الأخبار اللبنانية

الشيخ سيف الدين الحسامي: ندين بشدة إعتداء النظام السوري المستمر على لبنان، ودم الشهيد شعبان لن يبرد إلا بعد إعلان المسؤولين عن قتله

عقدت جبهة العمل الإسلامي – هيئة الطوارئ إجتماعها الأسبوعي في مقرها في طرابلس، حيث تم التداول في الوضع السياسي العام، وبشكل خاص الشق المتعلق بالحكومة وسياستها الداخلية والخارجية والتي أدت إلى وصلت اليه البلاد من تردي في الوضعين الإجتماعي والإقتصادي والتبعات الأمنية لها. وبنهاية الإجتماع، صدر عن الجبهة بيانا، تضمن المواقف التالية:
بداية، توقفت الجبهة عند الإضطراب السياسي الذي يسود الجو الحكومي، والإختلافات التي تضرب المجلس بسبب تقاسم ما تبقى من أموال ومشاريع، والتي ظهرت إلى العلن بكل وقاحة وشفافية مطلقة من الإنتهاكا المتواليية وكأنها سلسلة طويلة من التحرك الآيل إلى ضرب الدولة وإخفاء معالمها، للوصول إلى طريق مسدود يؤدي إلى فرض أمر واقع جديد، يكون للسلاح الداخلي المتفرغ للنيل من الخصوم السياسيين الدور الأول، بدل أن يكون سلاحا نظيفا هادفا للنيل من العدو الصهيوني وإسترجاع الأرض.
تأسف الجبهة للقرار القضائي الذي أدى إلى إخراج العميل فايز كرم من مأزقه ومنع المحاكمة العادلة له ومقاضاته وتنفيذ العقوبة اللازمة بعميل للعدو الصهيوني الذي نشط لصالحه على مدى سنوات شهدت العديد من الحروب والإعتداءآت على لبنان، كان للعميل المذكور لا شك اليد الطولى نظرا للمركز الذي يحتله على الصعيد السياسي أو الأمني، ومن هنا، فإن الأمر لن يمر مرور الكرام، في حين أن الظلم يطال العشرات والمئآت من المعتقلين والمودعين في السجون بدون محاكمات قضائية، وبشكل خاص المعتقلين الإسلاميين، ناهيك عن الإنتهاكات الأمنية والعدلية التي يتعرض لها أبناء طرابلس والشمال، والتهم المختلقة والمفبركة في مصانع خارجية، ويتم توضيبها وتغليفها لدى أزلام وصبيان الجهات الخارجية.
على ما يبدو، فإن كل الأمور تشير إلى أن الحكومة غير معنية بأمور المواطن، وها هي جلسة المناقشة النيابية تتبع أيضا نهج الناي بالنفس، إذا هي الحكومة بكل تفاصيلها تنأى حتى عن تأمين لقمة عيش المواطن، فهل الرواتب التي يتقاضاها الوزراء وتوابعهم من مستشارين وتسخير عناصر أمنية بأعداد لا يتقبلها أي عقل، فكيف تتقبلها الخزينة؟ أليس المواطن هو من يدفع من عرق جبينه لهؤلاء السارقين الذين لا ينفكون ينهشون ما أمكنهم من خيرات هذا البلد؟
ثالثا: لم يعد جائزا على الإطلاق أن يبقى الإعتداء من قبل النظام السوري على البلاد قائما، وعلى الجهات المختصة العمل على منع تلك الإعتداءات، فقتل المواطنين وإختطافهم وإطلاق النار على الإعلاميين ونشر الدعايات المشبوهة بوجود معارضين سوريين في لبنان تحت حماية المعارضين اللبنانيين للنظام السوري، كل ذلك كلام يعبر عن حالة ذاك النظام الذي ينازع قبل إنتهائه، ونحن نقول في هذا، إننا على إستعداد كامل لحماية وإحتضان أي معارض سوري أو لبناني أو غيرهما للنظام السوري المتهاوي، هذا النظام الذي قتل السوريين واللبنانيين على حد سواء، وعمل على تدمير كل مقومات السعي لمقاومة العدو الصهيوني، منذ بدأت حتى الساعة، وإلا فما هي حرب طرابلس التي إعتدى عليها ميليشيا فتح الإنتفاضة؟ وما هي حرب المخيمات؟ وما هي الإغتيالات التي حصلت منذ ما قبل إغتيال الرئيس الصلح حتى محاولات الإغتيال الفاشلة الأخيرة مرورا بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
على الجهات الرسمية اللبنانية إعادة حساباتها بالسرعة الممكنة، ولتضع نصب عينيها ما يجري في المحيط، وخاصة في سوريا، وإلا، فإن الأمور سوف تتعقد أكثر، بحيث لن يكون بعدها للكلام مكان، وبالتالي، فإننا كجبهة عمل إسلامي، سيكون لنا الرد المناسب في حينه، ولن يكون بعده للكلام مكان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى