الأخبار اللبنانية

في كلمة له خلال مؤتمر دور العلماء والدعاة بدمشق

شعبان:في هذه اللحظة التاريخية تجد الاعلام يقلب الاولويات فيضع الاولية للسني ذلك الشيعي المتربص به ويضع الاولية للشيعي ذلك السني الذي يريد ان ينقض عليه بدأت اليوم فعاليات مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الأمة الذي تقيمه وزارة الأوقاف في قصر الأمويين للمؤتمرات بمشاركة عدد كبير من العلماء والمفكرين والباحثين والدعاة من مصر ولبنان وفلسطين وإيران وتركيا اضافة إلى سورية

وقد شارك في المؤتمر وفد من حركة التوحيد الاسلامي ، الوفد الذي ترأسه الامين العام للحركة فضيلة الشيخ بلال شعبان  ضم عددا من العلماء في مكتب الدعوة والارشاد في الحركة هذا وقد ألقى فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة في المؤتمرين رأى فيها أننا نجتمع هنا لنكون كما أراد سبحانه في اجتماع عظيم إن على المستوى العرقي والسياسي وحتى على المستوى المذهبي لنكون  صورة من صور الامة التي أرادنا الله سبحانه وتعالى أن نكون عليها

وتناول فضيلته عنوان “الإعلام وصناعة المؤامرة وقلب المفاهيم ” بمنأى عن سخرية الكثيرين من حديث المؤامرة ووجود مؤامرة مصطنعة من هنا او من هناك ولكن نقرأ ونرى ونسمع ما نعيشه اليوم من توجيه إعلامي وسياسي للكثير من الأجهزة الإعلامية الأرضية والفضائية وعبر الشبكة العنكبوتية المقروءة والمكتوبة والمسموعة  يدرك الانسان هول الهجوم المضاد الذي تتعرض له هذه الامة ويدرك إذاك حجم حجم الانقسام والانفلات الداخلي

إن الله تعالى امرنا بالاعلام والاعلان فقال تعالى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون“

وشدد فضيلته على وجوب ان نظهر أعمالنا الحسنة لأهل الايمان حتى تكون بمثابة تشجيع لهم للانطلاق صوب اعمال البر والخير والله تبارك وتعالى حضنا على صدقة السر فصدقة السر تطفئ غضب الرب وفي المقابل نقرأ في القرآن الكريم ” الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور” لأن الانفاق العلني هو الذي يشجع على اعمال الخير ومشروع الكفر العالمي من لدن فرعون إلى قيام الساعة كذلك فهناك مشروع تشويه يقوم به مشروع الاشقياء لمشاريع الانبياء والرسل

قال تعالى “وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد ” تأملوا صناعة المؤامرة الاعلامية حتى ضد المرسلين ، فأصبح موسى عليه السلام مفسدا بنظر فرعون وان يبدل الدين ، فإذا بالذي يستحي النساء ويذبح الابناء ويستعبد الناس ويدعي الالوهية رجل اصلاح وتغيير لواقع مر ياتي به بعض الانبياء …فالاعلام المضاد اليوم هو صورة ومظهرة لمشروع الكفر وهو جبهة اخطر من الجبهات العسكرية التي لها محاور وحدود وسدود محددة…اما الاعلام فباتت جبهته داخل كل بيت من بيوتنا يواجه الكبار والصغار الاطفال والنساء والشيوخ، هو إعلام ماجور يحرف المسار يقلب المفاهيم ويختلق الاولويات الموهومة ويصطنع صورة الاعداء الوهميين

وشدد الشيخ بلال شعبان خلال كلمته على أن من يحدد لنا مشروع الولاء والعداء هو كتاب الله ، العداء في ” لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا “…في المقابل الله تعالى يحدد مشروع الولاء في ” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله فإن حزب الله هم الغالبون” …في هذه اللحظة التاريخية تجد من يقلب الاولويات فيضع الاولية للسني ذلك الشيعي المتربص به ويضع الاولية للشيعي ذلك السني الذي يريد ان ينقض عليه ، ويضع الاولية للعربي ذلك الفارسي المتحفز على ضفة الخليج ونختلف على الخليج عربيا هو ام خليجيا والواقع هو انه امريكي بامتياز اليوم

وأضاف “نختلف ونصطرع فيما بيننا والله تبارك وتعالى اراحنا من نصف المعركة عبر معرفة الولي من العدو وهكذا نتحول إلى مصطرعين فيما بيننا ومختلفين دون ان نرى ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم صنع امة قوامها الفارسي سلمان والرومي صهيب والعربي عمار والحبشي بلال ….عربي وفارسي ورومي وحبشي وقرشي وقبطي …قال تعالى فيهم” كنتم خير امة اخرجت للناس “

وتابع”على مستوى ضرب المثل العليا وضرب الثوابت…فذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله معظم وسائلنا الاعلامية اليوم تصور مشروع الجهاد على انه مشروع للقتل ، فهناك الكثير من إعلامنا يتحدث عن الجهاد على انه صناعة للموت وعلى انه هو المشكلة ، الجهاد مشروع حياة أما قال تعالى” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون” احياء ويحيون اموات هذه الامة ولكن الصور التي تعمم على وسائل الاعلام العربية تركز ربما هفوة من هنا او هفوة من هناك ولكنا لا تركز على القتل الذي يجري في العراق…موقع ويكيليكس ذلك الموقع الاكتروني هو الذي يظهر إجامهم اما اعلامنا فيظهر الديموقراطية ويروج لها …ذلك الموقع يوثق مقتل 33000 عراقي على الجواجز الاميركية

هو الاعلام الذي يسلط على مجتمعاتنا يبتدأ بصناعة نوع من انواع القدوات للصغار والكبار …كل قيمنا تبدل بالمكر والخديعة عبر البرامج الماكرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى