الأخبار اللبنانية

جبهة العمل الإسلامي في لبنان: رحّبت من حيث المبدأ بإعلان بعبدا واعتبرت أن قيمة طاولة ومؤتمر الحوار الوطني هو الحوار نفسه

ولا بُدّ للبنانيين من الجلوس على طاولة واحدة للتباحث والتناقش في الأمور المصيرية التي تعني الوطن وتهم كل المواطنين. رحّبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: خلال اجتماعها الدوري بمركزها الرئيسي في بيروت برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري وحضور النائب الدكتور كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة: من حيث المبدأ بإعلان بعبدا رغم وجود ثغرات عدة أبرزها غياب الوجه السني الوطني العروبي الحقيقي والأصيل الداعم للمقاومة ونهجها وخيارها في لبنان والمنطقة ، وكذلك في عدم وجود مواقف واضحة ونوايا صريحة عند بعض المتحاورين لكيفية النهوض بالوطن من جديد وإنقاذه من عنق الزجاجة (أمنياً وسياسياً واقتصادياً) وبقاء عقدة سلاح المقاومة عندهم كهاجس وهمي من دون اتخاذهم أي موقف رسمي معلن من طرفهم فاعل لكيفية إدارة الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب وحماية لبنان واستقلاله وسيادته وحقه الطبيعي في ثرواته البرية والمائية، لذا فليعلم هؤلاء وليعلم الجميع أن قوة لبنان اليوم هي في مقاومته وفي التأكيد على المنظومة الدفاعية الثلاثية الماسية (الجيش والشعب والمقاومة) ،  

واعتبرت الجبهة : أنّ قيمة طاولة ومؤتمر الحوار الوطني هو الحوار نفسه ، لأنه بدون حوار بين اللبنانيين وبدون جلوس على طاولة واحدة للتناقش والتباحث في الأمور المصيرية التي تعني الوطن وتهم كل المواطنين سيبقى كل فريق متمترس خلف طائفته ومذهبه وسيبقى التشاحن والاحتقان والتجاذب السياسي والتراشق الإعلامي سيد الموقف ، وسيبقى البلد وللأسف الشديد على شفير السقوط والهاوية ،

ولفتت الجبهة: إلى أهمية حرص المتحاورين والأفرقاء والقوى والتيارات السياسية كافة على وحدة لبنان ووحدة شعبه ومؤسساته ، وحرصهم أيضاً على ضرورة تحصين الساحة الداخلية وتوحيد الرؤى والمواقف وخصوصاً في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب ، وفي مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالوطن داخلياً وخارجياً ، وخصوصاً خطر الفتنة المذهبية التي ينبغي على الجميع مواجهتها والعمل على وأدها قبل فوات الأوان وخراب البصرة ، لذا ومن هذا المنطلق فإن جبهة العمل الإسلامي في لبنان تدعو القوى اللبنانية كافة والمعنية بالحوار الوطني على وجه الخصوص للحضور وعدم التغيب لأن ذلك ليس من مصلحتها وسيُسجل عليها سيّما وانّ وطننا الحبيب لبنان يقف على مفترق طرق ولا بُدّ من تسديد المواقف وتنظيم الخلافات والبدء بمعالجتها الواحدة تلو الأخرى للوصول إلى قواسم مشتركة محددة وإلى الحد الأدنى من التفاهم على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى