إقتصاد وأعمال

إطلالة إعلامية للرئيس توفيق دبوسي من خلال تلفاز “الجزيرة”

وإضاءات على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في مدينة طرابلس ولبنان الشمالي

لا سيما منطقة “باب التبانة” وكيفية إخراجها من الغبن والتهميش
أطل  توفيق دبوسي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي على الرأي العام اللبناني والعربي من خلال  فيلم وثائقي أعدته الإعلامية (دنيا إبراهيم) من تلفاز “الجزيرة” أضاء فيه على الأوضاع العامة المحيطة في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني في المرحلة الراهنة.
وتطرق الرئيس دبوسي الى “الأوضاع الإقتصادية والمعيشية في المدينة مستعرضاً أحوال المرافق الإقتصادية ونقاط القوة والإمكانات المتاحة للنهوض بإقتصادها المحلي كما الصعوبات التي تحول دون تشجيع الاستثمارات الاقتصادية في سبيل السير بخطة تنمية المناطق المحرومة وفي مقدمتها منطقة “باب التبانة”.
كما أعلن دبوسي “عن إتصالات تجريها غرفة طرابلس والشمال مع الجهات الرسمية وبالتنسيق مع المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار (إيدال) في سبيل توفير الإعفاءات الضريبية للمستثمرين لا سيما ضمن نطاق منطقة باب التبانة على غرار المناطق اللبنانية المشابهة مثل الهرمل (منطقة ج) حيث تبذل جهود حثيثة لأجل إصدار مرسوم من مجلس الوزراء بهذا الصدد”.
وتابع دبوسي قائلاً: “في حال الإقدام على هذه الخطوة، ستليها حكماً خطوات أخرى على مختلف الصعد الإقتصادية والمعيشية وتعزيز دعائم البنى التحتية وتطوير الخدمات، وفي ذلك مساعدة أهالي هذه المناطق على تجاوز الحالة المعيشية الصعبة التي يعانون منها ومعالجة الوضع الانساني السيء كما من شأنه تحديث أنشطة المرافق العامة  وتنويع الخدمات في المنطقة المذكورة”.
كما اعتبر دبوسي  خلال مداخلته “أن الوضع الإنساني والمعيشي في منطقة التبانة يحتاج لتضافر كل الجهود من مختلف الجهات المعنية،  وأن الهيئات الإقتصادية مستعدة لأداء دور ريادي لإخراج أهالي منطقة التبانة من حالة الفقر والتهميش الاجتماعي وبالتالي تأمين المناخ الملائم الذي يترافق مع القرار السياسي اللازم”.
كما أعطى دبوسي “لمحة تاريخية عن “معرض رشيد كرامي الدولي” الذي أعاق إنطلاقته إندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 حيث كان من المفترض أن يكون معلماً إقتصادياً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط ولكن الظروف الصعبة التي مرت بها مدينتنا طرابلس جعلت هذا الصرح الاقتصادي والمعماري يعاني من جملة مشاكل أبرزها الإهمال رغم إنشاءاته الهندسية البارزة”.
وتابع دبوسي  قائلاً: “بات من الضرورة بمكان إعادة دراسة وظيفته الإقتصادية وإطلاق ورشة تحديث للتشريعات الناظمة لهذا المرفق، وهذا ما بادرنا اليه بالتعاون مع إدارة المعرض ونقابة المحامين، بما تتلاءم مع التطور الذي حصل في العالم ليعيد الى طرابلس ريادتها المعهودة تاريخياً ودورها البارز على مستوى المنطقة العربية باكملها وتساهم بحلّ معظم المشاكل المعيشية التي يعالجها الفيلم باطار توثيقي لمنطقة محرومة للغاية شهدت تغيرات وتعقيدات إجتماعية جعلتها من أكثر المناطق غبناً وحرمانا في شرقي حوض المتوسط”.
وما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق الى ان  فيلم “دنيا إبراهيم” هو عمل وثائقي مدة عرضه تستغرق 57 دقيقة تعمل على إعداده شركة (كريستال فيلم) منذ العام 2012 ويعالج ظاهرة التهميش الإجتماعي في منطقة باب التبانة ومن المفترض ان يتم عرضه في البلدان الأوروبية، أما الإنتاج فهو لديما الجندي والإخراج لريمي عيتاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى