الأخبار اللبنانية

بيان صادر من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للاحزاب العربية والمؤتمر القومي الاسلامي

تلقت مؤتمراتنا الثلاثة: المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للاحزاب العربية والمؤتمر القومي

– الاسلامي بالانزعاج والقلق ما أثير ويثار من حملة اعلامية في مصر ضد حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله. وذلك بناء على ادعاء استند إلى تهم مقدمة ضد 49 فرداً لم يقدم عليها دليل ملموس واحد. بل سيّست القضية منذ اللحظة الاولى بهدف فتح حملة سياسية ضد حزب الله وضد حماس تكريساً لمحاصرة قطاع غزة ولاغلاق معبر رفح. فالتهمة الاساسية تركزت على سعي الموقوفين ايصال السلاح إلى قطاع غزة. وهي تهمة، ان صحت، تشرّف من يقوم بها، ولا تشكل سبباً للملاحقة والاساءة السياسية.
فمن حق قطاع غزة المحاصر والمهدد بالاجتياح الصهيوني ان يتسلح ويدافع عن نفسه، ومن حق الامة العربية ان تدعمه وتسانده ضد عدو اغتصب فلسطين وشرد اغلب اهلها، وقد وصمته التجربة التاريخية منذ قيام كيانه بالاحتلال والعدوان والعنصرية وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. فجراح قطاع غزة لم تزل نازفة من عدوانه الوحشي، كما لا تزال رؤوس العرب والمسلمين مرفوعة بسبب صموده ودحره للعدوان.
لهذا فان الحملة التي تثار الان ضد مساعدة قطاع غزة تستهدف محاصرة المقاومة في كل من لبنان وفلسطين . كما تسويغ اغلاق معبر رفح، الذي لا تسويغ لاغلاقه، لا استناداً إلى قانون دولي، ولا إلى حق سيادي مصري، ولا لاتفاقية المعابر المشبوهة المرفوضة. لأن اغلاق معبر رفح يدخل في حصار الموت البطيء المحرّم الذي يستهدف  حياة مليون ونصف مليون من ابناء فلسطين، كما يستهدف مواصلة الضغوط على آلاف الجرحى والمنكوبين ببيوتهم وأهاليهم. علماً بأن هذا الحصار جريمة ضد الانسانية . فلا حق أمام محاصرة مليون ونصف مليون انسان وتعريضهم للموت البطيء كما حرمانهم من حق الدفاع عن النفس ومقاومة العدوان والاحتلال.
ان مؤتمراتنا الثلاثة ترى في الحملة الظالمة التي تشن الان ضد حزب الله وحماس إضراراً بمصر ومصالحها العليا وبتاريخها المشرّف في نصرة قضية فلسطين والتصدي للعدو الصهيوني، وفي قيادتها لحركة التحرر العربي ودفاعها عن “المقاومة التي وجدت لتبقى وستبقى” كما اعلنها الزعيم الخالد الراحل جمال عبد الناصر.
ولهذا فان مؤتمراتنا الثلاثة تدعو إلى وقف هذه الحملة وعدم تسييس القضايا التي تختص بها المحاكم. والأهم تصحيح  علاقة مصر الحكومة بالمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق حرصاً على مصلحة الامة العربية وردعاً للعدوانية الصهيونية التي لا يردعها غير المقاومة والممانعة مدعومتين بتضامن عربي رسمي، ومساندة شعبية عربية واسلامية ورأي عام عريض.

 

المؤتمر القومي العربي  المؤتمر العام للاحزاب العربية  والمؤتمر القومي – الاسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى