايراني نفسه أمام فريق متكامل يمتلك من الارادة والقوة والاندفاع ما يجعل مباراته مع أي فريق ليست بالمهة السهلة. 
وقد جاءت المباراة متكافئة فنيا وعلى صعيد النتجية التي بقيت متقاربة الى حدود التعادل طيلة الأشواط الأربعة، ما رفع من حماوتها، خصوصا مع إندفاع كل فريق من أجل السيطرة على مجريات اللعب والسعي نحو توسيع الفارق بشكل يسمح له التحرك بحرية إلا ان المستوى المتقارب والندية والروح القتالية التي تميزت بها المباراة أبقت النتيجة معلقة حتى الدقيقة الأخيرة وذلك بفعل الجهد الكبير الذي بذله لاعبو المتحد في التصدي لنجوم الفريق الايراني ومجاراتهم والتقدم عليهم في بعض الأحيان، فضلا عن إهدار الطرابلسيين سلسلة من النقاط  بسبب التسرع في التسديد، ويمكن القول أن أبناء طرابلس لو نجحوا في تسجيل نصف ما اهدروا لكان الفوز حليفهم، لكن الخبرة الايرانية قالت كلمتها في النهاية.
في الربع الأول حاول الايرانيون مباغتة أبناء طرابلس بهجمات سريعة تقدموا من خلالها بست نقاط، لكن الطرابلسيين عملوا على إستيعاب الضغط الايراني، والرد عبر طلعات قادها الثنائي الاميركي كيلي ووليم بمؤازرة المشاكس إيلي رستم الذي إرتكب ثلاثة اخطاء أقعدته عن المباراة تاركا المهمة الى مازن منمينة العائد بقوة والذي أبلى البلاء الحسن لينتهي الربع الأول (20/20)
في الربع الثاني لعب الايرانيون بنفس الوتيرة في حين إعتمد الطرابلسيون على الرقابة اللصيقة وقطع الكرات والرميات الثلاثية التي منحتهم التقدم عدة مرات في وقت فتش لاعبو مهرام عن أنفسهم ونجحوا عبر لاعبهم مهدي كامراني والصربي أوسكار في إستعادة زمام المبادرة والتقدم (45/41)
في الربع الثالث سارت النيجة “على المنخار” فلاحق المتحديون الايرانيين كظلهم وساروا معهم جنبا الى جنب في التسجل والتسجيل المضاد، وصولا الى نتيجة (55/53)
وفي الربع الأخير لعب الفريقان بكر وفر ونجحت الخبرة الايرانية في التحكم بمساره وفي التقدم بفارق عشر نقاط في ظل إستبسال من لاعبي المتحد في بناء الهجمات والتسديد لكن خبرة مهدي كامراني كانت بالمرصاد مع الصربي أوسكار الذين شكلا قوة ضاربة انهت المباراة غيرانية بنتيجة (84/74)
وحل مهدي كامراني أفضل مسجل (25 نقطة) ودارن كيلي (21 نقطة)
قاد المباراة دوريا، محمد العميري، ومحي الدين خطاب.
مثل المتحد: روي سماحة، دارن كيلي، طوني وليم، محمد عكاري، محمد فحص، إيلي رستم، إيلي جرمانوس، تيرون غراند، ماريو عبود، هاني زكريا، محمد جبر، مازن منيمنة وطارق هوشر.
من جهة ثانية أقام رئيس رابطة مشجعي المتحد في دبي ناظم أفيوني حفل تكريم لادارة النادي الطرابلسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى