طرابلس استعدت للعاصفة قبل بدئها

أدت العاصفة القوية التي ضربت لبنان الى العديد من الأضرار لا سيما في اللوحات الاعلانية وبعض الأشجار في مدينة طرابلس ووصلت الثلوج الى ما يقارب ال 500 متر حيث شارفت على المناطق المرتفعة من أحياء المدينة، وأدت سرعة الرياح الى انهيار جزئي لاسم الجلالة في ساحة النور عند مدخل طرابلس الجنوبي، كما انهار جدار من الحجارة عند مفترق طريق المئتين وأدى الى جرح أحد ابناء المدينة الذي كان يمر بالمكان. وسجل وقوع احدى اللوحات الاعلانية الكبيرة على الأوتوستراد الغربي مقابل سراي طرابلس واقتلاع شجرة بلح من جذورها في أحد أحياء القبة.
رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال تفقد مع ورش الصيانة الأضرار وأوعز بضرورة معالجة مخلفات العاصفة بأسرع وقت خصوصاً المتعلقة بنصب اسم الجلالة، حيث أعيد عند ساعات الفجر الأولى الى ما كان عليه . ويقول الغزال أن ورش الصيانة كانت استدركت وصول العاصفة فعمدت منذ أيام الى استبدال مستوعبات النفايات القديمة بأخرى جديدة يتعذر انقلابها بسبب الرياح كما عملت على تنظيف مجاري مياه الأمطار من الأوساخ والأتربة كي لا تتحول الشوارع الى أنهار بسبب غزارة الهطل مما انعكس ايجاباً على الأرض حيث لم تشهد شوارع المدينة أية سيول أدت الى عرقلة حركة السير جراء الأمطار .
وكان الرئيس الغزال لفت الى أن ورشة الطوارئ في البلدية كانت ناشدت ليلاً عمال شركة كهرباء قاديشا لمتابعة الأعطال التي لحقت شوارع المدينة جراء العاصفة بيد أن الرد جاء سلبياً لجهة عدم وجود العمال مما كان يستدعي تضافر كافة الجهود في سبيل رفع الضرر عن المواطنين مناشداً القيمين على شركة الكهرباء المتابعة بغية عدم تكرار الموضوع.