الأخبار اللبنانية

ميقاتي: لابعاد ملف المحكمة عن السجال الداخلي وعدم إستباق ما قد يصدر عنها

رحب رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي في تصريح اليوم بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني

 للبنان غدا، داعيا ” المسؤولين والقيادات اللبنانية الى الافادة من الأجواء العربية الداعمة للبنان لبناء شبكة أمان داخلية تحمي وطننا من تداعيات التطورات الخارجية المتسارعة”.

واشار الى إن زيارات القادة العرب الثلاث تحمل معان ودلالات تعبر عن مدى حرص الأخوة العرب على دعم لبنان وتعزيز الاستقرار فيه، مما يقتضي منا نحن اللبنانيين ملاقاة هذا الحرص أبعد من الصور الجامعة في يوم الاستقبال، وذلك بوقف السجالات العقيمة أولا لبناء الثقة المفقودة ثانيا بين القيادات ومن خلالهم بين شرائح واسعة من الشعب اللبناني ،على أن يتوازى ذلك مع حوار معمق يتركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي باتت في مقدمة اولويات الشعب اللبناني.

واستغرب السجال القائم بشأن القضايا السياسية الشائكة في ظل أن الجميع متفقون على ترك أمر البت بها للحوار الوطني برعاية الرئيس ميشال سليمان.

وفي موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان في قضية مقتل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، دعا ميقاتي الى إبعاد هذا الملف عن السجال الداخلي وعدم إستباق ما قد يصدر عن المحكمة، معربا عن تفهمه من المخاوف من أستخدام هذا الملف القضائي في غير موقعه الصحيح ، بفعل الملابسات التي حصلت منذ بداية التحقيق ولا سيما منها إفادات بعض الشهود التي قالت المحكمة الدولية إنه لا يعتد بها مسقطة عنها صحتها، والتسريبات المقصودة عن التحقيقات والقرارات المنتظرة لتأجيج الصراع الداخلي.

واشار الى إن السبيل الوحيد لتبديد هذه المخاوف هو في تعزيز الحوار بين القيادات اللبنانية ، لا سيما بين رئيس الحكومة سعد الحريري، وهو المعني الاول بهذا الملف وبين قادة المقاومة ، ووقف كل أنواع الاتهامات والتصاريح المتبادلة في شأن هذا الملف، على أن يأخذ الجميع في الاعتبار أن العدالة والاستقرار صنوان وبقدر من أنه لا إستقرار من دون عدالة ، كذلك فان العدالة لا تتحقق الا في ظل مناخ مستقر .

واضاف: “أمام القيادات اللبنانية اليوم فرصة جديدة لحماية وطننا وتجديد إلتزامنا بالوفاق الوطني وفق الاسس والروحية المنصوص عنها في إتفاق الطائف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى