الأخبار اللبنانية

وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية دعماً للمودع الراسي المضرب عن الطعام لليوم الثامن

فوييه عن زوجها الطبيب: هدروا جميع حقوقي الأساسية والإنسانية فعار عليهم جميعا وأنا مستمر

تلبية لدعوة السيدة فاليري فوييه عقيلة الطبيب المودع باسكال الراسي المعتقل قسراً لدى فصيلة درك برمانا وفق إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، والمضرب عن الطعام بالكامل لليوم الثامن على التوالي احتجاجاً، نظّم اتحاد المودعين في مصارف لبنان وتحالف متحدون وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية في محلة المتحف في بيروت الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٣، وذلك للمطالبة بفك أسره دون أي إبطاء إضافي أمام خطر فقدانه لحياته ظلماً. وقد حضر إضافة إلى فوييه رئيس اتحاد المودعين المحامي حنا البيطار وأمين السر المحامي جورج خاطر وجمع من المودعين والمحامين وسط غياب مريب لمعظم لوسائل الإعلام.

ومن أمام المحكمة كانت كلمات لفوييه وخاطر الذي يتابع ومحامي الاتحاد والتحالف حالة الراسي ومودعين.

فوييه
عبّرت زوجة الطبيب الراسي باللغة الفرنسية وبحرقة عن معاناة زوجها في معتقله منذ مساء الخميس ٩ تشرين الثاني وأوضحت بأنه ما زال مضرباً عن الطعام والدواء احتجاجاً على القمع الذي تعرّضا له، وبأنها زارته اليوم ليتبيّن أنه يعاني من جفاف في الأنسجة وأوجاع في كافة أنحاء جسده إضافة إلى صعوبة في النطق والنهوض سيّما أنه مصاب بمرض “الفايبرومايالجيا”، وطالبت بإطلاق سراحه دون أي إبطاء إضاف كونه لن يستطع الاحتمال أكثر وقد يفارق الحياة في أية لحظة.

كما نقلت رسالة زوجها من السجن، بعد أن كان كتب وصيّته وسلّيمها إياها، بحرفيتها:
“لا ثقة، لقد شبعنا كذب مستمر من القضاء المنحاز والدولة اللبنانية الفاسدة والدولة الفرنسية المتخاذلة.
هدروا جميع حقوقي الأساسية والإنسانية، عار عليهم جميعا وأنا مستمر”.

خاطر
استهل خاطر كلمته بنقل الوضع المزري للمودع الراسي في زنزانته لدى فصيلة درك برمانا بعد مرور ثمانية أيام على إضرابه عن الطعام، حيث استنكر التواطؤ الحاصل في ملف الراسي القضائي والسعي الدؤوب لتشويه سمعته وإظهاره بصورة المعتدي أو الفاسد من قبل أحد أصحاب مصرفي فرنسبنك وBLC وأعوانه، فيما الفاسدين الحقيقيين من مصرفيين وقضاة وأمنيين دمّروا البلد ونكّلوا بشعبه دون أي رادع أو حسيب.

وتسائل خاطر كيف لبلد أن يواجه العدوان الإسرائيلي وهو منشغل بالتنكيل والتحقير بخيرة أبنائه من أطباء ومحامين وسواهم. كما واستغرب كيف وبالرغم من الطبيعة “المدنية” للنزاع أساساً أن يحال أمام المحكمة العسكرية.

وأشار خاطر إلى أن محامي الاتحاد والتحالف تقدموا اليوم بشكوى ضد مأمور التنفيذ الذي كلّف بعملية الإخلاء التعسّفي للراسي وفوييه من منزلهما أمام هيئة التفتيش القضائي، كما أنهم يتابعون ومحامين متخصصين بانتهاك حقوق الانسان في فرنسا التحضير للتقدم بدعوى قضائية على الدولة اللبنانية هناك بشخص القضاة والأمنيين المتورطين في إساءة استخدام السلطة والتعسف بحق الراسي وزوجته سندا لقانون العقوبات الفرنسي وتحديداً المادة ١١٣ منه، حيث سينتقل عدد منهم إلى العاصمة الفرنسية للانضمام إليهم يوم غد الجمعة.

وفي الختام استهجن خاطر التعتيم الإعلامي المريب الحاصل على قضية المودع الراسي خاصة وعلى قضية المودعين عامة رغم عدم سكوت المودعين كما أظهر اقتحام أحد المودعين لمصرف فرنسبنك فرع فردان اليوم.

برّاك
بدوره قال المودع لدى بنك بيروت سيمون البرّاك أنه عندما تمّ القبض سابقاً على المودع بسّام الشيخ حسين، “ذهبنا مع الدكتور رامي عليق لنجدته، وعندما اعتقل المحامي علّيق ذهبنا مع الشيخ حسين لدعمه ومواكبته. واليوم نحن هنا لندعم الدكتور باسكال الراسي، وتساءل ماذا فعل هذا المسكين لينال هذا الجزاء القاسي حيث غاب عن القضاء النظر بقضيته من الناحية الإنسانية، فالقضاء كالملح إذا فسد فبماذا نملّح؟ وكما كنا اليوم مع المودع عبدالله الحاج الذي اقتحم مصرف فرنسبنك في فردان فسنكون مع كل المودعين الآخرين”.

جلوان
المودع لدى مصرف SGBL حسن جلوان استهجن حجة تطبيق القانون على الدكتور الراسي فقط بينما يحظى الفاسدون المجرمون بحماية القضاء الفاسد، هذا بعد انقضاء أكثر من أربع سنوات على معاناة المودعين وسائر اللبنانيين الذين يعيشون في جهنّم بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى