الأخبار اللبنانية

دورة تدريبية للدعاة والمشايخ قدمها النائب الدكتور عماد الحوت

نظم المكتب الدعوي للجماعة الإسلامية في الشمال دورة تدريبية للعاملين في حقل الدعوة من مشايخ وعلماء في قاعة مبنى مركز رابطة الطلاب المسلمين في منطقة القبة بطرابلس،  حيث قدم الدورة النائب الدكتور عماد الحوت بعنوان:” كيف تستطيع الحركة الإسلامية قيادة المجتمع” معتبراً أن الحركة الإسلامية تمتلك كنزاً ثميناً قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «انّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم» إذ بصلاحها يمكن أسر روح الإنسان إلى عالم الخير الواسع فيصبح هذا الكائن الحي رائداً في مجتمعه يصلح ما يفسده الآخرون ويسعى في حاجة المحتاجين طمعاً برضوان الله ليس إلا!! ويجب أن تتوافر للحركة الإسلامية أربع خصال للمساهمة في تسهيل مهمة الدعاة وهي تواجد يكفي، ظرف يواتي ، مجتمع يرحب ومركب يحمل.
فالحركة الإسلامية تضع نصب أعينها ثلاث فئات مستهدفة دعوياً وهي الفرد والأسرة والمجتمع ولكل من هذه الفئات المستهدفة وسيلة دعوية خاصة بها في  هذا العالم المتشابك، لذلك يجب أن تتلائم رؤيتها وفقاً لإحتياجات هذه الفئة وطبقاً للمحيط الذي تعيشه خصوصاً مع تسارع وسائل التقنيات الحديثة فعلى الداعية اليوم ليس اقتصار دعوته في المسجد أو مؤسسة عمله أو شارعه فقط  وانما عليه استخدام الوسائل التقنية الحديثة كالإعلام بمختلف وسائله من مقروء ومسموع ومشاهد الى الإنترنت وغيرها من تقنيات الاتصال لإيصال الرسالة الدعوية بشكل مفهوم. فالمواقع الجديدة التي انتقلت إليها الدعوة الإسلامية العالمية وحازتها بفضل الله تعالى لابد لنا من وقفة تأملية علينا دارستها بتأنٍ لتطوير العمل وتجويده من خلال الخروج عن المألوف الموروث من الأساليب القديمة إلى السير في طرق الإبداع والتنوع بمرونة تحقق التكيف مع المستجدات.

وعلى الحركة الإسلامية القيام بعدد من الأمور يمكن اختصارها بما يلي:
•    توفير وتقوية ودعم وسائل الإعلام الجماهيرية التي تمتلكها الحركة، التي من خلالها ينبغي أن تخاطب جماهيرها بلغتهم بعيداً عن الخطاب النخبوي.
•    العمل على اعداد القادة الجماهيريين
•    اطلاق مشروع «رعاية كوادر المستقبل»عبر اعداد هذه الكوادر وفق خطط استراتيجية توضع انطلاقاً من واقع الحياة.
•    مضاعفة عدد الخطباء والأئمة الحركيين
•    طرح بديل قيمي وثقافي يسهم في سد الفراغ لدى شبابنا

وفي الختام كانت هناك مداخلات بين المشاركين والنائب الحوت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى