الأخبار اللبنانية

الجوزو لـ “الأنباء”: إذا ثبت أن المتهمين هم قتلة الحريري فستكون مصيبة المصائب

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو انه اذا ثبت بالدليل الشرعي ان قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري هم هؤلاء الذين تتهمهم المحكمة الدولية من عناصر حزب الله، فهذه تكون «مصيبة المصائب»، مشيرا الى ان حزب الله يدفع لبنان الى مواجهة مع المجتمع الدولي من خلال رفضه تسليم المتهمين تحت ذريعة ان عنده «قديسين» وليس متهمين.

وقال الجوزو في تصريح لـ «الأنباء»: ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يفعل شيئا ضد حزب الله حتى يعاقب بهذا الاسلوب الإجرامي، لا بل خدم حزب الله، الذي يعطل اليوم القوانين الدولية كما عطل نشوء الدولة اللبنانية، وعطل مشاريع الرئيس الحريري.

وأضاف الجوزو «كانت هناك حرب على بيت الحريري، وتعطيل كل مشاريعهم، لاسيما في أيام الوجود السوري، واليوم يبدو ان بدء تسهيل المشاريع لصالح العماد ميشال عون، ولصالح أعداء بيت الحريري وتيار المستقبل».

وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية أكد الجوزو ان هذا الأمر دين في رقبة لبنان، سواء وافق حزب الله أو رفض، مشددا على ان لبنان سيدفعه عاجلا أو آجلا، وقال: «هذا موضوع لا مهرب منه، لأنه قرار دولي، وحتى الهروب من المحكمة لا ينفع، لأنه ما بين «طرفة عين وانتباهتها» يغير الله من حال الى حال».

وانتقد الجوزو خطة الكهرباء، معتبرا انها صفقة كبيرة بدأ من خلالها اقتسام الغنائم بين الشركاء والحلفاء في 8 آذار، مشيرا الى ان هذه الخطة كانت مقررة أيام الرئيس الحريري، لافتا الى ان العراقيل وضعت بوجهها لتعطيلها.

ورأى الجوزو ان حزب الله وحركة أمل وشركاءهم وتحديدا العماد عون وحلفاء سورية، وضعوا في خدمة عون كل الامكانات ووافقوا على المبالغ الكبيرة لإعادة الكهرباء، مشيرا الى ان الذي ينفق علنا غير الذي ينفق سرا، وقال: غدا ستبدأ الصفقات، فالملايين بدأت تتدفق على جيب العماد عون من خلال خطة الكهرباء ووزارة الاتصالات، معتبرا ان عون أخذ حصة الأسد من هذه العملية، حيث سيستثمر هذه المبالغ في الانتخابات النيابية المقبلة وفي الانفاق هنا وهناك.

وعن زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للجنوب والبقاع قال الجوزو: ان الاحتفالات التي اقيمت للبطريرك الراعي في الجنوب والبقاع كانت مصطنعة من خلال الطبل والزمر وذبح الخراف، وان الاستقبال في هذه المناطق فضح الخبايا والنيات، مشيدا الى ان البطريرك قال كلمات في باريس، لم يكن يقصد من ورائها الاصطفاف الى جانب النظام السوري أو ان يعطي الغطاء لسلاح حزب الله، لكن اصطفاف قادة الأحزاب الموالية لسورية حول البطريرك، وهذه الاحتفالات المبالغة كانا تأكيدا على ان هؤلاء أرادوا كلمات الراعي ان تكون غطاء لممارساتهم غير الشرعية في لبنان، وغطاء للجرائم في سورية.

وحول الوضع في سورية قال الجوزو: ان سورية اليوم لم تعد كما كانت من قبل، سواء أراد الناس هنا أو لم يريدوا، فالواقع في سورية سيتغير كليا شئنا أم أبينا، وهذه التغيرات ستنعكس على الوضع في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى