الأخبار اللبنانية

عطاالله: 14 آذار ستدخل مناطقهم المحرمة في الانتخابات المقبلة

اعتبر النائب الياس عطاالله ان “اعادة الدينامية لـ14 آذار” في علاقتها مع جمهورها هو امر ندركه يوماً بعد

يوم ويجب ان يوحي بمناسبة استثنائية عبر صياغة برنامج سياسي يعكس ويلبي طموحات هذا الجمهور الذي يؤكد دائماً على ضرورة الوحدة السياسية، وتفضيل الخيارات الوطنية للبنان المستقبل الذي حلموا به عام 2005″.

 

عطاالله وفي حديث الى موقع ” المستقبل” الإلكتروني www.almustaqbal.org، اشار الى “العمل الجدي الذي تقوم به قوى 14 آذار لتفعيل دور الامانة العامة، ومشاركة كل الاطراف في وضع تصوراتها للمرحلة المقبلة، وبالتالي وضع برنامج مشترك يؤكد ان القضايا الفئوية لا يجوز لها ان تطغى على ثوابت ثورة الارز”.

ولأن المعركة التي تخوضها القوى الاستقلالية “مصيرية”، أوضح عطاالله أن “البعض دخل علينا بالعنف، ونحن سندخل مناطقه في الانتخابات النيابية ببرنامج سياسي واضح وسنتقبل حكم الناس، فمن غير المعقول ان تكون هناك مناطق مقفلة ومحرمة على اللبنانيين”، وأضاف “بغض النظر عن النتيجة، هذا حق لا يمكن التنازل عنه في عصر نشهد فيه شجاعة استثنائية لتجاوز كل المحرمات والدليل الانتخابات الاميركية، فلا يعقل ان نعيش في المعازل ونرضى ان نعيد البلد الى غياهب التسلط والعنف”.

وعن قرار “14 آذار” خوض الانتخابات بلوائح تضم 128 مرشحاً على الاراضي اللبنانية كافة، والذي من الممكن ان يشكل استفزازاً لبعض الذين يحتكرون التمثيل في مناطق معينة، شدد عطاالله على ان “لا أحد يستطيع ان يلغي التنوع لا بالسلاح ولا بالايديولوجيا، والخطوة هذه تكريس لنظرتنا الى الدولة الموحدة والمجتمع الموحد للوصول الى وطن مستقل بكلّ ما للكلمة من معنى، كما ان هذه الخطوة تؤكد على اهمية الممارسة الديموقراطية للعبة السياسية”.

أما كثرة المرشحين في صفوف “14 آذار” فرأى عطاالله فيها “دليل عافية وتعبر عن واقع 14 آذار على الارض. ولكن سيبقى المعيار في انتقاء المرشحين نجاح الخيار واللائحة ولا أحد يعارض هذا التوجه”.

وعلى الرغم من بعض “الاختلالات” التي أصيبت بها “14 آذار” في المراحل السابقة، شدد عطاالله على “ضرورة استدراك هذا الواقع والعمل على التقارب الدائم بين القيادة السياسية لانتفاضة الاستقلال وجمهورها، لا سيما المستقلين الذين كان لهم الدور الابرز في ساحة الحرية، والذين شاركوا في صنع الانجاز لرغبتهم في التحرر وعدم الانصياع للعنف والخوف ومنطق الاغتيال”، مشيراً الى ان “امانة الذين استشهدوا دفاعاً عن لبنان الحر والسيد تتطلب منا جميعاً توحيد الخيارات لخوض معركة مصيرية ستقرر مستقبل الوطن”.

ولأن الحديث في الآونة الاخيرة انصب على امكانية ان تكون هناك كتلة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان تخوض الانتخابات النيابية تحت شعار “الحياد”، اعتبر ان “14 آذار هي التي عملت على خيار المرشح المعتدل في سدة الرئاسة، وهي بالتالي لا تعارض ان يكون للرئيس مرشحون حياديون ولكن المهم ان تكون الثوابت الاساسية موجودة لديهم”.

ورأى عطاالله أن لا معركة حقيقية في المناطق التي فيها التيار الوطني الحر، لأن “(النائب) ميشال عون أخرج لبنان من بيئته ومنزعج من كل الذين لا يتبعون الانا الخاصة به، وهو يواظب على محاربة فكرة الدولة، ولعل هدية الاستراتيجية الدفاعية التي اتحفنا بها في طاولة الحوار اكبر دليل على ذلك، والتي شكلت صدمة لكل مواطن لديه الحد الادنى من احترام الدولة وسيادتها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى