المجتمع المدني

بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي-السفارة الإيطالية وضمن مشروع “أدراج التضامن”

“مؤسسة الصفدي” تنظم نشاطي التوعية البيئية و”الحكواتي” على درج عقبة النملي في طرابلس توّجت “مؤسسة الصفدي” جهودها الهادفة إلى تحسين المناطق الشعبية في طرابلس وأحيائها، بالتعاون مع الأهالي، بان  نظمت “المؤسسة” نشاطين ترفيهي وبيئي على درج عقبة النملي  بطرابلس، وذلك بعد انتهاء عملية تأهيل الدرج التي استغرقت خمسة أشهر، في إطار مشروع “أدراج التضامن” الذي تنفذه المؤسسة على الأدراج بالتعاون مع بلدية طرابلس، وضمن مبادرة بقيمة 84,681 يورو، يمولها مكتب التعاون الإيطالي – السفارة الإيطالية في بيروت في إطار برنامج روس للطوارئ.
وقد تمحور النشاط الترفيهي حول قيام “الحكواتي”الذي قدمته “جمعية فنون متقاطعة”،  بسرد أهم المحطات التاريخية لمدينة طرابلس في إطار مشوق وفكاهي، فكانت لمحة عن أهم آثارها التي ما زالت موجودة حتى الآن، وفترة الاحتلال التي مرت بها المدينة. كما تمت الإضاءة على منطقة عقبة النملي، تاريخها، العائلات التي سكنتها، العادات والتقاليد التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا (السكبة في رمضان، حفلات الحجاج، المولود،…). وكانت المشاهد التفاعلية مع الجمهور كثيرة بحيث اصبح الجمهور احد عناصر المسرحية عبر تأديته تكبيرة الحج والعيد مع الممثلين، وتصفيقه الشديد خلال أداء عرض “السيف والترس”. وكانت للجنة الحي في منطقة النملي ومجموعة الشرطي البيئي المنبثقتين عن المشروع، الدور الأبرز في عملية التحضير والدعوة للحفل وتأمين المستلزمات لإنجاحه، باشراف مباشر من فريق عمل المشروع. فقد حضر الحفل الذي استمر ساعة من الزمن، أكثر من 150 شخصاً من أهالي المنطقة وجوارها (أطفالاً، شباباً، نساءً ورجالاً)، وكانت لافتة مشاركة أهالي ضهر المغر والأسواق القديمة والسويقة مع أهالي عقبة النملي هذه الاحتفالية. وقد عبر الأهالي عن فرحتهم بالتلاقي مع جيرانهم في الأحياء الأخرى من خلال هذا النشاط على الدرج كما في السابق وفي المناسبات الدينية والاجتماعية، خاصة بعد اكتمال عملية تأهيل الدرج.
… وتوعية بيئية من الشرطي البيئي
وفي إطار نشاطات الشرطي البيئي الهادفة إلى المحافظة على الحيز البيئي للحارات، فقد نظمت مجموعهة الشرطي البيئي المنبثقة عن مشروع “ادراج التضامن” مع مثيلاتها في مركزي “اكاديمية المرأة” و”حارتنا” التابعين لمؤسسة الصفدي، نشاطاً بيئياً على درج عقبة النملي، لتوعية الأهالي والأطفال على أهمية وجود النباتات ضمن محطيهم وكيفية العناية بها، وذلك تمهيداً للمباشرة بعملية زرع أحواض بلاستيكية وتوزيعها على أطراف الدرج، ليتولى الأهالي الاهتمام بها ورعايتها. وقد تضمن النشاط البيئي الذي أعدته وأشرفت عليه ربى عزيزي، عملاً مسرحياً شكل حواراً بين مجموعة من الأزهار وطفل يحاول قطف إحداها، يترافق مع أغان بيئية أحدثت تفاعلاً واضحاً بين مجموعة الشرطي البيئي والجمهور الذي كان بمعظمه من أطفال ونساء المنطقة. واختتم النشاط بعريضة وقع عليها الجميع متعهدين المحافظة على البيئة والعناية بالأحواض المزروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى