علوش: لا نية للرئيس الحريري بالاستقالة
واعتبر خلال استقباله وفوداً شعبية في منسقية طرابلس لـ”تيلار المستقبل”، ” ان المشكلة هي في ان هناك البعض ممن يعتقدون بأن الانتفاخ الحاصل في وضعهم الآن يجعلهم في موقع القادر على الانتصار، والتحكم في شؤون العباد، وتغيير وجه الوطن، وتحويله الى تابع لكيان آخر. فهناك تجارب لكل المكونات اللبنانية التى حاولت الهيمنة والسيطرة خلال السنوات الماضية وانتهت هذه الهيمنة بكارثة طالت كل أطياف المجتمع اللبناني، وبالتأكيد طالت من حاول الهيمنة أكثر من غيره. لذلك”.
أضاف: “ما يحاولون فعله هو حشر رئيس الحكومة سعد الحريري في الزاوية وإلقاء المسؤولية عليه، ووضعه في موقع المتسبب في الفتنة في حال لم يتخل عن العدالة والوصول الى الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي مسألة أصبحت أكثر من شخصية وابعد حتى من المنطق الفئوي، لأن هذه القضية هي قضية وطنية بامتياز وقد اثبت تاريخ الشعوب بأجمعها بأنه لا مجال للاستقرار لأي بلد من البلدان وفي اي تجمع من التجمعات دون الوصول الى العدالة، لذلك، فإن هذا المنطق مرفوض بالاساس، ولكن لا يمكن أيضا بالمقابل تحديد هذه المحكمة بأنها مسيسة قبل صدور القرار الاتهامي والتحقق من ان هذا البيان مبني على وقائع مادية ووقائع جنائية واضحة، وان هذه الوقائع موجهة ضد أشخاص وضد أفراد وليس ضد مجموعات سياسية معينة. لذلك، فعلى من يطالب الرئيس الحريري بالتخلي عن المحكمة لأنها مسيسة، أن ينتظر صدور البيان الاتهامي ولا يستبق الامور قبل ذلك”.