الأخبار اللبنانية

ماراتون طرابلس يعيد الحياة الى المدينة

تحدى الطرابلسيون الظروف الصعبة، ونزلوا بالآلاف الى معرض رشيد كرامي للمشاركة في نصف ماراتون طرابلس

الذي نظمته جمعية “معاً لبنان” برعاية “بنك ميد” تحت عنوان “صحتك بيئتك لنركض معاً” وحضور وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، ممثل الوزير محمد الصفدي احمد الصفدي، النائب روبير فاضل، النائب مصباح الاحدب، ممثل اللواء اشرف ريفي العميد بسام ايوبي ورئيس بلدية طرابلس د. نادر الغزال اضافة الى ابناء طرابلس من الفئات والاعماء الذين انطلقوا في يوم رياضي ليعبروا عن رفضهم واستنكارهم لكل ما تتعرض له مدينتهم وليثبتوا ان مدينتهم هي مدينة المحبة والعيش المشترك.
شارك في الماراتون عدد كبير من العدائيين الدوليين من الدول العربية والغربية وفاز عن فئة 21 كلم للرجال بالمرتبة الاولى العداء الكيني  (Justus kiprono)  ، وفي المرتبة الثانية العداء المغربي توفيق البرهومي، وفي المرتبة الثالثة العداء الاثيوبي (alemayehu tafere).
اما سباق 21 كلم عن فئة النساء، فازت بالمرتبة الاولى العداءة الاثيوبية( alem kifle)  وفازت بالمرتبة الثانية العداءة الاثيوبية (haimanot shewe)، وفي المرتبة الثالثة (magdaline chemjor)، واول عداء لبناني عن فئة 21 كلم كان عمر فاعور من قوى الامن الداخلي.
اما في سباق الكراسي، فاز بالمرتبة الاولى العداء احمد الغول.
حيّا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي  بعد اطلاقة صفارة الانطلاقة لسباق المرج ابناء طرابلس الذي قبلوا التحدي  وشاركوا بكثافة في جو مليء بالفرح والسعادة والتفاؤل لاثبات رغبتهم في الاستمرارية والحياة كما شكر القادمين من خارج طرابلس رغم الصورة السيئة التي شوهت المدينة من خلال تعظيم بعض الاحداث والتركيز على المناطق التي تتعرض للاحداث الامنية المؤسفة عبر بعض الوسائل الاعلامية.
تابع: تلقيت نصائح كثيرة بعدم اكمال الماراتون بحجة التضامن مع اهالي الضحايا الذين سقطوا مؤخراً في احداث التبانة – جبل محسن، ولكنني كنت على قناعة ان مشاركتنا تثبت تضامننا مع مدينتنا وانفسنا ومستقبلنا وبذلك نؤكد ان طرابلس قابلة للحياة وترفض كل المظاهر المسلحة والعنف  كما ان مشاركة الوف الطرابلسيين هو مؤشر ايجابي يدل على رغبتهم بالعودة الى الحياة الطبيعية في جو هادئ ومستقر لذلك على الدولة ان تقوم بواجباتها  وتفرض سيطرتها وهيبتها على الارض، كما يثبت ان ارادة الحياة اقوى من ارادة الموت  وهذه هي ارادة ابناء طرابلس، اما طي الصفحة السوداء فيتطلب ارادة اكبر من الجهات الامنية وقرار حاسم من الدولة.
هنأ ممثل الوزير محمد الصفدي السيد احمد الصفدي الطرابلسيين على تصميمهم اصرارهم  بارادة وعزيمة كبيرة على المشاركة الكثيفة في هذا اليوم الرياضي، من اجل ابراز صورة طرابلس الحقيقة التي يسعى البعض الى تشويهها.  
وأثنى على وعي وادراك الطربلسيين الذين تحدوا الظروف الخانقة التي مرت بها المدينة الاسبوع الماضي، واثبتت طرابلس مرة جديدة انها مصرة على الاستمرارية والحياة رغم كل ما يحاك من مؤامرات ضدها.
اعلن النائب روبير فاضل خلال مشاركته بتفاؤله في هذا اليوم، مؤكداً ان طرابلس قادرة على تخطي الازمة التي تمر بها، وهنأ المنظمين ليس على حسن التنظيم فحسب انما ايضاً على اصرارهم على المتابعة وعدم التأجيل ما اسهم في ادخال السعادة والفرح الى القلوب الطرابسيين، مشيراً الى ان واجب النائب والسياسي لا يقتصر على التدخل من اجل حل الازمات انما عليه ايضاً المشاركة في النشاطات التي تعكس وجه طرابلس الحضاري.
رئيس بلدية طرابلس د.نادر الغزال اشار الى وجود صراع بين من يريد الحياة ومن يريد العودة الى الوراء وأبناء طرابلس قبلوا التحدي وحتماً سينتصرون مع قليل من الصبر والعزيمة، مؤكداً ان اهمية الماراتون تكمن في دحض الصورة المشوهة التي تنقل عن طرابلس عبر الكثير من الوسائل الاعلامية، واثبات ان الفيحاء كانت ولا تزال مدينة المحبة والعيش المشترك.
مدراء المناطق الشمالية لـ”بنك ميد” مصطفى المرعبي وسامر رعد أكدا حرص بنك البحر المتوسط على تمويل كل المشاريع الترفيهية والرياضية والبيئية والفينية وغيرها من المشاريع التي تسهم في ابراز وجه طرابلس الحضاري واثنيا على المهنية في التنظيم مؤكدين انه في بعض الجوانب ينافس تنظيم الماراتون العالمي، مشيرين الى ان هذا الحدث يعكس الروح الرياضية لدى ابناء طرابلس المليئة بالمحبة والحياة.
رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي خليل قالت ان التنظيم ممتاز هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ما رافق الاعداد لهذا الماراتون من احداث مؤلمة في طرابلس اعاق اتمامه في اليوم المحدد واجبر المنظمون على تأجيله، ولكن الاهم هو مشاركة ابناء طرابلس بكثافة في هذا الحدث الرياضي رغم الاحداث الامنية الاليمة التي عصفت بالمدينة مؤخراً، وهنأت ابناء طرابلس على روحهم الرياضية التي تحلوا بها وتمنت على الاعلام ان ينقل صورة الاطفال الذين شاركوا في هذا اليوم الرياضي والجو الفرح والسعادة الذي يعم اليوم، وقالت انها تفاجأت بالصورة التي رأتها على ارض الواقع لأنها معاكسة تماماً للصورة التي تنقلها الوسائل الاعلامية لا سيما في الايام الماضية.
اهدى رئيس جمعية “معاً لبنان” ربيع لاذقاني نجاح هذا الحدث الى كل الطرابلسيين شاكراً كل من شارك في هذا اليوم الرياضي، مؤكداً ان طرابلس من خلال هذه المشاكرة الكثيفة انتصرت على ثقافة العنف وأكدت انها مدينة المحبة والعيش المشترك، واعداً بالاستمرار والتحضير للسنة المقبلة بشكل افضل بما يليق بهذه المدينة التي اثبتت رقيها وحضارتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى