الأخبار اللبنانية

وفد من “الجبهة الديموقراطية” نقل عن كرامي تأييده للحقوق الفلسطينية

استقبل الرئيس عمر كرامي، في مكتبه في طرابلس، وفداً من قيادة “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ” برئاسة عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في الشمال أبو لؤي اركان بدر، وتم استعراض التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

ونقل أبو لؤي عن كرامي “تأييده للحقوق الإنسانية الفلسطينية وتأكيده على خيار المقاومة لاسترجاع الأرض والمقدسات”، وقال: “تشرفنا بلقاء الرئيس كرامي ونقلنا له تحيات الأمين العام للجبهة المناضل الوطني الكبير نايف حواتمه، وعرضنا ثلاثة ملفات، الاول هو ملف المفاوضات العربية الاسرائيلية، فأكدنا رفض الجبهة لها لأنها تتم في ظل الاستيطان والجدار العنصري ودون مرجعية دولية وفي ظل عدم اعتراف اسرائيلي بالشرعية الدولية واستمرار حصار غزة واعتقال الآلاف من الفلسطينيين. وأكدنا للرئيس كرامي أن المفاوضات الجارية لن تؤدي الى نتيجة مرجوة للشعب الفلسطيني وستكون حتما لمصلحة اسرائيل وحدها. وشددنا على ضرورة احترام قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير التي أكدت على عدم الدخول في أية مفاوضات في صيغتها القائمة الى أن يتوقف الاستيطان بشكل دائم لا أن يجمد الاستيطان لفترة شهر أو شهرين، وبالتالي التزام اسرائيل الكامل بالشرعية الدولية ومقرراتها”.

أضاف “كما تطرقنا في الملف الثاني الى قضية اعمار مخيم نهر البارد وعرضنا لمعاناة أبناء المخيم بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على المأساة، وطالبنا بضرورة الاسراع في اعمار الرزمة الأولى والبدء في الرزمة الثانية وبذل الجهود اللبنانية الفلسطينية الدولية لتوفير الأموال اللازمة لبناء كامل المخيم الى جانب اعمار الجزء الجديد منه، وافراج الحكومة اللبنانية عن الهبة الايطالية التي وصلت منذ سنة ولم تصرف حتى تاريخه للمخيم الجديد، وشددنا على ان اعمار المخيم يشكل دعما لحق العودة”.

تابع “في الملف الثالث أكدنا للرئيس كرامي أن ما أقره المجلس النيابي لجهة الحقوق الانسانية للفلسطينيين هو خطوة منقوصة ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، وطالبنا بإقرار الحقوق الانسانية رزمة واحدة، حق التملك، حق العمل، والتعامل الانساني مع المخيمات، لأن ما يجري على الأرض يتناقض مع الدعم الرسمي اللبناني لنضال اللاجئين من أجل حق العودة. وأكدنا له أننا خارج التجاذبات في القضايا اللبنانية المحلية، ما نريده هو وحدة لبنان ومقاومته ومنعته لأن ذلك قوة لنا كفلسطينيين، ونرفض اقحامنا بتجاذبات داخلية لبنانية أو وصفنا بأننا طائفة أو جزء من طائفة ومذهب، بل نحن شعب مقاوم ومناضل من أجل الحقوق الفلسطينية المشروعة، حق العودة، حق القدس عاصمة لفلسطين وحق الدولة الفلسطينية، ونحن لسنا جزءا من التجاذبات اللبنانية”.

ختم “مواقف الرئيس كرامي وطنية وقومية بامتياز وعربية كما عهدناها دائما، مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومؤكدة على حق العودة، مواقف تؤكد على حق المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، ولقد انسجمنا مع مواقف الرئيس كرامي لجهة تأكيده على المقاومة باعتبارها تشكل حقا من حيث المبدأ، وهي المخرج بسبب ما يجري من ممارسات تعسفية اسرائيلية بدعم أميركي لا محدود لهذه السياسة الاسرائيلية المعادية للشعب الفلسطيني وللبنان وللحقوق العربية بشكل عام”.

وكان كرامي التقى شخصيات اقتصادية وتربوية واجتماعية ورؤساء دوائر ومصالح رسمية وخاصة ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ووفوداً شعبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى