الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي لـ”المؤسسة اللبنانية للارسال”: لبنان موجود اليوم في عين العاصفة

جدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التأكيد على “ان لا حل للأزمة الراهنة الا بالحوار والاتفاق على موضوعين متوازيين هما قانون الانتخابات وتأليف حكومة جديدة”.

وفي حديث الى “المؤسسة اللبنانية للارسال” ضمن برنامج “كلام الناس” مع الزميل مرسيل غانم طرح الرئيس ميقاتي “أفكاراً للحل تقوم على قاعدة أن تبحث طاولة الحوار في مسألتي الحكومة وقانون الانتخاب بشكل متوازٍ، للتوصل الى تفاهم بشأنهما في وقت واحد”، مقترحاً “تشكيل حكومة استثنائية تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة”.

وقال: نحن منفتحون على أي قانون انتخاب يمكن أن يحظى بالتوافق، على الرغم من أن الحكومة أرسلت مشروعها الى مجلس النواب”.

ودعا “إلى أن يكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرجعية الحوار حول الحكومة وقانون الانتخاب، لأنه موضع ثقة ومن حظ لبنان انه موجود في رئاسة الجمهورية، وهو الرئيس الحَكَم والحكيم”.

وقال : “إن لبنان موجود اليوم في عين العاصفة أمام ثلاثة مخاطر: السوري، الايراني، والفلسطيني، فهل نزيد الوضع تفاقماً بأزمة داخلية؟ مصلحة البلد هي الاهم واذا استقلت وشكلت الأكثرية الحكومة ذاتها، ماذا نكون قد فعلنا؟”.

ودعا المعارضة “الى الحوار بهدوء لنرى الى اين سيذهب البلد وكيف سنؤلف الحكومة؟”.

ورداً على مقولة ان الحكومة أتت بالقمصان السود، قال: ألم  تحصل صفقات سوداء لتشكيل الحكومات في السابق؟ كان هناك نوع من المقايضة بين السلاح والصفقات، ليقل احد اني قمت بمقايضة المصالح، وهم يتمنون أن أختفي من الوجود. ليقل احد اذا كان في هذه الحكومة تمثيل لـ”حزب الله” اكثر من الحكومة السابقة، يريدون اظهاري كأنني اسير مع الخط الشيعي في المنطقة.  وانا غير مؤمن بأي حرب عبثية يمكن ان تحصل بين احد، قلت مرات عدة ان سلاح المقاومة موجه ضد اسرائيل ولا يمكن ان يستخدم في الداخل. هل سلاح حزب الله اوجد في خلال هذه الحكومة؟ ساسكت واترك هذا الكلام في القلب يجرح. لا حل الا بالحوار، وانا ضد استعمال سلاح حزب الله في الداخل، ويجب ان نلجأ دائما الى اعلان بعبدا. وأدعو في أول جلسة حوار إلى البحث في هذا الموضوع وتثبيته”.

وإستغرب “مقاطعة  المعارضة المجلس النيابي” ووصف الرئيس نبيه بري بأنه “ثروة ولو لم يكن موجوداً لكان يجب ايجاده”.

وقال: إن النائب وليد جنبلاط يحرص على مصلحة البلد وتوازنها”.

واعتبر دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى فتح الحدود وارسال سلاح الى غزة “كلاما سياسيا بامتياز والحدود لن تُفتح”.

واعلن “ترشيحه للانتخابات النيابية التي ليس لأحد القدرة على القول بأنها لن تجري، بالتحالف مع الوزيرين محمّد الصفدي وفيصل عمر كرامي.

وردا على سؤال أجاب “من قال إني خاسر في الداخل؟ ما أقوم به في الخارج لتحصين الوضع الداخلي. ربما يقول البعض انني اخسر في الداخل، فمن يقول هذا الكلام هو من يعمل بالشعبوية والعصبية، وما يهمني مصلحة لبنان، وما اقوم به في الخارج ربح للبنان وليس لي. إنني أعمل باستمرار وبجدية. وعندما يحين الوقت لأي تغيير سيحصل، ولكن لا يمكنني ان اعيش، كأن التغيير حاصل غدا. قيل الكثير ان الزيارة لباريس لن تتحقق، وقيل انها تعويض معنوي، تعويض معنوي لمن؟ ولماذا؟ وجدت كل تجاوب من المسؤولين الفرنسيين، واللقاء كان ممتازا مع وزير الخارجية الفرنسي الذي اكد الدعم الكامل لسياسة الحكومة النأي بالنفس”.

وردا على سؤال قال: لنا الحق بطلب المساعدة من كل الجهات الخارجية بقضية اللواء وسام الحسن ولكن لا يمكن ان اقوم بتحويل القضية الى المحكمة الدولية اذا لم تقبل هي بالقضية. ما حصل من هجوم على السراي في خلال تشييع الصديق الحسن، لا يجب ان يحصل في لبنان. الكثير من الناس تأثرت باغتيال اللواء الحسن، وانا من اكثر الناس الذن تأثروا، تأثرت بالشخصي والعام، ويعرف الجميع كم كان قريبا مني، وأنا اعرف كم قام بجهد لأجل صورتي الدولية، الخسارة كانت اكبر بكثير بالنسبة لي باغتيال الحسن، وسام كان يخبرني لوحدي متى يسافر وماذا يفعل بسفره، حرس السراي الحكومي وضعهم الحسن، وحمايتي من الفرقة التي عينها وسام الحسن، فهل يردون الجميل لوسام الحسن بالهجوم على الفرقة التي عينها هو؟”.

وردا على سؤال عن الموقف اذا ثبت تورط حزب الله باغتيال اللواء الحسن قال: عندما يصدر شيء عن التحقيق نأخذ الموقف المناسب، وطبعا سيصدر قرار بالقضية، مدعي عام التمييز قدم لي تقريرا شفهيا عن المعلومات التي تم تجميعها ولم تنته ويتم تكوين الملف”.

وردا على سؤال عما نسب الى رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان عن دفع الرئيس ميقاتي مبلغ مليار دولار للرئيس بشار الأسد قال “لا علاقة لي بالموضوع ولا اتصال مع الاسد، والسعودية في قرارة نفسها تعرف من انا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى