الأخبار اللبنانية

حديث العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح

أهلاً وسهلاً بكم، اليوم كان الإجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح. وجدول الأعمال كان مقتضبًا.

توقفنا عند تصريح الرئيس السويسري الذي يؤكد كل تخوفاتنا التي سبق واعلناها عن التوطين، وكانوا يقولون لنا إنها “فزّيعة”. اليوم تأكدت على لسان رئيس جمهورية سويسرا بزيارة رسمية الى لبنان، تحث عما أسماه “صعوبة العودة” وقد أسماها “صعوبة” بدل أن يقول “استحالة” كما تقول اسرائيل، وتحدث عن تعويضات، ولكنه لم يخبرنا عن مكان الإقامة.
نحن نؤكد حق العودة للفلسطينيين وبالنسبة لنا التوطين مرفوض، إذ ليس عملنا أن نكافىء اسرائيل لأنها طردت الفلسطينيين من أرضهم وقامت بالتطهير الإتني. ونحن نقاصص بحمل لا يمكن أن نحمله ولا نحمل أعباءه ولا نتائجه، وهو التوطين.
نتمنى على جميع النواب اللبنانيين وعلى الحكومة أن تأخذ موقفًا رسميًا خصوصًا في الجلسات القادمة في مجلس النواب ومجلس الوزراء. مطلوب اتخاذ موقف رسمي ردًا على هذا العرض الذي قيل، ومطلوب خطة من الحكومة تتوجه فيها للعالم، وتشكل وفودًا لكي تجد حلاً لهذه المشكلة.
سبق لي أن طالبت الدول التي أتخذت قرار إنشاء اسرائيل سنة 1948، أن تتحمل مسؤولية قرارها، لأن هذا القرار حرم الفلسطينيين هويتهم وأرضهم.
إذًا، فلتتفضل هذه الدول وتفتح حدودها أولاً، إذا كان الفلسطينيون يرغبون بالذهاب اليها، ولكن أن يأخذوا قرارًا من جهة بطرد الفلسطينيين ومن ثمّ يحمّلون النتائج  لدول لا يمكنها أن تحمل لأسباب عديدة – لن نكررها في كل مرة- فهذا شيء غير مقبول.
الموضوع الثاني، تحدثنا حول قانون المجلس الدستوري. يبدو أن هناك اقتراحاً معجّلاً مكرّراً في المجلس، ويبدو أن هناك اقتراحاً ثانياً بقانون جديد.
بحثنا هذا القانون الجديد ووجدنا فيه الكثير من نقاط الضعف تستوجب دراسته مجددًا في لجنة الإدارة والعدل وعدم درسه بشكل سريع تحت شعار المعجّل المكرّر. ونتمنى أيضًا في مجلس النواب إذا طرح هذا القانون الجديد، أن يحيلوه الى لجنة الإدارة والعدل.
والقانون الثالث هو قانون ضمان الشيخوخة. تتذكرون جميعًا كم من الوقت مضى عليه، وخصّصوا له يومها لجنة فرعية لتدرسه. لو تعرفون على ماذا اختلفوا؟ اختلفوا على رئاسة الصندوق قبل إنشائه. فليعش الإصلاح.
قانون لا يزال منذ سنتين مطروحًا على اللجنة الخاصة التي درسته وأعتقد أنها برئاسة الدكتور مجدلاني. فنقول للدكتور مجدلاني “حَلّو هالقانون ينحال على المجلس” حتى يقرّ، خصوصًا في هذه المرحلة التي نمر فيها وهناك أزمة مصارف في العالم. يجب أن يصان مال الضمان في مؤسسة خاصة فيه لأن هذا يطال جميع المواطنين.
وبمناسبة هذه الأزمة، نقترح زيادة قانون ضمان الودائع. فليزيدوا مبلغ ضمان الودائع في هذه المرحلة كي لا نفيق على مآسٍ جديدة.

 

أسئلة الصحافيين

س: كيف تقرأ الهجمة الأميركية على تسليح الجيش اللبناني والوعود التي تعطى له، ولم نر أي شيء حتى الآن؟
ج: لا أحد يمنعهم إذا أرادوا تسليحنا ولكن لا أعتقد أن هناك سلاحاً حتى الآن، لأن لو كان هناك سلاح لآتى منذ زمن.

س: كان رئيس الحكومة يقول لك دائمًا أنك تستعمل التوطين كفزاعة، اليوم ماذا تقول له، هل هناك من اقتراح تقدمه له بعد تصريح الرئيس السويسري؟
ج: اليوم أتى الرئيس السويسري وخلع القناع عن وجه التوطين ولم يعد فزاعة بل أصبح حقيقة. فليجب الرئيس السنيورة عن هذا السؤال.

س: ما هو سبب زيارات المسؤولين الأميركيين المتلاحقة هذه الفترة؟
ج: هناك تغيير في الطقس، دائمًا الطيور الهاجرة تمر عندما يكون هناك تغيير في الطقس. هناك تغيير في الطقس السياسي الأميركي، وهذا تمهيد للولاية الرئاسية الآتية. 

س: بالنسبة للمصالحات التي تحصل، تيار المردة يصرّ على مشاركتكم في اللقاء الذي سيحصل بين رئيس تيارة المردة ورئيس القوات اللبنانية. في وقت يقول النائب جورج عدوان إن اللقاء سيكون ثنائيًا بين فرنجية وجعجع، وهذا بالتنسيق مع التيار الوطني الحر. ما الموضوع؟
ج: طلب مني أن أتدخّل في الموضوع. هذا هو التنسيق. إذا أرادني أحد الأطراف أن أكون موجودًا وهو طرف حليف لنا، فنحن لا نقول لا، ولو لم يكن هناك مشكل بيننا وبين القوات. ولكن في الوقت نفسه لا نضع شرطًا على الحليف يقضي بأننا إذا لم نكن نحن موجودين، فعليه أن لا يتم المصالحة، على العكس،  نحن نترك له الحرية.
موقف الوزير فرنجيه، يقول بحضورنا وهذا شيء لا يمنع الا إذا كان حضوري يزعج أفرقاء آخرين، فهذا يعني انه لا يوجد نية فعلية للمصالحة. لأن من يريد أن يصالح يجب أن يكون شفافًا.

س: لماذا برأيك سمير جعجع يلحّ على هذه المصالحة ويشترط بشكل جذري الا تكون حضرتك موجوداً فيها. لأيّ مصالح، هل لمصالح انتخابية أو شمالية؟
ج: لم أصرف وقتًا على هذا الموضوع حتى أحلّله، ولكن هذه مثل “كسر مزراب العين”.

س: برأيك هل من الممكن أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة مصالحة مسيحية أم لا يزال دونها عقبات. الأجواء التي تحصل بين القوات والمردة معروفة، ولكن بتقديرك بأي اتجاه تسير الأمور؟
ج: أنا أفضّل إخراجها من الإعلام، إذا كان لا بد أن تحصل، فلتحصل بهدوء عندها نصل الى نتيجة أفضل. أما إذا كان الموضوع سيظل في خانة السجال الإعلامي ومواقف معلنة وأخرى معاكسة، فالنتيجة ستكون معاكسة وستبعد المصالحة.
أفضل شيء الا نتحدث عنها ولتبقى المداولات تحت الهواء كما يقولون في التلفزيون.

س: هناك من يسأل اليوم، لماذا لا يزال هجومك قائماً على رئيس الحكومة في جو المصالحات القائم في البلد، وحضرتك ممثلاً بالحكومة. لماذا استمرار هذه الهجمة؟ من سيقوم بالمصالحة بينك وبين الرئيس السنيورة؟ وهل لا تزال تهدد بمقاطعة طاولة الحوار الذي نصّ على التهدئة الإعلامية وتهدئة الخطاب السياسي؟
ج: المصالحة بمفهومها ليست الغاء للمعارضة “والا العوض بسلامتك” ولا السكوت عن المخالفات القانونية وخصوصًا إذا كانت من أعلى هرم السلطة التنفيذية الذي هو رئيس الحكومة.
فإذًا من يريد مساعدة رئيس الحكومة فلينصحه بعدم مخالفة القوانين.
ثانيًا، مشاركتنا في الحكومة كانت واضحة. قلنا إننا سندخل وسنبقى نراقب من الداخل وننتقد. وأعود وأكرر أن خلافنا مع رئيس الحكومة لم يكن ليظهر الى العلن لو أن الرئيس السنيورة يأخذ المواضيع الأساسية بجدية.
نحن نقول إن لبنان سيبقى “خربان” طالما ذهنية الحاكم هي أنه لا يريد أن يلتزم بالقانون. يعتبر نفسه خارج اطار المحاسبة. لا، نحن الآن في الداخل، وعندما نجد المخالفة ننتظر لنرى إذا كان هناك إرادة لإيقافها وإصلاح الخلل أو لا، وإلا فإننا نحتكم لكم وللناس.
ولكن الشيء المذهل هو أن الإعلام يهتم بتنورة تلسبها أحداهن أكثر مما يهتم بفضيحة في مجلس الوزراء، اليس هذا غريبًا؟
هل أصبح جمهور الفساد في لبنان أكبر من جمهور الإصلاح؟
هذا موضوع نطرحه على الجميع والناس كلها تسمعني. لماذا هذا موضوع الفساد لا يهز أحدًا؟
إذا “عطسنا” في الهواء، نجد معظم الصحف صبت هجومها علينا،  وفي المقابل من يلوّث الجو بكامله بدخان الفساد وكازه ومازوته وميكروباته، لا يهز أحداً، يتنشّقه بعض الناس ولا تحس به معظم الأقلام.
أكرر الدعوة لكافة الذين يكتبون في الصحف أو يظهرون في الإعلام، أن يراجعوا ضميرهم. والا يكون هذا الإعلام افتراء على الناس الذين يملكون الإرادة الجيدة لكي يصححوا.

س: بالنسبة لطاولة الحوار، هل لا زلت تهدد بمقاطعتها؟
ج: لماذا سأقاطعها. في بعض الأوقات التعبير يذهب بعيدًا. إذا أردت مقاطعتها أجلس وأتفرّج، أكمل النصاب فيها ولكن لا أتعاطى. هناك 100 أسلوب للمقاطعة، ولكن أنا لن أعطّلها.

س: حُكيَ أنه في مخيّم البداوي تحركات فلسطينية، هل تخشون من نهر بارد ثان؟
ج: الوضع الأمني ليس جيداً. عندما يصبح للمسلحين حرية التحرك في منطقة معينة، فهذا يعني أنهم وصلوا الى مرحلة أصبحوا يشكلون فيها خطرًا في أي لحظة. وفي كل الأحوال الأمن ليس من مسؤوليتي ولكن أنا أراقب وأتكلم. وإنذاراتي أرسلتها باكرًا باكرًا، ولا أريد أن أذكّر بها دائمًا. حتى الآن لم يحدث استئصال للواقع الأمني، المناطق الشمالية لا يزال مزروعاً فيها خلايا. وهذه الخلايا تعبّر عن ذاتها بتفجير كبير في كل مرة يذهب فيه ضحايا، وتستهدف الجيش والمدنيين.
يريدون أن يقنعونا أنه ليس هناك إرهاب، وكأن تفجير السيارات أصبح جزءاً من حياتنا وإذا لم يفجّر عندنا سيارات يكون الوضع شاذًا!!
نشعر وكأن البعض يريد أن يعطي حماية لهذا الوضع ويبقيه كما هو.
أعتقد أن المعالجة الجذرية اصبحت ملزمة، وعندنا وزارتيّ الداخلية والدفاع، وكلتاهما مسؤولة
سياسيًا. لديهم الأجهزة التقنية التي تعمل أمنيًا.
س: هل عندك معلومات؟
ج: ليس عندي جهاز مخابرات، أجلس ليلاً أتأمّل الأحداث فيخطر لي بعض الأخبار، فأحكيها لكم.
وفيما بعد ترون إذا كانت “صح أو غلط”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى