الأخبار اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي:

يدين منبر الوحدة الوطنية التفجير الإرهابي الآثم الذي  استهدف المؤمنين في مسجد الأيمان في دمشق والذي أودى بحياة أكثر من خمسين مواطناً آمناً وفي مقدمهم الشهيد الشيخ محمد سعيد البوطي، ويعزي سوريا العروبة وأهالي الشهداء بمصابهم الجلل، كما يحذر المنبر من مخاطر عولمة الإرهاب الذي اجتاح، مع الولايات المتحدة، بدءاً من فلسطين ومن ثم العراق ووصل إلى عمق بلاد الشام، مما يعلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي ضوء تصريحات الرئيس الأميركي أوباما خلال زيارته فلسطين المحتلة والأردن ، يؤكد المنبر مجدداً أن كل عربي يراهن على أميركا، رئيساً أو إدارة، هو واهم . فالولايات المتحدة لن تكون حليفاً أو مناصراً له أو حَكَماً عادلاً في قضايا العرب وفي مقدمها قضية فلسطين.
وفي هذا السياق، وبعد التمعّن بالموقف الأميركي المتجدّد والذي حصر اهتمامه، إلى جانب مصالحة الكيان الصهيوني والنظام التركي، بمعاداة إيران وطلب اعتبار حزب الله منظمة إرهابية وكرر، بعد يومين، بلسان الناطقة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند, طلبه من الرئيس بشار الأسد بقطع علاقته بحزب الله، يؤكد المنبر ارتباط هذه الإملاءات بما حصل فوراً على الساحة اللبنانية، من تفجير كبير للوضع الأمني في طرابلس، واستقالة الحكومة لأسباب أقل ما يقال فيها أنها غير مقنعة وغير أساسية.
وبالعودة إلى مجريات آخر جلسة لمجلس الوزراء والتذكير بأن المنبر طالب دائماً مؤسسات الدولة باحترام الدستور، يؤكد المنبر مجدداً أن احترام الحكومة موعد تقديم الموازنة ، بحسب احكام الدستور كلَ عام، إلى مجلس  النواب، وبالتالي اعتمادها وإصدارها، هو أهم الاستحقاقات التي يجب احترامها لارتباطها بحياة البلاد والدولة وشؤون الناس اليومية. وهذا التقصير يحصل منذ سنوات متعاقبة من دون حساب.
أما  أخذ البلاد إلى المجهول القاتم، والمنطقة باتت على فوهة بركان، بذريعة عدم التجديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي، فأمر مرفوض بغض النظر عن الاعتبارات الخاصة، الانتخابية أو المناطقية ، لأنه يبعث برسالة خاطئة جدّاً إلى جميع ضباط السلك الأمني، كما وإلى غيرهم، وبشكل خاص إلى الضباط  السنّة، بأنه لا يوجد بينهم ضابط واحد بالكفاءة  المطلوبة كي يعيّن مديراً عاماً لجهازه. وهذا الأمر غير صحيح، وهو مرشح لأن يتكرر في سائر المؤسسات والادارات إذا ما ترك على غاربه.
أمّا نوابنا الكرام فهم مقصّرون في واجباتهم التشريعية إذ أمضوا أربع سنوات من دون التنبّه إلى ضرورة إقرار قانون انتخابي مقبول يجنّب البلاد مأزق الفراغ الذي يهددها.
كما يتقدم المنبر من اللبنانيين عموماً ومن المسيحيين خصوصاً بأصدق التهاني والتمنيات بعيد الفصح المجيد أعاده الله على الوطن والأمة بالإستقرار والأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى