تعليقاً على سقوط ما يزيد عن سبعون قتيلاً ومئات الجرحى بين مشجعي الكرة المصرية
صدر عن مكتب رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي فضيلة الشيخ هاشم منقارة بياناً استنكر فيه سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا وقد تحولت مبارة رياضية إلى ما يشبه ساحة حرب حقيقية بين أعداء لا بين إخوة وأبناء وطن واحد ومشجعين يتمتعون بروح رياضية وقال فضيلته يذكرنا هذا بما حدث في أعقاب المباراة بين مصر والجزائر سابقاً والتي كادت تؤدي إلى شبه حرب سياسية ودبلوماسية بين بلدين عربيين ومسلمين ولفت فضيلته أن مثل تلك الثقافة التي تبتعد عن قضايا الأمة وثقافتها الحضارية مؤشر خطير على ما بلغه الاستخفاف بعقول الناس وبالدم العربي والمسلم والمؤسف أضحى معه الاستنجاد ليس فقط العسكري والأمني بل الثقافي والاجتماعي بالمنظومة الغربية الاستعمارية شيئاً بديهياً وطالب فضيلته علماء الأمة وحركاتها وأحزابها وقادة الرأي فيها للإطلاع بمسؤلياتهم على هذا الصعيد .
وأكد فضيلته أن العلاج الوحيد يكمن في تبني ثقافة المقاومة التي تصقل عقول شبابنا وتضعهم حيث يجب يكونوا في حمل قضاياهم الحقيقية في طليعتها تحرير فلسطين من رجز الاحتلال الإسرائيلي وختم فضيلته بدعوة شباب الأمة الابتعاد عن صراعات الأزقة والزواريب الداخلية وعن الاختلافات العشوائية على القضايا الثانوية وقال طاقة الأمة بشبابها فإذا ما أهدرت تلك الطاقات جمعت في حساب الأعداء كما دعا فضيلته السلطات المصرية الجديدة إلى تحقيق سريع وشفاف في القضية واثبات أن مصر بالفعل انتقلت من نظام فاسد إلى آخر أكثر عدالة وشفافية.
