الصفدي يجتمع بوزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستين لاغارد

عقد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ووزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستين لاغارد اجتماعاً تركّز البحث فيه على التعاون الفرنسي – اللبناني

في المجالات الاقتصادية، فأكدت لاغارد دعم باريس لتسهيل انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية ودعمه في الحصول على مساعدات أوروبية في إطار الشراكة الأورو – متوسطية ومن بينها مثلاً تطوير الشبكات اللبنانية لتوزيع المنتجات الزراعية. كما تم الاتفاق على نقل الخبرات الفرنسية للبنان في مسألة حماية المستهلك وفي هذا الإطار سيجري مراقبون لبنانيون دورات تدريبية في فرنسا كما أن خبراء فرنسيين سيجرون دورات تدريبية في لبنان.

المحادثات اللبنانية – الفرنسية بين لاغارد والصفدي انضم إليها لاحقاً الوفدان الرسميان وكذلك وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين واللبنانيين.

الوزيرة لاغارد قالت بعد الاجتماع: “لقد وعدت الوزير الصفدي بزيارة لبنان وها أنا أفي بوعدي ويسرّني أن تتم زيارتي الأولى لهذا البلد في جو من الحيوية الاقتصادية والاستقرار وقد طلبت من رجال الأعمال المرافقين لي أن يتبادلوا المعلومات مع نظرائهم اللبنانيين لأن لبنان فيه أيضاً فرص استثمارية مهمة” .

بدوره، رحب الوزير الصفدي بنظيرته الفرنسية والوفد المرافق ثم أجرى عرضاً مفصلاً للأوضاع الاقتصادية في لبنان وآفاق الاستثمار فتحدث عن أسباب النمو خصوصاً بعد العام 2006 وقال إن ميزان المدفوعات إيجابي والاحتياط بالعملات الأجنبية مرتفع والوضع المالي والمصرفي سليم للغاية ولبنان يلتزم بتسديد ديونه وسمعته الدولية جيدة في هذا المجال.

وأضاف الوزير الصفدي: “نعيش مرحلة من النمو ومداخيلنا السياحية ترتفع ولكننا نعاني من مشاكل حقيقية في البنى التحتية وبالتحديد شبكة الطرقات والكهرباء وهما أولويّتان بالنسبة إلى اللبنانيين ولذلك أدعو رجال الأعمال الفرنسيين إلى مقاربة هذين الموضوعين ونحن في وزارة الاقتصاد مستعدون لتسهيل الاتصال بينهم وبين المعنيين في الوزارات المختصة”.

وفند الوزير الصفدي حاجات لبنان للطاقة الكهربائية ولحلّ مشاكل المياه كما تحدث عن التنقيب عن النفط والغاز، مشيراً إلى أن مجلس النواب يستعد لإصدار القانون الخاص بذلك مما يفتح الباب أمام عمليات التنقيب والاستخراج وألمح إلى اتجاهات الحكومة في اعتماد خصخصة الإدارة في القطاع العام.
ودار بين الوزير الصفدي ورجال الأعمال الفرنسيين وبينهم وبين نظرائهم اللبنانيين حوار مفصل دام قرابة الساعة تبادل في خلاله الطرفان المعلومات وتم الاتفاق على عقد لقاءات لاحقة بين القطاعات المتشابهة في كل من لبنان وفرنسا.