الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي لوكالة (آكي) الإيطالية : زيارة البابا وإن كانت للبنان فهي إطلالة على دول المشرق

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن “بلادنا تشهد على مدى ثلاثة أيام زيارة تاريخية يقوم بها البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان من أجل إعلان الإرشاد الرسولي الخاص بمسيحيي الشرق” وفق تعبيره.

أضاف رئيس الوزراء اللبناني في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أن “قداسة البابا اختار بلدنا ليعلن هذا الإرشاد لقناعته بموقع لبنان وبدوره في محيطه والعالم، وبتجربته الفريدة، مجددا بذلك فعل إيمان بهذا البلد الذي كان وسيبقى ملتقى تفاعل الحضارات والثقافات، ونموذجا مضيئا للعيش المشترك الواحد بين المسلمين والمسيحيين” حسب قوله .

وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه “من هنا فإن الزيارة البابوية وإن كانت جغرافيا للبنان، فهي إطلالة على دول المشرق التي يعاني أهلها عذابات كثيرة بفعل الأحداث التي تحصل فيها والتي أدت إلى هجرة بعض مكوناتها، الأمر الذي فرض خطوات سريعة للحد من هذا النزف البشري الذي اقلق الكرسي الرسولي، فأتي قداسة البابا ليقول لأبناء هذه المنطقة من العالم ألا يخافوا وليزرع في نفوسهم أملا ورجاء” حسب قوله .

وقال ميقاتي “لقد كان لي شرف لقاء البابا بندكتس السادس عشر في الفاتيكان في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، ولمستُ لدى قداسته حرصا كبيرا على ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة”، وقد “تداولنا في مواضيع كثيرة ترتبط بالجهد الذي يُفترض أن يُبذل في هذا السياق، وبدا البابا مهتما بأن تقوم الكنيسة في الشرق بدور متجدد في تأدية شهادة مؤثرة في المجتمعات العربية، تركز على أهمية الوحدة والتضامن بين أبناء هذه الأوطان الواحدة” وفق ذكره.

ونوه رئيس الوزراء اللبناني بأنه “لا شك في أن الزيارة البابوية إلى لبنان ومن خلاله إلى الشرق الأوسط، هي زيارة رسول سلام يدرك كم عانت هذه المنطقة ولا تزال من الحروب والويلات”، وأن “وحده السلام العادل والدائم والشامل هو طريقها إلى الاستقرار والأمان” لافتا إلى أن “من يتابع مواقف البابا يدرك أن هذه الثوابت كانت دائما محور صلواته من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم” وفق تأكيده .

وخلص رئيس الحكومة اللبنانية إلى القول “من هنا فإن جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، ينتظرون قداسة البابا يوم الجمعة المقبل، وكلهم ثقة بأن تحمل زيارته خيرا وسلاما وبداية عودة للشراكة الحقيقية بين شعوب كل الدول المشرقية، التي يخصها قداسة البابا بإرشاد رسولي يمنحهم أملا بمستقبل أفضل يعزز اللُحمة حيث تراخت، ويعيدها قوية متينة حيث فُقِدت” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى