المهندس نبيل الجسر يلتقي الرئيس توفيق دبوسي
“اللقاء مناسبة للإطلاع المتبادل على برامج غرفة طرابلس ولبنان الشمالي
قام رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر بزيارة الى غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث إلتقى الرئيس توفيق دبوسي بحضور عضو مجلس الإدارة محمد عبد الرحمن عبيد والمستشارون الدكتور وليد قضماني والدكتور عبد الرزاق إسماعيل والأستاذ صبحي عبد الوهاب، بهدف الإطلاع المتبادل على تقدم سير العمل في مختلف أقسام وبرامج الغرفة وبالتالي الكشف عن سلة المشاريع التي خص بها مجلس الإنماء والإعمار مدينة طرابلس ومناطق الجوار.
الرئيس توفيق دبوسي
إستهل دبوسي كلمته بالترحيب بالمهندس الجسر “الذي لا يتأخر ولا في أي مناسبة من المناسبات في تلبية الدعوة لزيارة الغرفة، ونحن نقدر الهمة العالية التي يتمتع بها، لا سيما مسؤولياته الكبرى على نطاق مجلس الإنماء والإعمار، ولنا ملىء الثقة بأن فرصة اللقاء المباشر ، ستتيح لنا الإطلاع عن كثب على جملة المشاريع الحيوية التي تتكامل من خلالها التنمية الإقتصادية والأمن والإستقرار الإجتماعيين، وهي الحاجات الملحة التي طالما إرتفعت أصوات متنوعة عبر منابر عدة للمطالبة بها، ونحن قد أعددنا للمهندس الجسر بالمناسبة برنامجاً متكاملاً ليرى من خلال جولة ميدانية وبأم العين الطرق المعتمدة في إدارة وإطلاق مشاريع الغرفة من جهة وبالتالي نطلع بدورنا على كيفية تنفيذ ورشة إعادة تأهيل البنى التحتية في مناطق مختلفة من مدينتنا التي يسهر على تنفيذها مجلس الإنماء والإعمار من جهة أخرى، ويهمنا في كل حين التأكيد على إننا الى جانب المهندس الجسر للعمل معاً على تسهيل التطبيقات العملية لبرامج الإنماء والإعمار وبشكل محوري على نطاق طرابلس والشمال”.
وأثنى دبوسي في كلمته الترحيبية على “ما حققه في الفترة الأخيرة المهندس الجسر من خلال التوقيع على الإتفاقية المتعلقة بالقرض الهادف الى إنشاء وتجهيز مسلخ مدينة طرابلس على أفضل الطرق الحديثة التي تراعي تطبيقات معايير الجودة والمواصفات التي تتلاءم مع السلامة الغذائية”.
وخلص دبوسي قائلاً:” إننا إذ نبارك للمهندس نبيل الجسر خطواته الإنمائية الرائدة، لا بد لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي من أن تضع بتصرف مجلس الإنماء والإعمار “مختبرات مراقبة الجودة لديها” بغية تعزيز الحلقة المتكاملة في مضمار الحفاظ على الصحة العامة والسلامة الغذائية”
المهندس نبيل الجسر
وتحدث المهندس نبيل الجسر معتبراً أن أجواء هذا اللقاء الهادىء “تساعدنا على إعطاء لمحة عامة شاملة عن سلة المشاريع التي يتولى مجلس الإنماء والإعمار تنفيذها على مستوى الجمهورية اللبنانية وبشكل خاص على نطاق طرابلس والشمال وأن نتدارس معاً المشاريع الإنمائية الأساسية وهي عديدة ومتنوعة وعملنا على توفير كل مصادر الدعم المالي للميزانيات المخصصة لها من جانب دول عربية شقيقة ودول صديقة متعاونة وهي تهم المدينة وهذا برأيي هو الأساسي في أي نقاش”.
ولفت الجسر “ما أود الإشارة اليه الى أننا حينما نبحث في تنفيذ المشاريع المذكورة فنحن نأخذ بعين الإعتبار أن لمدينتنا طرابلس حظوة لدينا إذ من غير المنطقي ان نسهر على تنفيذ المشاريع في مختلف المناطق اللبنانية وأن لا نلتفت الى توفير رعايتنا لمشاريع تحتاجها المدينة وتتعطش الى تنفيذها. ولكن علينا أن نكون واقعيين وشفافين خلال هذا اللقاء لأنني لا أكتمكم معاناة مجلس الإنماء والإعمار من صعوبات كثيرة تواجه مشاريعه على نطاق طرابلس إذ هناك معوقات ناجمة عن عدم تفهم لعدد كبير من الرأي العام الطرابلسي والشمالي لأهمية المخططات التي أعدت خصيصاً لمشاريع التمدين سواء من حيث الطرقات العامة والأوتوسترادات أو تلك التي تعود بالمنفعة على قطاعات إقتصادية معينة، وأعتقد في هذا السياق أن غرفة طرابلس والشمال بما هو معروف عن الديناميكية التي يتحلى بها الرئيس دبوسي قادرة على أن تلعب دوراً متمماً لتطلعات مجلس الإنماء والإعمار في أن تلاقي مشاريعه المخصصة لطرابلس الكثير من التفهم المصحوب بالتسهيلات المطلوبة من جانب أبناء المدينة والغيارى على جذب المشاريع المساعدة على النهوض بها إنماءاً وإعماراً”.
الجولة على أقسام ومشاريع الغرفة
مختبرات مراقبة الجودة
المحطة الأولى كانت في مختبر مراقبة الجودة حيث إستمع الى شروحات مطولة من ديرها خالد العمري حول مختلف أنشطة المختبرات وبالتالي التطلعات المستقبلية من حيث المزيد من البرامج التي من شأنها وضع المختبرات في خضم ورشة الإهتمام بالسلامة الغذائية التي أصبحت محور إهتمامات الرأي العام اللبناني.
وكان للمهندس الجسر خلال الحوار رأي يتمحور على ضرورة إعداد خطة لتسويق مهام مختبرات مراقبة الجودة لأن هناك أهمية قصوى بأن يتعاظم دور مختبرات غرفة طرابلس الذي بات مؤسسة من الضروري ان تسجل حضورها على مستوى الوطني وأن تاخذ هذه المختبرات المتقدمة تقنياً وإدارة وصدقية ،المكانة التي تتمتع بها من الإعتماد والرصانة في الأداء وتوفير الخدمة المطلوبة، وكذلك طرق إجراء الفحوصات المخبرية بتقنية عالية تعود بالنفع على مجتمع الأعمال ليس على نطاق طرابلس والشمال وحسب وإنما على مستوى كل لبنان”.
حاضنة الأعمال “البيات”
أما المحطة الثانية فكانت مع حاضنة الأعمال “البيات” حيث إستمع الى شروحات مديرها فواز حامدي بحضور فريق العمل الإداري حيث سلط الأضواء على مجمل البرامج والمشاريع سواء تلك التي أطلقت في مراحل سابقة والتي إستفادت منها شرائح واسعة من أصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والتي سجلت لهم النجاحات الملحوظة أو تلك التي تتهيأ الحاضنة الى إطلاقها في مرحلة لاحقة والتي تهدف الى إستفادة أكبر عدد ممكن من الموارد البشرية الشابة من مختلف البرامج التي تحتضنها “البيات” وتلقى الرعاية والدعم من الإتحاد الأوروبي وجهات دولية متعاونة والمثال على ذلك الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة ودعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة في مضمار الإبداع والإبتكار لا سيما المشاريع التي يعكف نادي رواد الأعمال من الشباب على بلورتها وتقوم الحاضنة بتشجيع تطلعاته المستقبلية الواعدة إضافة الى البرامج التي تساعد الجيل الجديد من الصائغين والجوهرجيين على صقل مهاراتهم التقنية والمهنية لإستمرار هذا التراث المهني الذي تمتاز به مدينة طرابلس.
وكان المهندس الجسر قد أبدى إعجابه بما تنجزه الحاضنة في مختلف مشاريعها وسيقوم بتعزيز دورها من خلال التشبيك مع هيئات وجمعيات لها نفس الإهتمامات وسيقوم بتوجيه تلك الهيئات على تعزيز الروابط والعلاقات مع حاضنة الأعمال في غرفة طرابلس، لافتاً الى الدول العربية قليلاً ما يكون لديها الدور الداعم للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على عكس ما هي عليه إستراتيجيات الدول الغربية المتقدمة سواء أكانت أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية في هذا المضمار” .
وفي الختام أثنى الجسر على الدور المييز الذي تمتاز به غرفة طرابلس والشمال وعلى الهمة العالية التي يتمتع بها الرئيس دبوسي وأنه في جهوزية دائمة لتوطيد أواصر التعاون بين الغرفة ومجلس الإنماء والإعمار لتعزيز وإنجاح مشاريع وبرامج التنمية المستدامة على المستويين الإقتصادي والإجتماعي، مؤكداً على جو التفاهم الذي يعزز بدوره علاقات التكامل من حيث الرؤى والخطط بين المجلس والغرفة التي تعود بالمنفعة العامة لطرابلس ومناطق الجوار، وسيصار الى تكثيف مسيرة التواصل في المستقبل الواعد.
