الأخبار اللبنانية

القاصرات المستغلات، ضحايا ام منحرفات

القاصرات المستغلات، ضحايا ام منحرفات؟
عنوان محاضرة في منتديات العزم الثقافية

د.ضاهر: الطفل عنصر توازن حرصا ً على نقائه ليظل ضامنا للاستمرار

 

شارك المئات من الناشطين الاجتماعيين وطلاب الجامعات والفعاليات الاجتماعية وممثلو الجمعيات الشمالية  في المحاضرة التي نظمها المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية  تحت عنوان “القاصرات المستغلات، ضحايا ام منحرفات ؟” حاضر فيها المستشار الاقليمي للامم المتحدة في برنامج تحديث النيابات العامة العربية الدكتور فضل ضاهر وذلك في  قاعة المحاضرات في الرابطة الثقافية في طرابلس.
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة  باسم المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم السعادة القتها امينة سر المنتدى المحامية دانيا بسيوني التي اشارت الى ان المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية حرص ويحرص دائما على اثراء العمل الاهلي الذي يغطي العديد من محاور التنمية الاجتماعية، اي تنمية الانسان وتطوير قدراته ليصبح مساهما في تطوير حياته والرقي بوطنه، اضافة الى تنمية قدرات الجمعيات والمؤسسات الاهلية التي تعاني من نقاط ضعف عديدة وذلك لمساعدتها في تخطي تلك العقبات ولتلعب دورها في المجتمع بشكل صحيح ومنظم وسليم .
من جهتها عضو المنتدى الاجتماعي رولا الرطل رحبت بالحاضرين ثم قدمت المحاضر في نبذة عن سيرته الذاتية.
الدكتور فضل ضاهر طرح في محاضرته موضوع دينامية العلاقة بين المراة والرجل في اطرها السوية والمنحرفة، مشيرا الى ان هناك مجموعة من الاشكالات المتشابكة على الصعد كافة.
وقال: على الصعيد الاجتماعي تعددت انماط العلاقات الناظمة لتفاعل هذه الثنائية الكونية، ونتج فيما بينها من جهة ومع منظومة المؤثرات المحيطة بها باشكالها السكونية في ثباتها وجمودها، ام الدينامية في تطورها التاريخي والتراكمي منذ البداية وصولا الى زمن العولمة وثورة الاتصالات وملامح الالفية الثالثة السائرة باتجاه الغاء هذه الثنائية. وعلى الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية  فقد توالت التيارات والاتجاهات المتنوعة الى حد الاختلاف لتضع الانسانية في مواجهة مبادئ عامة، وهي عاجزة عن الثبات لارتباط معظمها بمصالح ظرفية ومتقلبة وبمفاهيم مثيرة للجدل تختلف باختلاف جغرافية المناطق انسجاما مع النظرية النسبية المعروفة .
كما تناول بعد ذلك دور الطفل الذي اعتبره عنصر توازن بنظر المثاليين والفلاسفة واتباع التامل ومؤيدي حلقات الفكر للفكر، وهو كذلك محور جميع الانتظامات الاجتماعية التي حرصت على نقائه ليظل ضامنا للاستمرار النوعي والعددي، من خلال ضوابط عدم اختلاط الانساب ” التي تكاد تكون مشتركة لدى جميع المجتمعات، بدليل ما اجمعت عليه من تقدير لحرمة وحميمية العلاقات الجنسية ولطقوسها التي تحتمل اي شبهة واي انتقاض فالمراة هي الوحي وهي الالهام وهي العرض وهي الشرف وهي الكرامة للافراد والمجتمع .
وتابع لان المراة ذات قيمة جوهرية نابعة من ذاتها اصلا، توالت المؤثرات الضاغطة باتجاه جعلها قيمة نفعية اعتبارية اجتماعية من خلال تسليعها اي جعلها سلعة معروضة في حلقات العرض والطلب، لاسيما في ضوء وفرة المنافع وكثرة الارباح والمستفيدين، فقد كان للطفل حضوره في حسابات العرض والطلب في مقابل غيابه عن برنامج وخطط تطوير الموارد البشرية والقدرات الانتاجية داخل المجتمعات عموما.
وراى ضاهر ان من واجب الباحثين الجنائيين ان يحترموا احدى قواعد المنهجية الاساسية، التي تفرض ان يتحرر الباحث من الافكار البديهية الكاذبة التي تسيطر على عقول العامة من الناس.
وتخلل المحاضرة مداخلات عملية للمشاركين نوقش فيها مواضيع هامة وحساسة في هذا الاطار.
ثم كرم الدكتور فضل ضاهر بدرع تقديري من المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم وشارك الجميع في حفل كوكتيل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى