الأخبار اللبنانية

الشيخ منقارة: المنطقة العربية والإسلامية أمام تحدي صياغة مشروع حضاري إنقاذي

لتحصين الوحدة الداخلية بالمزيد من الحوار والاتفاق على الثوابت الشرعية والوطنية والابتعاد عن اثارة الغرائز الطائفية والمذهبية وبتكثيف الاستعدادات لمواجهة اي عدوان اسرائيلي بحق لبنان ويكون بالتأكيد على صيغة الجيش الشعب المقاومة واشار فضيلته الى الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها المنطقة بغياب استراتيجية عربية واسلامية موحدة لمجابهة التحديات مما يجعل كل الدول العربية والإسلامية مكشوفة وعرضة للاختراق من قبل الأعداء وهذا يحتم علينا في الداخل رفع منسوب الوعي والحكمة في مقاربة كل الملفات وحذر فضيلته من ابواق تستصرخ اشتباكاً تركياً سورياً يمتد لهيبه الى ابعاد غير محسوبة تصب فقط في مصلحة اسرائيل فهذين البلدين بالنهاية شقيقين مسلمين ولا يجوز التفريط بقدراتهما كما سواهما من البلدان العربية والإسلامية لأي سبب أو خلاف .

دعا “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي وهيئة علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة العرب والأتراك والإيرانيين الى صياغة مشروع الإسلام الحضاري للمنطقة لإنقاذها من واقع الاختبار الدائم العنيف قبل فوات الأوان جاء ذلك خلال استقبال فضيلته العديد من الشخصيات والوفود الوطنية والإسلامية المؤيدة لمواقفه الحكيمة الداعية الى الوحدة ونبذ الخلافات الضيقة.

وأضاف فضيلته بالقول من المهم أن يجمع هذا الثلاثي المهم بالحد الأدنى على ثوابت الأمة ويبقى مجال التنافس لخدمتها بتكامل النظريات الباب الأوسع للاجتهاد والتمايز بالعطاء لا كما هو حاصل اليوم من تصارع للنظريات الذي يجمع في سلة الخطط الاستعمارية .

وأكد فضيلته أن لبنان هذا البلد الصغير بجغرافيته مدعو لأن يكون نموذجاً في مسار ذلك الانبعاث الجديد بما له من تجارب وحدوية مقاومة وأشار فضيلته الى أهمية أن تمد الأمة بصرها بجميع مكوناتها الى الأمد البعيد كرهان لخلاص البشرية في سعيها للتحرر من نير العبودية التي تأخذ اشكالاً مشبوهة تتطابق مع كل مكر يراد منه ازكاء نيران الفتن الداخلية.
وأضاف فضيلته يحاول الاستعمار الترسيخ في العقول المحلية أن المشكلة هي بين مكونات الأمة الواحدة في صراعها لملء فراغ الذات وأن الغرب وربيبته اسرائيل هما الخلاص والحكم النزيه وأن استمرار هذا الأمر يطرح الشكوك حقاً في مدى وعي وأهلية شعوبنا حكاماً ومحكومين.

وفي الموضوع الداخلي كرر فضيلته مطالبته المعنيين الاهتمام بمعالجة الشأن الاقتصادي الاجتماعي خاصة أن الناس على ابواب استحقاقات متتالية من العام الدراسي الى الشتاء والأعياد وغيرها.

وفي الشأن الفلسطيني طالب غزة والضفة حماس وفتح والجهاد وكافة المكونات الفلسطينية الإسراع بإنجاز المصالحة الوطنية لأن تل أبيب على ما يبدو تخطط لاستهداف مجرم خطير ومن المعلوم أن الأجماع الفلسطيني على مشروعهم المقاوم يعتبر السلاح الأمضى في مواجهة اي عدوان قد تشنه اسرائيل ضدهم .

وفي سياق متصل بارك فضيلته للمقاومين بالتفوق النوعي المتمثل بالاختراق الجوي الاستطلاعي عبر الطائرة دون طيار لأجواء فلسطين المحتلة لآن ذلك يعبر عن تصميم أكيد في مجابهة التحدي للكيان الإسرائيلي في مكامن قوته الجوية التي طالما تباهى بعجرفتها الإجرامية والاختراق بحد ذاته يحمل رسائل قوية الدلالة على أن يد المقاومين باتت قادرة على الوصول لآية نقطة اسرائيلية تحددها في سياق اية مواجهة  قادمة لا محالة وختم فضيلته بالقول اذا كنا معنيين حقاً بمناقشة موضوع فلسطين ونظام الحكم بعد الثورات العربية فمن باب أولى مناقشة هذا الأمر على صعيد توحيد قوى المقاومة في الداخل الفلسطيني وعلى نفس الاعتبارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى